وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال اللواء سيد عبد الرحيم موسوي القائد العام للجيش، خلال حفل تكريم الممرضات والطلاب النموذجيين في كلية التمريض بالجامعة العسكرية للعلوم الطبية، الذي أقيم صباح اليوم (الأحد)، في إشارة إلى التطورات في غزة: إن معركة طوفان الأقصى كانت حدثا غير مسبوق في تاريخ النضالات الفلسطينية وكانت لها نتائج مهمة للغاية؛ كل الأحداث التي شهدتها فلسطين أثبتت صحة تصريحات سماحة قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي) بأنهم لن يروا الـ 25 سنة القادمة.
وذكر اللواء موسوي بوادر انهيار الكيان الصهيوني واضحة تماما وتابع: حاول الغربيون منذ سنوات أن ينسوا قضية فلسطين ويسعون إلى تطبيع العلاقات، إلا أن معركة طوفان الأقصى حولت قضية فلسطين إلى القضية الأولى في العالم.
وأوضح القائد الأعلى للجيش أن قضية فلسطين تحظى بجدية أكبر في الدول غير الإسلامية، وأضاف: لقد دعم الغربيون الكيان الصهيوني بكل جهودهم ومواردهم وأنفقوا أموالاً كثيرة، لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً.
وأكد: أن أمريكا حاولت أن تظهر صورة لحقوق الإنسان والديمقراطية، إلا أن التطورات في فلسطين أظهرت الوجه الحقيقي للأمريكيين والغربيين وأزالت الحجاب عن وجوههم.
وأوضح اللواء موسوي أن معركة طوفان الأقصى سببت هزيمة مذلة للصهاينة وأوضح: "في غزة رأينا أن الصهاينة ارتكبوا جرائم غير مسبوقة في غزة، وقاموا بتدمير المستشفىات، وهذايعتبر جريمة كبيرة جدًا."
وتابع القائد العام للجيش: وفي نفس الوقت كل شعوب العالم ادركت أن القادة الأمريكيين والكيان الصهيوني والغربيين كانوا يؤيدون الفصل العنصري ويعتبرون أنفسهم العرق المتفوق ويعتبرون بقية الشعوب أن يكونوا في خدمة عرقهم؛ وتبين أن الغربيين عنصريون، وهذا لا مكان له في الثقافات الأخرى.
وأوضح اللواء موسوي أن المبادرة بيد قوات حماس، مذكّراً: أثناء قصف غزة استخدم الغربيون كل قوتهم لتدمير فصائل المقاومة وأنفقوا مليارات الدولارات، لكنهم لم يفعلوا شيئاً وكانت حماس هي التي تفاوضت على شروط وقف إطلاق النار المفروضة على الصهاينة.
وأوضح: طائرات النقل الأمريكية كانت ترسل المعدات للصهاينة بشكل مستمر، كما كان الغربيون يرسلون الأسلحة لهذا الكيان القاتل للأطفال، لكن هذه المساعدات لم تحقق لهم شيئا، والعالم عرف الوجه الحقيقي لمجرمي العالم جيدا.
وذكر القائد العام للجيش أن الصهاينة لم يهزموا إلا فرع واحد من جبهة المقاومة، وأضاف: لقد استشهد الصهاينة بالقصف أكثر من 14 ألف بريء، لكنهم استسلموا في النهاية لجبهة المقاومة وقبلوا شروط وقف إطلاق النار. وهذا أظهر قوة جبهة المقاومة.
وهنأ اللواء موسوي أسبوع التعبئة، وقال إن التعبئة فكر وليست قاصرة على تنظيم، مضيفا: التعبئة فكر يحل الكثير من المشاكل.
وأوضح القائد العام للجيش أن تفكير التعبئة يعني خدمة الشعب دون خجل، وتابع: تفكير التعبئة في كلمة واحدة هي الإدارة والعمل الجهادي.
/انتهى/