أكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني، علي باقري کني أن بداية الأزمة في الأراضي المحتلة لم تكن في السابع من أكتوبر الماضي وإن هجوم حماس كان ردا طبيعيا وقانونيا للفلسطينيين على 75 عاما من احتلال أرضهم بيد الكيان الصهيوني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن باقري كني أجرى زيارة إلى تايلاند بهدف مناقشة وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وتعزيز العلاقات مع هذا البلد.

وفي بداية هذه الزیارة القصيرة والمكثفة، شارك باقري في مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية في بانكوك، الخميس الماضي وأجاب على أسئلة عدد كبير من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والافتراضية.

وكانت القضية الأهم بين أسئلة الصحفيين هي العدوان الصهيوني علی غزة وإطلاق سراح الأسری التايلانديين الذين تحتجزهم حماس.

وکانت قد أصبحت صحة الأسراء التايلانديين وعودتهم إلى بلادهم مصدر قلق مهم للحكومة والشعب التايلاندي.

وقال باقري في المؤتمر الصحفي: الفلسطينيون هم اصحاب الارض والمصير المحتوم لاي محتل هو الرحيل .

و تابع قائلا، ان قضية غزة وفلسطين لم تبدأ في السابع من اكتوبر الماضي بل منذ 7 عقود من الاحتلال وكانت عملية طوفان الاقصى ردا على 7 عقود من الاحتلال الذي ضيق على الفلسطينيين في كل شيء ولم يترك امامهم سبيلا لنيل ابسط حقوقهم الا الكفاح المسلح، ولا يمكن لاحد ان يسلب الفلسطينيين هذا الحق.

وشدد باقري بان ما يجري في غزة ليس حربا بل ابادة جماعية وجريمة حرب واضحة، لكن المنتصر في غزة هم الاطفال والنساء ، وان الصهاينة عجزوا خلال الأيام الـ 45 الماضية عن استهداف أي مركز عسكري بل انهم يستهدفون المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس.

وقد أشار إلى قلق إيران بشأن مصير الأسراء الأجانب، وخاصة التايلانديين في غزة، وکان قد أكد أن هذه القضية مدرجة على جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان وقطر.

وبعد المؤتمر الصحفي، التقى باقري كني مسؤولين تايلانديين رفيعي المستوى، بما في ذلك رئيس الجمعية الوطنية في تايلاند، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومساعد وزير الخارجية ورئيس مجلس الأمن القومي لهذا البلد.

وأشار الجانبان في هذه اللقاءات إلى العلاقات الودية والطويلة التي تربط البلدين خلال القرون الأربعة الماضية، وأكدا على ضرورة توسيع العلاقات قدر الإمكان في كافة المجالات، خاصة المجالين الاقتصادي والسياحي.

وعقد لقاء باقري كني مع رئيس مجلس الأمن القومي التايلندي في مبنى مجلس الأمن القومي في بانكوك بحضور السفير الإيراني لدى تايلاند وأعضاء وفد وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأعلن مساعد وزير الخارجية خلال هذا اللقاء استعداد إيران لتبادل الخبرات مع تايلاند في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف والاتجار بالبشر والمخدرات.

واتفق الجانبان على زيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي التايلاندي إلى طهران وزيارة نظيره الإيراني إلى بانكوك.

وعُقد الاجتماع التالي مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية تايلاند. وشدد الجانبان في هذا اللقاء على أهمية الشعب والنخب والقطاع الخاص في توسيع العلاقات الثنائية. كما أعلن الجانب التايلاندي استعداده لعقد لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين.

وبعد ذلك تم الإعلان عن الدعوة الرسمية التي وجهها وزير الخارجية الإيراني لنظيره التايلاندي لزيارة طهران.

وأکد وزير خارجية تايلاند، أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأعلن عن الزیارة المرتقبة للمدير العام الإقليمي لوزارة خارجية هذا البلد برفقة مجموعة من رجال الأعمال التايلانديين إلى إيران في يناير 2024. كما أعرب عن تقديره لجهود إيران للمساعدة في إطلاق سراح الأسراء التايلانديين.

وحضر باقري مأدبة غداء أقامها نائب وزير خارجية تايلاند. وأعرب عن تقديره لتايلاند لعدم انضمامها إلى الحركة المناهضة لإيران في مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة وأعلن استعداد إيران لإجراء محادثات مكثفة بشأن حقوق الإنسان مع تايلاند.

وجرى لقاء باقري مع رئيس الجمعية الوطنية التايلندية في مبنى البرلمان في بانكوك بحضور السفير الإيراني وأعضاء وفد وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما حضر هذا اللقاء رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية التايلاندية والمستشار الأعلى لرئيس البرلمان وعدد من النواب.

وأكد باقري أهمية العلاقات بين برلماني البلدين بالنسبة لإيران، ودعا رئيس الجمعية الوطنية التايلندية لزيارة طهران نيابة عن رئيس مجلس الشوری الإسلامي الإیراني.

من جانبه أشار الجانب التايلاندي إلى زيارته التي لا تنسى إلى إيران في عام 1997 ورحب بحرارة بالدعوة التي تم تقديمه لزيارة إيران.

وفي ختام لقاءاته أجرى مساعد وزير الخارجية مقابلة خاصة مع القناة التلفزيونية التايلاندية (Nation ) وأجاب على أسئلة مراسل هذه القناة.

انتهى/