صرح قائد القوات البحرية للجيش إلايراني، الأدميرال شهرام إيراني ان قادة هذه القوة يخططون لبناء واستخدام مدمرات ذات حمولة أكبر وأقوى.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الأدميرال شهرام إيراني مساء الأمس الإثنين خلال تصريحات متلفزة: "إن القوة البحرية تتكون من أقسام مختلفة مثل التدريب والمعرفة والخبرة، والقدرات التقنية والصناعية في المجال البحري، وعلى وجه الخصوص، يتم مناقشة التصميم وأحدث مستوى من التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في البحر".

وبين أن أولويتنا من الحضور في البحر هي تغطية المصالح الاقتصادية، مضيفا: "في المجال الإقتصاد البحري، نحن نواجه التهديد من الناحيتين، هما التهديد الأمني والتهديد ضد السلامة والأمان".

وفي إشارة إلى بحر قزوين وأوضاعه الجيوسياسية، قال الأميرال الإيراني: "باعتباره القلب الاقتصادي لمنطقة شمال آسيا الوسطى، يتمتع بحر قزوين بميزة خاصة لأن كلاً من الممرين، الشمال-الجنوب والشرق-الغرب، يمكن أن يمر عبره ويمكن استخدامها من قبل سكان المنطقة للتواصل مع بعضهم البعض".

وتابع: "في هذا الصدد، هناك حاجة إلى وجود الإمكانيات الكافية للحفاظ على سلامة وأمن السفن التي تلعب دورًا مهمًا في التجارة. وفي الظروف البحرية غير التقليدية، يجب أن تكون قادرًا على مساعدة الجميع، وخاصة السفن التي تكون في وضع الطوارئ".

وأوضح قائد القوات البحرية للجيش أنه في مجال السرعة العملياتية اليوم، وصلت سرعتنا في البحر إلى المستوى القياسي وتستطيع مدمرتنا الوصول إلى النقطة المطلوبة في أقصر وقت ممكن، مؤكدا: "في المجال الأمني، تم تصميم المدمرة ديلمان بشكل يجعلها تتجنب الرادارات، ولا يمكن اكتشافها والتعرف عليها بسهولة. وفي مجال الكشف والتعرف على التهديدات والتعامل معها، تم توفير المعدات المناسبة لهذه التهديدات السطحية وتحت السطحية والموجهة من السماء".

وأشار إلى الرادار المثبت على مدمرة ديلمان، وقال: "أن رادار مدمرة ديلمان هو رادار خاص رباعي الجوانب مجهزة بأحدث التقنيات وهذا الرادار لا يحتوي على محرك مثل الرادارات القديمة، ويستخدم الحد الأدنى من القوة والطاقة".

وتابع: "يرصد رادار مدمرة "ديلمان" 100 هدف في لحظة واحدة، وباستخدام نظام إدارة المعركة في هذه المدمرة يتم اتخاذ القرارات حول كيفية التعامل مع الأهداف المختلفة".

وردا على سؤال حول خطة القوة البحرية لاستخدام مدمرات ذات حمولة أعلى، أكد الأدميرال الإيراني: "اليوم، قدرة البلاد في جميع الأبعاد والمجالات من التعليم والمعرفة والتكنولوجيا والقدرة التقنية وخاصة الصناعية واستخدام جميع الإمكانات لقد وصلت إلى حد أنه من السهل لنا بناء المدمرات، وهذه القدرة محدثة وكل ما يتم الحصول عليه من التكنولوجيا يتم تنفيذه وتحديثه بسرعة".

وأضاف قائد بحرية الجيش: "ما أمامنا اليوم هو التخطيط لاستخدام مدمرات ذات حمولة وأبعاد أكبر وبقدرات أعلى، حيث عندما يزداد حجم المدمرة، من الممكن نشر المزيد من المعدات عليها، وتزداد متانتها وثباتها عدة مرات".

وعن موعد إنضمام مدمرات ذات حمولة أعلى إلى الأسطول البحري للجيش، قال: "إن الصناعة الدفاعية في بلادنا تجاوزت مستوى النضج، ولهذا السبب، لن يستغرق الأمر الكثير من الوقت، وفي العام أو العامين المقبلين سنرى وحدات أثقل بأبعاد أكبر".

وفيما يتعلق بطائرة شاهين بدون طيار، التي تم الكشف عنها يوم الأمس على ظهر المدمرة ديلمان خلال حفل إنضمامها إلى الأسطول البحري، قال الأدميرال الإيراني: "إن طائرة شاهين بدون طيار، بمميزاتها الخاصة، تقوم بمهمة الكشف والمساعدة في مجال الأمن، وخاصة السلامة".

كما صرح قائد بحرية الجيش عن المدمرة "تفتان" (Taftan): "إن المدمرة Taftan تشبه في المظهر سفن فئة Jamaran و Wave، ولكن من حيث القدرات، فمن المؤكد أنها ستكون مجهزة بمعدات وقدرات أكثر حداثة. وأحوالنا في الأسطول الجنوبي تختلف عن الأسطول الشمالي من حيث الظروف الجوية والمحيطية، بمعنى أن هذه المدمرة، مثل المدمرة دنا، يجب أن يكون لها تواجد فعال في منطقة المحيطات".

وأضاف: "الخصائص المذكورة ستظهر في تفتان وقريبا ستضاف إلى القوات البحرية للجيش".

/انتهى/