صرح رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية، ابراهيم رضائي، إن مبلغ 5 مليارات دولار ليس رقماً جيداً للتبادل التجاري بين إيران وروسيا، وهذا الرقم يمكن أن يصل إلى 50 مليار دولار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية، في مقابلة مع مراسل وكالة مهر للأنباء، إلى الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى موسكو، وقال: "ان روسيا دولة مهمة في أجندة السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف: "انه بالنظر إلى النظام العالمي الجديد الذي مبني على التعددية بدلا من الأحادية، يبدو أن دولة مثل روسيا، بالنظر إلى حق النقض الذي تتمتع به في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يمكن أن يكون لها تأثير أكبر حول التطورات في العالم والمنطقة".

وقال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية: "إن العلاقات بين إيران وروسيا تحسنت يوما بعد يوم في مختلف المجالات في السنوات الأخيرة، وتكون لدينا تجربة في مجال التعاون الأمني المشترك والناجح مع روسيا للتعامل مع الإرهاب في المنطقة وخاصة في سوريا، وهذه التجربة قابلة للتوسيع والتطوير في مجالات أخرى بما فيها الاقتصاد".

وتابع هذا النائب في مجلس الشورى الإسلامي: "ان زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة إلى روسيا هي زيارته الثانية لهذا البلد، وهذه الرحلات مهمة جدًا وينبغي أن نستفيد من القدرات والطاقات المتوفرة لدى دولة روسيا الغنية التي يبلغ عدد سكانها 150 مليون نسمة".

واعتبر روسيا وجهة جيدة لتصدير العديد من بضائعنا بما فيها المنتجات الزراعية، مبينا: "أنه في السنوات الأخيرة زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين ويبلغ الآن حوالي 5 مليارات دولار، ونعتقد أن 5 مليارات دولار بالتأكيد ليس رقماً مناسباً للتبادل التجاري بين إيران وروسيا، ويمكن زيادة هذا الرقم إلى 10 أضعاف، أي 50 مليار دولار".

وأكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية: "يمكننا توفير العديد من السلع التي نحتاجها، بما في ذلك السلع الأساسية، عبر روسيا، كما يستطيع الروس توفير احتياجاتهم عبر بلادنا".

وفيما يتعلق بأهمية ممر الشمال-الجنوب، قال رضائي: "إن أحد القضايا والمصالح المشتركة بين إيران وروسيا هو إنشاء ممر الشمال-الجنوب، مما يساعد على تعزيز موقف البلدين، حيث إذا اكتمل مشروع هذا الممر، فيمكن تبادل ونقل 150 مليون طن من البضائع سنويًا عبر هذا الطريق وعبر جميع الدول التي تمر على هذا المسار".

/انتهى/