وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وصف حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي، خلال لقائه مع رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، مساء السبت، العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا بأنها عميقة الجذور واستراتيجية، وأشار إلى تنفيذ قدر كبير من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع السيد بشار الأسد، خلال زيارته لدمشق في شهر مايو من هذا العام.
وشدد الرئيس أيضاً على ضرورة تسريع التنفيذ الكامل للاتفاقيات والتفاهمات بين البلدين، وقال: لدى إيران وسوريا قدرات هائلة لتوسيع تعاونهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية، والذي نأمل أن يستمر مع التخطيط والمتابعة من قبل المسؤولين المعنيين في طهران ودمشق.
وتابع رئيسي أن عداء أمريكا والكيان الصهيوني لسوريا سببه مقاومة حكومة وشعب هذا البلد وفشل مخططاتهم خاصة في القضاء على الحركة الإرهابية التكفيرية، وأضاف: اليوم، تعتمد المقاومة الإسلامية في فلسطين على عقيدتها. وعلى الرغم من عدم وجود قوات بحرية وجوية، فقد تعرض الصهاينة وداعمهم الرئيسي، الولايات المتحدة، للفضيحة لدرجة أنه في الستين يوماً الماضية، باستثناء قتل النساء والأطفال الأبرياء، لم يتحقق أي من أهدافهم، ولولا الدعم الاستخباراتي والعسكري والأمني، ولولا الدعم المالي والإعلامي للأميركيين، لانهار الكيان الصهيوني حتى الآن.
ووصف الرئيس الغضب والكراهية غير المسبوقة التي يكنها الكيان الصهيوني وحلفاؤه في الرأي العام العالمي بأنها مؤشر على صحة موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى 43 عاما الماضية تجاه زيف وإجرام هذا الكيان. وبقوله إن معركة طوفان الأقصى وسعت حدود المقاومة، من المنطقة الى العالم كله، وقال: ليس لدينا أدنى شك أنه مثلما انتصرت دول العراق وسوريا واليمن ولبنان وفي مواجهة أميركا وحلفائها، سينتصر الشعب الفلسطيني أيضاً في هذا الميدان.
وفي هذا اللقاء وصف رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى دمشق بأنها نقطة تحول في العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وأشار إلى اجتهاد وجدية كبار المسؤولين في طهران ودمشق في تطوير المزيد من التفاعل والتعاون بين البلدين.
/انتهى/