أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ صواريخ حزب الله الموجّهة ضد نقاطها ومستوطناتنا أصبحت مع الأيام أكثر دقة وخطورة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال مراسل القناة "13" الإسرائيلية، شلومي إلدار إنّ مستوطنات "المطلة وشتولا وكريات شمونة وغيرها من المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان هي في مرمى صواريخ حزب الله طوال الوقت".

وأشار إلى أنّ "حزب الله موجودٌ قُرب الحدود ويزيد من إطلاق الصواريخ المضادة للدروع"، معقباً أنّ إطلاق النيران "أصبح ضد المواقع الإسرائيلية أصبح أكثر دقة وخطورة".

كما أجاب إلدار على سؤال حول سبب خطورة صواريخ حزب الله المُضادة للدروع، قائلاً إنّ حزب الله، أطلق يوم أمس صواريخَ أصابت 15 هدفاً في "المطلة"، مردفاً أنّ صواريخ حزب الله أصبحت تُمثّل تهديداً كبيراً لأنّ "صفارات الإنذار الإسرائيلية غير فعّالة إزاءها".

ومن ناحيته، لفت مراسل قناة "كان" الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة إلى أنّ حزب الله استهدف أمس المطلة ليحافظ على المعادلة التي أعلن عنها في وقتٍ سابق وهي مدني مقابل "مدني" (مستوطن)، ولذلك فإنّ ردّه في المطلة "جاء بعد مقتل مختار إحدى القرى اللبنانية (مختار بلدة الطيبة) بعد قصفٍ استهدف القرية من قبل الجيش الإسرائيلي".

وأمس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مجدداً، أنّ "يد حزب الله لا تزال هي العليا في الشمال"، وهذه المرّة الثانية، التي يُطلق فيها هذا الوصف على الوضع الميداني عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يادلين، قال سابقاً إنّ "يد نصر الله هي العليا في الشمال"، في إشارة إلى تفوق المقاومة الإسلامية في لبنان في المواجهات المستمرة مع الاحتلال، عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

بدوره، وصف مراسل القناة "الـ13" في الشمال، شلومي آلدار، ما يجري في الشمال بـ "حرب صواريخ ضد الدروع".

وقال إنّ "الإسرائيليين في حرب لبنان الثانية (2006) بقوا في المنازل، وكانوا ينظرون إلى الكاتيوشا على أنّه السلاح الأكثر تهديداً، لكن الصواريخ المضادّة للدروع باتت اليوم الأكثر تهديداً".

وقبل أيام، أكّد رئيس مجلس مستوطنة المطلة الإسرائيلية (مستوطنة تقع قبالة القطاع الشرقي من جنوبي لبنان عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية)، دافيد أزولاي، أنّ جميع البنى التحتية "المدنية" في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن مسافة 4 كيلومترات من الحدود مع لبنان لا تعمل بسبب الاستهدافات التي يواصلها حزب الله.

/انتهى/