أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقد تحولت إلى أداة بيد القوى الغربية وان من حقنا استقبال أو عدم إستقبال مفتشيها.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه خلال حفل إزاحة الستار عن إنجازات منظمة الطاقة الذرية في مجال المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، أشاد محمد إسلامي بالإنجازات التي حصلت في صناعة المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، وقال: "هناك نقطتان عامتان، إحداهما أن فعالية المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية في قطاع العلاج كبيرة، والنقطة الثانية هي دقتها وقدرتها على اكتشاف الآفات بشكل أفضل"، مضيفا: "ينتج حاليا في منظمة الطاقة الذرية 50 نوعا من المستحضرات الصيدلانية المشعة ويتم استخدامها في نحو 210 مراكز طبية، وبعضها الآخر في العملية السريرية، والتي ستتعرض للإنتاج فور الانتهاء من هذه العملية."

وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية: "إن المستحضرات الصيدلانية المشعة لها عمر قصير ويبلغ سعر كل جرعة منها في السوق اليوم في المتوسط نحو 4 آلاف دولار، وهو غير متوفر بسبب ظروف العقوبات، وان هذا الإنجاز فخر كبير، وانا أشكر الزملاء في منظمة الطاقة الذرية الذين تمكنوا من إنتاج هذه الأدوية".

كما أشار إلى تهديد الوزير الصهيوني باستخدام الأسلحة النووية ضد أهل غزة، وقال: "لم يكتف الوزير الصهيوني بتهديد غزة بالأسلحة النووية، بل هدد إيران أيضًا. وتابعنا هذا الموضوع برسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقلنا إنه يجب ان توجه الوكالة الدولية تحذيرا لهذا الكيان الصهيوني الذي ليس عضوا لا في الضمانات ولا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، مضيفا: "يبدوا أنها تحولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أداة بأيدي القوى الغربية، التي يجب أن تنأى بنفسها عن هذا المسار وتقوم بعملها بشكل احترافي".

كما أوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة: "في موضوع المفاوضات انسحبت أمريكا من خطة العمل الشاملة المشتركة ولم تسمح للآخرين بالوفاء بالتزاماتهم، فعليهم الآن إلغاء العقوبات حتى نتمكن نحن من الوفاء بالتزامنا"، مؤكدا: "ان المفاوضات جارية من أجل إلغاء العقوبات، وإذا التزموا بحقوق الشعب الإيراني فيمكننا أن نتابع المفاوضات".

وبشأن الإدعاءات التي يثيرها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي بشأن البرنامج النووي الإيراني ومفتشيها، قال إسلامي: "نحن نتصرف وفق معاهدة الضمانات، حيث انه عندما يقدمون مفتشًا، من حقنا أن نستقبله أو لا نستقبل عنه"، مؤكدا: "إن استخدام كلمة "أدين" لايناسب لهذه الحالة، حيث اننا نستقبل حاليًا 120 مفتشًا و المفتشون يتفقدون مواقعنا".

وشدد رئيس منظمة الطاقة الذرية: "ليس لدينا أي أنشطة خارج نطاق الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي...تقرير الوكالة الدولية يستند إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ولكن عندما لا تفي الأطراف بالتزاماتها، فإن الضغط على إيران غير مقبول"، مبينا: "دعوهم يعودوا إلى التزاماتهم، ونحن سوف نفي بالتزاماتنا".

وأوضح بشأن بيع الماء الثقيل الإيراني، قائلا: "نبيع ماءنا الثقيل رسميا، وان أمريكا اشترت مرة واليوم لدينا طلبات من دول أخرى"، مضيفا: "استراتيجيتنا هي معالجة الماء الثقيل واستخدام مشتقاته، ولكن مع مراعاة أن يكون ذلك في إطار الأنظمة".

وفيما يتعلق بالتعاون النووي مع العراق قال رئيس منظمة الطاقة الذرية: "لقد توصل العراق معنا إلى تفاهم بشأن المستحضرات الصيدلانية المشعة ويتم الآن إرسال المستحضرات الصيدلانية المشعة إلى ذلك البلد. إذا كانت هناك رغبة، فنحن على استعداد للتعاون في مجالات أخرى".

/انتهى/