أكد الخبير والمحلل السياسي الأمريكي، مارك غلين على الدور الذي تلعبه أمريكا في الإبادة الجماعية ضد شعب غزة على يد الكيان الصهيوني، معتبرا ان ما يحدث في غزة هو نتيجة إرادة واشنطن وتل أبيب المشتركة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان أمريكا من الدول التي دعمت دائما جرائم الصهاينة في السنوات الماضية، وقد ارتكب الكيان الصهيوني جرائمه الهمجية ضد الفلسطينيين بفضل هذا الدعم، حيث أدت الهجمات الصهيونية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتتزايد هذه الإحصائيات خاصة مع توسع هجمات الكيان الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة.

نظرا للتطهير العنصري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني، فضلا عن دعم أمريكا العلني لهذه الجرائم، والذي تجلى أيضا في الفيتو على قرار وقف إطلاق النار، أجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة مع الخبير والمحلل السياسي الأمريكي، مارك غلين الذي اعتبر أمريكا شريكا في الجرائم الأخيرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، فضلا عن التطهير العرقي للفلسطينيين في قطاع غزة وقال: "ان الجرائم السوداء والخبيثة التي تحدث حالياً في غزة هي بالضبط ما يبحث عنه نظام تل أبيب وحكومة الولايات المتحدة".

وذكر أنه على مدى السنوات الطويلة الماضية كانت غريزة الإبادة الجماعية موجودة في جينات الصهاينة، مؤكدا: "أن الفرق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هو الفرق بين القدم اليمنى واليسرى للإنسان، وهذا يعني أن كلتا الساقين جزء من جسد واحد وإسرائيل وأمريكا نفس الشيء".

ولفت مارك غلين إلى الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي، مبينا: "لو لا مساعدات واشنطن المالية والعسكرية والسياسية لتل أبيب، لكان هذا الكيان قد انهار منذ سنوات".

كما أوضح سبب نفوذ الكيان الإسرائيلي على أشخاص مهمين في أمريكا والمجتمعات الغربية الأخرى، بما في ذلك الرئيس الأمريكي، وقال: "هذا التأثير يرجع إلى المعلومات السرية التي تجمعها تل أبيب من هؤلاء الأشخاص وتستخدمها كتهديد لتقدم أهدافها" .

وفي الختام تطرق الخبير الأمريكي إلى عجز الأمم المتحدة عن وقف المذبحة بحق الفلسطينيين في غزة وشدد: "الأمم المتحدة نمر من ورق بلا أسنان ومخالب ولا توجد إلا بإرادة الولايات المتحدة."

وأضاف في هذا السياق: "إن الأمم المتحدة تظهر قوته فقط عندما تريد ان تضفي الشرعية على عدوان أطراف مثل الكيان الصهيوني على الدول الأخرى، حيث انه عندما يفترض أن يحدث مثل هذا الانتهاك، تعقد هذه المنظمة اجتماعًا وتضفي الشرعية على تصرفات المعتدين".

/انتهى/