وكالة مهر للأنباء- القسم الدولي: تزامنا مع عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها حركة حماس والتي كشفت هشاشة أمن الكيان الصهيوني ميدانيا، أظهرت وثائق كشفت عنها مجموعة سيبرانية ضعف الأمن السيبراني لدى الكيان الصهيوني.
وأعلنت مجموعة سيبرانية تدعى "كارما" (Karma/KarMa)، مؤخرا أنها نجحت في اختراق البنية التحتية الأمنية للكيان الصهيوني وأنظمة الاتصالات الحكومية لهذا الكيان، وتسللت إلى عدد من المواقع الإسرائيلية المهمة، بما فيها الموساد وقدمت تفاصيل الهجوم ووثائقه إلى وكالة مهر للأنباء.
اختراق الموساد والكشف عن أكثر من 11 ألف بريدا مهما
ونشرت مجموعة "كارما" مقطع فيديو يظهر صورا من الاحتجاجات في الأراضي المحتلة، وكذلك أنشطة مجموعة الهاكرز للتسلل إلى البنية التحتية الأمنية للكيان الصهيوني، ويضيف الفيديو: "أنا كارما . لقد أسلفنا بأننا سنتخذ إجراءً. لقد حذرنا بيبي من إعادة النظر في سياساته حتى لا يصبح ضحية".
كما يظهر الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة ونصف موقع "الموساد" الذي تم اختراقه. يوجد 11352 بريدًا إلكترونيًا في صندوق البريد الخاص به؛ وهي عبارة عن رسائل من أشخاص وموالين للاحتلال من مختلف البلدان.
كما تظهر عملية الاختراق بعض أسماء الجواسيس من مختلف الدول الذين يعملون مع الموساد عبر رسائل البريد الالكتروني. ويتم في الصور عرض محتوى رسائل هؤلاء الجواسيس التي تم ارسالها أيضا إلى مركز التحقيقات الفيدرالي "FBI". ومن بين هذه الأسماء، هناك بعض أسماء الإيرانيين والعرب مثل "سمير فريحات" و"هاني ل..." و"مسعود ف..." وغيرهم.
في النهاية، تقوم المجموعة السيبرانية بإزالة جميع المحتويات من الخادم الرئيسي، وتعلق أن "هذه كانت إحدى الخسائر التي تكبدها الموساد" وينتهي الفيديو بعبارة "أنا كارما، كابوسك...". يمكنكم مشاهدة تفاصيل الهجوم السيبراني في الفيديو أدناه.
كما سخرت هذه المجموعة السيبرانية من نظام التجسس والأمن التابع للكيان الصهيوني، وكتبت في كلمات ساخرة: إذا كنت ترغب في الحصول على معلومات الموساد السرية بسعر منخفض، ابحث عنا وتابعنا.
إلى ذلك، قامت مجموعة "كارما" السيبرانية بنشر وثائق هوية بعض الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالموساد، إلى جانب محتوى رسائل البريد الإلكتروني.
وكتبت كارما في جزء من المحتوى المسرب: "ماذا لو كان لديك حق الوصول الكامل إلى جميع جهات الاتصال وعملاء الموساد؟. ابتداء من غير المهم إلى المهم للغاية. قلت: إلى الجميع ؟".
وواصلت المجموعة بسخريتها من هشاشة الأمن لدى الموساد، وأكدت: نحن نستحوذ على نحو آلاف الأشخاص وآلاف البيانات! سعرها منخفض بما يكفي لشراء علبة كوكا كولا المصنعة لدى الكيان: لا داعي للقلق. نحن متأكدين من أن سعرها مناسب! ماذا تقولون؟ (إذا كنتم تتطلعون لشراء هذه البيانات) فأخبرونا بذلك من فضلكم".
كما تظهر الوثيقة التي حصلت عليها وكالة مهر للأنباء قائمة طويلة بأسماء وخصائص القوات المتقاعدة من جهاز الأمن الإسرائيلي.
كيف وقعت "الأخطبوط" في فخ "كارما" ؟
"هل سمعتم يومًا عن قراصنة KarMa الإسرائيليين؟ لقد اخترقنا الموساد، وشركة Octopus Computer Solution وغيرها الكثير من الجهات. لا تتخلفوا عن الركب"، هذا جزء من رسالة مجموعة كارما، التي سمت نفسها إسرائيلية وأكدت هجومها على الموساد، وأعلنت أيضا عن اختراق ناجح لمواقع تحت إشراف شركة الأخطبوط باعتبارها أكبر شركة للأمن السيبراني للاحتلال.
وتظهر قائمة المواقع التي حصلت عليها وكالة مهر للأنباء، أن ما لا يقل عن 180 موقعًا صهيونيًا مهمًا قد تم اختراقه بنجاح في هذه العملية.
علما أن شركة "الأخطبوط" هي شركة قابضة سيبرانية تابعة للكيان الصهيوني حيث توفر الأمن السيبراني لمؤسسات هذا الكيان، مثل المؤسسات المرتبطة بالصناعات العسكرية، بما فيها أنظمة الدفاع الجوي والرادارات والصواريخ وغيرها التي يتم بيعها إلى أطراف أخرى.
وعلى هذا الأساس، حصلت "كارما" من خلال اختراق شركة الأخطبوط، على جزء من الاتفاقيات السرية للغاية لبيع الأسلحة العسكرية الصهيونية والتي سيتم الكشف عن تفاصيلها في تقرير "مهر" القادم. ولا شك أن الكشف عن هذه الاتفاقيات العسكرية في ظل الإبادة الجماعية في غزة، سيترك آثارا ليس فقط على تل أبيب، بل على الدول المشترية للأسلحة الصهيونية.
يتبع ..