أكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني أن الشعب الفلسطيني لیس بحاجة إلى وصي فإذا أردنا إحلال السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا يجب أن تكون الأولوية رأي الشعب الفلسطيني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان كلمة باقري جاءت خلال مؤتمره الصحافي في طوكيو.

وفي معرض إشارته إلى الطاقات المتنوعة لدى كل من إيران واليابان، وصف باقري هذين البلدين بأنهما ركيزتان مهمتان للاستقرار في القارة الآسيوية.

كما لفت مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أهمية تظافر الجهود للبلدين في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، وقال: إن إيران وباعتبارها أحد المصادر الكبرى للطاقة واليابان باعتبارها قدرة صناعية، تحتاجان بشكل متقابل إلى بعضهما البعض.

وأضاف: خلال اللقاءات التي سأجريها في اليومين القادمين مع المسؤولين اليابانيين، سوف نسعى إلى مناقشة مجالات تعزيز العلاقات بين البلدين.

وفي جانب آخر من تصريحاته، قال باقري إن الجرائم ضد أهالي غزة هي حقا كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بانها تعتبر تهديد للسلام والأمن وإبادة جماعية واضحة.

وتابع: يجب على جميع اللاعبين الدوليين استخدام طاقاتهم وإمكانياتهم لوقف الإبادة الجماعية في غزة لوقف الجرائم في القطاع، وإنهاء الحصار الجائر على أهالي غزة، وبدء إيصال المساعدات إلى الأهالي دون قيود وشروط، ومواجهة التهجير القسري للشعب إلى داخل غزة وخارجها.

واكد أيضا: الفلسطينيون وحدهم فقط من يمكن لهم ويجب أن يقرروا بشأن مستقبلهم. الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى وصي. فإذا أردنا استتباب الأمن وإحلال السلام في منطقة غرب آسيا يجب أولا الأخذ بعين الاعتبار رأي الشعب الفلسطيني، لأن الضالة في خطط ونماذج حل القضية الفلسطينية التي خلت من نتائج منذ 75 عاما، هي غياب الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وقال باقري: "على العالم أن يعطي أهمية ولو لمرة واحدة لرأي الشعب الفلسطيني ويتركه يقرر مستقبله، فيما تدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية كل الجهود بهذا الخصوص.

وفي معرض رده على سؤال للصحافيين بشأن اليمن، قال باقري: أعلنت الحكومة اليمنية أنها ستحاول منع المساعدات عن إسرائيل طالما استمر الصهاينة في ارتكاب جرائم ضد شعب غزة. إنهم لاعبون مستقلون في الساحة الدولية يتصرفون وفق قراراتهم، وبالتالي لا يصح ربط إجراءاتهم بآخرين.

وردا على سؤال حول توقعات إيران من اليابان فيما يتعلق بحرب غزة، اعتبر باقري تصويت اليابان على قرار الجمعية العامة بشأن وقف العدوان على غزة أمرا مهما، وقال: من الطبيعي أن تسعى الحكومة اليابانية، نظرا لدورها و ومنزلتها الدولية لوقف الحرب في غزة، لذلك من المتوقع أنه طالما استمر النظام الصهيوني في ارتكاب الجرائم ضد شعب غزة، فإن الدول الأخرى ستعيد النظر في علاقاتها مع إسرائيل.

وأضاف: مثلما صوتت اليابان بشكل صحيح لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمكنها استخدام صلاحياتها الدولية الأخرى لوقف هذه الإبادة الجماعية في غزة.

وردا على سؤال بشأن عملية حماس وفصائل المقاومة الأخرى في 7 أكتوبر، قال باقري: إن ما قامت به حماس في 7 أكتوبر لم يكن عملا أوليا فارغا. لقد جاء عمل حماس عقب 75 عامًا من الاحتلال والعدوان والجرائم والأعمال غير القانونية للصهاينة. إجراء حماس جاء بعد 16 عاما من الحصار غير الإنساني والقاسي الذي فرضه الصهاينة على قطاع غزة. إجراء حماس جاء بعد اعتقال وسجن نحو 6 آلاف فلسطيني على يد الصهاينة.

انتهى/