قدم المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد رمضان شريف تعازيه على استشهاد السيد رضي في العدوان الصهيوني، وأكد ان ردنا على اغتيال الشهيد موسوي سيكون مزيجًا من العمل المباشر وجبهة المقاومة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اعرب المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية عن تعازيه، خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الأربعاء، باستشهاد العميد سيد رضي موسوي علي يد الكيان الصهيوني وقال: "استشهاد هذا العزيز أظهر أن المعركة ضد أعداء أمن البلاد واستقلالها مستمرة".

وتابع: "الشهيد رضي كان مسؤولاً عن تقديم المشورة والدعم لمحور المقاومة في سوريا ولبنان منذ أكثر من 25 عاماً، واستشهاده يشكل حافزاً إضافياً لأتباع الولاية لمواصلة طريق النور هذا، وهذه التصرفات لا يمكن أن توقف مسير حرس الثورة الإسلامية".

وقال المتحدث باسم الحرس الثورة: "إن الشهيد رضي لعب دوراً كبيراً في مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم داعش، بالإضافة إلى إجراء أنشطة استشارية ودعم محور المقاومة، وجميع مقاتلي محور المقاومة يدركون حجم الخدمات التي قدمها هذا الشهيد العظيم، وأضاف: "إن تمكين جبهة المقاومة بالنسبة لما كانت عليه في الماضي، هو نتيجة الجهود والمساعي التي بذلها الشهيد رضي من أجل نقل الخبرة والتكنولوجيا إلى فصائل المقاومة".

وفي إشارة إلى أسباب اغتيال سيد رضي موسوي في سوريا، قال العميد رمضان شريف: "إن هذا الإجراء الأعمى كان سببه الإخفاقات المتتالية للكيان الصهيوني في غزة، حيث أنّهم اتخذوا هذا الإجراء للتخلص من هذه المشاكل، مشيراً إلى أنّ حرس الثورة يعرف السبب وراء هذا الاغتيال".

وتابع: "عملية طوفان الأقصى كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها محور المقاومة من الصهاينة لاستشهاد اللواء سليماني، مضيفاً: "لقد فقد الصهاينة أكثر من 200 قيادي وسقط أكثر من 1500 قتيل في عملية طوفان الأقصى، وهذه الأرقام لنظام يدعي أنه لا يقهر بالعمليات العسكرية، وذلك مؤشر على زواله".

واعتبر العميد شريف اغتيال الشهيد سيد رضي موسوي من التصرفات العمياء للكيان الصهيوني وقال: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحق الانتقام وستنتقم لدماء هذا الشهيد في الوقت المناسب."

وقال المتحدث باسم حرس الثورة: "تم صباح اليوم الطواف بجثمان هذا الشهيد في مرقد السيدة زينب عليها السلام ومن ثم سيتم نقله إلى كربلاء ومن بعدها إلى مشهد، وسوف يتم تشييع جثمانه صباح غد الخميس في ساحة الإمام الحسين في طهران باتجاه ساحة الشهداء لتتم مراسم دفنه في مرقد "الامام زاده صالح"، مضيفا: "سيتولى فيلق طهران الكبرى مسؤولية هذه المراسم".

وأوضح: "إنّ هذا الاستشهاد سيبث روحًا جديدة في محور المقاومة وسيستمر هذا الطريق بكل تأكيد بقوة وسيكون الصهاينة هم الخاسرون في تحركاتهم هذه، مشيرًا إلى أنّهم في المنحدر ومدانون من قبل الرأي العام، مضيفاً قوله بأنّ الباحثون عن الحرية في العالم قد سمعوا صرخة أهل غزة المعرضين للقمع وهم يقفون الآن ضد الكان الصهيوني.

وقال العميد شريف ردًا على سؤال إن كان الانتقام لهذا الاغتيال سيتم من قبل حرس الثورة الإسلامية أو من قبل محور المقاومة: "إنّ الانتقام سيكون مزيجاً من الإجراءات التي سوف يعتمدها كل من محور المقاومة وحرس الثورة الإسلامية".

وعن طريقة رد إيران على عملية اغتيال الشهيد موسوي قال: "ردنا على اغتيال الشهيد موسوي سيكون مزيجًا من العمل المباشر واجراءات جبهة المقاومة، مضيفاً: "سبب استهداف الأمريكان في المنطقة وخاصة في العراق هو أن العراق كان قد صوت على انسحاب الأمريكان قبل عملية طوفان الأقصى، وبعد هذه العملية ثار غضب الشعب العراقي، وعلى هذا النحو امتد هذا الغضب ليحاوط الأميركيين، مؤكدا قوله بأنّه من المهم أن تقبل أمريكا بمغادرة المنطقة لأنها الآن في طريق مسدود".

وقال المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية: "الصهاينة يتعرضون لضغوط خاصة وللخروج من هذه الضغوط يعتزمون على توسيع نطاق الحرب ومهاجمة دول أخرى أيضًا، وأضاف: "مواجهتنا للكيان الصهيوني هي عملية مستمرة ولا تقف عند لحظة واحدة أو معينة، كما تابع قائلاُ: "نحن انتقمنا لاغتيال علمائنا النوويين، ولكن بسبب الفضاء الإعلامي المغلق فإن الإسرائيليين لا يسمحون بانتشار هذه الأخبار."

وتابع العميد شريف: "إذا قمتم اليوم باغتيال ضابط إسرائيلي كبير، حيث أنّ هذا حدث في عمليات انتقامية سابقة، فلن يسمحوا بنشر خبر مثل هذا في وسائل الإعلام، وأضاف: "خسائر الصهاينة في الحرب الأخيرة لا تقارن بالسابقة، وتمكين جبهة المقاومة هو أحد مظاهر الانتقام من الصهاينة، مؤكدا أنّ حرس الثورة بحكم إمكانياته وقدراته سوف ينتقم ولن يوفر ذريعة للعدو".

كما قال المتحدث باسم حرس الثورة: "إن إحدى استراتيجيات العدو هي تحويل الحرب بين فلسطين وإسرائيل إلى حرب بين إيران وأمريكا، وقد أعلن قائد الثورة الإسلامية في اليوم الأول من هذه العملية بأنّ عملية طوفان الأقصى كان إجراءًا فلسطينياً، لكن الإسرائيليين ما زالوا يحاولون تنفيذ هذه الاستراتيجية، مشيراً إلى أنّ ردّ المسؤولين الإيرانيين على هذه الاستراتيجية كان مناسبًا دائماً".

وحول ما إذا كان الرد على هذا الاغتيال سيكون هو نفسه الرد على اغتيال الشهيد قاسم سليماني أم لا، قال: "ملابسات اغتيال القائد سليماني تختلف عن اغتيال الشهيد موسوي، والحقيقة أن هناك صراع ميداني قائم اليوم، ولكن هذا لا يعني أنه لن يتم القيام بأي أمر في هذا الخصوص".

وأضاف العميد شريف: "إن موقف اليمن هو فقط الرد على الكيان الصهيوني وهم لا يعتزمون جعل الممر المائي الدولي غير آمنًا، وفي المقابل، فشل الأميركيون استراتيجياً في تشكيل تحالف ضد اليمن حيث أنّ حلفاؤهم رفضوا التعاون معهم في هذا الصدد".

/انتهى/