أشار مدير مركز العراق للدراسات، محمد صادق الهاشمي، إلى أن الأنظمة العربية والغربية سعت للقضاء على القضية الفلسطينية بحل الدولتين لكن الشهيد سليماني جعل من قضية فلسطين قضية الإسلام والمسلمين.

وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: عندما يتعلق الأمر بدور الشهيد الجنرال سليماني في الدفاع عن قضية القدس والقضية الفلسطينية، ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار الحق الكبير لهذا الجنرال في إبقاء ذاكرة واسم فلسطين حيّة.

وصف محمد صادق الهاشمي المحلل والكاتب و رئیس مركز العراق للدراسات في حوار مع مراسل وكالة مهر للأنباء موقف ودور الشهيد سليماني في الدفاع عن قضية فلسطين ومؤشرات وسمات الأعمال العظيمة التي قام بها هذا الشهيد النبيل في القضية الفلسطينية.

وفيما يلي نص الحوار:

نجح الشهيد الحاج قاسم سليماني في حشد فصائل المقاومة الإسلامية في المنطقة في القتال ضد المحور العربي والغربي والصهيوني عندما كان قائدا لفيلق القدس. برأيك، ما هو تأثير الدفاع عن القضية الفلسطينية على تأسيس محور المقاومة على يد الشهيد سليماني؟

تبني الشهيد سليماني القضية الفلسطينية بتوجيه من الأمام الخامنئي وتضمن هذا تنظيم وضع المقاومة الفلسطينية سياسيا وأمنيا. وتسليح وتدريب ومساعدات وخطط وتوجيه . يضاف إلى ذلك زرع عقيدة الشهادة وبناء جسور كبيرة من العلاقات بين المقاومة الفلسطينية مع إيران والعراق وفلسطين واليمن فضلا عن تفعيل القضية الفلسطينية دوليا .

المعروف أن الشهيد سليماني خاض معارك إقليمية ضد الامريكان وإسرائيل في لبنان وضد الدواعش والقاعدة والإرهاب وكل هذا الزخم انعكس إيجابيا على تطوير فاعلية المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية واليمن والبحرين مما جعل خط المقاومة هو المنتصر والقادر على تحقيق نتيجة إيجابية في كسر إرادة الأعداء وتطوير المواقع المهمة للمقاومة فالانتصارات في لبنان على إسرائيل وفي ايران والعراق وفلسطين غيرت المعادلات القتالية نحو رجحان كفة الميزان المقاوم وخير دليل طوفان الاقصي وصمود الشعب الفلسطيني.

كيف تقيمون دور الشهيد الجنرال سليماني في انتصارات محور المقاومة الإسلامية الفلسطينية اليوم؟

دور الشهيد سليماني في تحقيق الانتصارات في فلسطين واضح وجلي فهو من زودهم بفكرة الانفاق والسلاح وهو من دربهم ومكنهم من الثبات ووفر لهم الإسناد.

برأيك، ما هي المؤشرات والخصائص التي اتسمت بها تصرفات الشهيد سليماني في الدفاع عن القضية الفلسطينية؟

اولا. نظم القوى السياسية بعدما كانت مفرقة ومتناحرة. ثانيا ؛ أعاد للقضية الفلسطينية وجودها السياسي والمقاوم في المحافل الدولية والإقليمية. ثالثا؛كانت القضية الفلسطينية حكرا على الأنظمة العربية والغربية التي تريد تذويب القضية بحل الدولتين وغيرها من الحلول، وهو جعلها قضية الاسلام والمسلمين وبهذا منع الحلول التي تنطلق من الغرب والعملاء وجعل الحل هو تحرير كامل ارض فلسطين. رابعا ؛ نقلها من مقاومة حجارة إلى مقاومة السلاح المتطور فأصبحت المقاومة تخطط بعمق عملية طوفان الاقصى. وخامسا؛ افشل حركة التطبيع وأحيا حركة الجهاد.

/انتهى/