وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال كنعاني، خلال لقاء مع حجة الإسلام والمسلمين السيد علي رضا عبادي، ممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان الجنوبية، اليوم الأحد: "تحظى العديد من القضايا في الحكومة الحالية، خاصة في مجال العلاقات الخارجية باهتمام بالغ باعتبارها المبدأ الأساسي والمنهج المبدئي والعملي للحكومة".
وأضاف: " نظراً للوضع الحالي وإدراكاً لأهمية قضية آسيا والشرق والقدرات المهملة في الدول المجاورة، فقد أولت الحكومة الإيرانية اهتماماً خاصاً لهذه القضية، وذلك على خلفية مواجهتنا لنظام مرتبك وفوضوي على المستوى العالمي".
وتابع قائلًا: "إن هذا النهج حظي باهتمام جدي من قبل وزارة الخارجية، ونحن نشهد النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها في هذا المسار، بما في ذلك تطوير العلاقات مع عدد كبير من دول الجوار في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية"، مضيفًا: " خلال السنوات الماضية، لم يتم الاهتمام بالقدر الكافي بالقدرات الموجودة على صعيد العلاقات مع الجيران."
وأشار كنعاني إلى تحسن العلاقات مع دول الجوار، وقال: "شهدنا في السنوات الماضية تراجعا في العلاقات مع عدد من الدول لأسباب مختلفة، لكن ومن مبدأ حسن الجوار والسياسة الدبلوماسية التي تعتمدها إيران، تم العمل على تحسين العلاقات مع هذه الدول وتعزيزها، حيث نجحنا في ذلك وتم تبادل السفراء."
كما قال: "لأسباب سياسية ومؤامرات دبرها الآخرون، انقطعت علاقاتنا مع عدد من دول المنطقة، وشهدنا قطع العلاقات الدبلوماسية مع تلك الدول، لكن في ظل التخطيط والإدارة والنظرة الجديدة إزاء المنطقة والجيران، وخاصة العالم الإسلامي، نجحنا في استئناف علاقاتنا مع هذه الدول".
وأكّد بأننا نشهد اليوم علاقات جيدة وودية وبناءة مع هذه الدول، فضلًا عن استمرار المحادثات الثنائية من أجل تفعيل القدرات الموجودة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المعنية.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "ركزت الحكومة الحالية على الإفادة من القدرات الاقتصادية والتجارية التي تحظى بها الدول ذات القدرات الاقتصادية الكبيرة، لذلك تم الأخذ في عين الاعتبار تنمية العلاقات مع الصين، و هذا النهج، أدى إلى تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل جيد جدا".
وتابع قائلًا: "تم الاهتمام بتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى في المنطقة، بما في ذلك روسيا وغرب آسيا وباكستان والهند وبنغلاديش وأفغانستان، وبالتالي تطورت سياسة تعزيز العلاقات التي اعتمدتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطورًا ملحوظًا"، مضيفًا: " لقد سخر الجهاز الدبلوماسي الإيراني كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق أهداف الحكومة في مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الأخرى."
واستطرد قائلًا: "تحظي المحافظات الإيرانية المجاورة لدول المنطقة بمكانة خاصة في هذا المجال، وينبغي اعتبار المحافظات بما تمتلكه من إمكانيات هائلة في المجال الاقتصادي والموارد الطبيعية والمنافذ الحدودية، بمثابة مصدر رئيسي وحيوي لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أنّه وفي هذا الصدد، أولى الجهاز الدبلوماسي الإيراني اهتماماً خاصاً بالمحافظات".
وقال: "يجب علينا الاستفادة من الطاقة الاستيعابية للمحافظات والمدن الحدودية من أجل تحقيق أهداف البلاد الاقتصادية والتجارية، وفي هذا الصدد، نشهد اليوم أحداثاً إيجابية في مجال تطوير العلاقات الخارجية وزيادة دور المحافظات الحدودية في تحقيق أهداف الحكومة وخططها الاقتصادية."
وأشار في الختام إلى ضرورة استغلال كافة القدرات الوطنية في هذا المجال، معرباً عن أمله في تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الساحة الدولية.
/انتهى/