شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني ان الشهيد سليماني حاضر بيننا بآرائه وأفكاره المحفوظة والمتكاثرة في المنطقة، حيث أنّ مبدأ وفكرة المقاومة تكتسب معنى وحياة جديدة كل يوم.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أشار إلى الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء قاسم سليماني، قائلا: "أُكرّم من جانبي ذكرى واسم هذا الشهيد الغالي وأوجه تحياتي إلى روح هذا الشهيد النبيل"، مضيفاً: "الشهيد سليماني ليس اليوم حاضرا بيننا، لكن آراءه وأفكاره محفوظة ومتكاثرة في المنطقة، حيث أنّ مبدأ وفكرة المقاومة تكتسب معنى وحياة جديدة كل يوم".

إغتيال الشهيد رضي موسوي لن يساعد استمرار حياة الكيان الصهيوني

وأضاف: "كما أكرم ذكرى الشهيد رضي موسوي وأدين العمل الإجرامي المتمثل في اغتيال هذا الشهيد"، مشيراً إلى أنّ الكيان الصهيوني لن يحقق شيئاً باللجوء إلى مثل هذه الإجراءات، حيث أنّ الأحرار والمقاومين في المنطقة أصبحوا أقوى من أي وقت مضى، مؤكدا بأنّ هذه الإجراءات لن تساعد على استمرار حياة هذا الكيان المزيف.

وتابع: "كان العميد الشهيد موسوي مستشارا عسكريا يعمل لدعم الجيش السوري، وكانت لدينا قوات استشارية في سوريا بدعوة منها، ولا شك في أن الكيان الصهيوني متورط في اغتيال هذا الشهيد، وبالتأكيد تتحمل سلطات هذا الكيان مسؤولية أي تداعيات ناتجة عن هذا الاغتيال"، مؤكدا بأنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحق الرد في أي وقت ومكان." كما أضاف: "إن الهجوم على المستشارين الإيرانيين الذين يتواجدون قانونيًا في سوريا لمكافحة الإرهاب يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة الأراضي السورية والأمن والسلام في المنطقة."

واعتبر كنعاني حق إيران في الرد حق قانوني ومعترف به، وقال: "وفقا لميثاق الأمم المتحدة، من حق إيران و سوريا الرد على هذا العمل الإجرامي"، مضيفًا: "وفي إطار العملية القانونية والدبلوماسية، قمنا بمراسلة الأمين العام من خلال ممثلية إيران في الأمم المتحدة، وطلبنا من مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤوليته في الحفاظ على السلام الدولي ومنع تعريض السلام الإقليمي للخطر."

كما هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية العام الميلادي الجديد وقال: "إن دول العالم، وخاصة المسيحيين، تحتفل بالعام الجديد في وضع يتعرض فيه مسقط رأس النبي المسيح في فلسطين لجرائم غير مسبوقة من قبل الكيان الصهيوني"، مضيفاً: "كثير من أتباع المسيح لم يحتفلوا برأس السنة الجديدة وامتنعوا عن تنفيذ برامجهم الدينية، وذلك تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني المظلوم، حيث أنّهم لا يعتبرون العام الجديد حدثاً بهيجاً."

وأضاف: "من المؤسف أن الصهاينة لم يتوقفوا عن جرائمهم اللاإنسانية في فلسطين حتى في العام الجديد، حيث أنّهم يستمرون بجرائمهم هذه منذ 3 أشهر"، مستطردا القول: "نطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في دعم فلسطين وردع آلة القتل الصهونية."

وصرح بخصوص الإجراءات المتعلقة بالمتابعة القانونية لجريمة اغتيال الشهيد سليماني: "لقد أعلنا مرات عديدة أننا سنتابع الجريمة التي ارتكبتها أمريكا والمتمثلة في اغتيال الشهيد سليماني"، وأكد بأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنسى هذه القضية ابداً"، مضيفاً: "لقد أدلت السلطات المختصة بالإيضاحات اللازمة في خصوص ملف هذه القضية خلال فترات مختلفة."

نتابع قضية إغتيال الشهيد سليماني في المحاكم الدولية بجدية

وأشار إلى أن قضية الشهيد سليماني تتم متابعتها وفقا للقانون الإيراني والدولي من قبل المديرية العامة للعدل في طهران والمركز القانوني والدولي للمؤسسة الرئاسية، وذكر بأنّه تم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل إيران لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الولايات المتحدة، وعلى الصعيد الدولي، واستناداً إلى الاتفاقية رقم 72، فإن وزارة الخارجية تتابع هذا الأمر بجدية، وتم اتخاذ إجراءات هامة في هذا الصدد.

وتابع كنعاني قائلاً: "تم إرسال مذكرات رسمية عبر السفارة السويسرية في طهران باعتبارها راعية المصالح الأمريكية في إيران"، مؤكدا بأنّها "تجري متابعة الجوانب القانونية لهذه القضية"، مضيفاً: "وما إذا كان قد تم اتخاذ أي إجراء من قبل المحكمة الجنائية الدولية، فقد قدم النائب القانوني للمؤسسة الرئاسية توضيحات مفصلة بهذا الشأن".

وأضاف: "إذا كانت هناك محكمة جنائية عادلة، فإنه يجب اعتبار عملية اغتيال الشهيد سليماني جريمة دولية، ولا بد من ملاحقة ومحاكمة المسؤول عن عملية الاغتيال هذه، وعلى أية حال، فقد أساءت الحكومة الأمريكية في استخدام نفوذها بشكل غير قانوني في المراجع الدولية".

وتابع قائلاً: "من وجهة نظر إيران فإن الشهيد سليماني يعد من الشخصيات المدعومة دوليا، حيث أنّه قد سافر إلى العراق بدعوة رسمية"، مضيفاً: تتم متابعة قضية اغتيال الشهيد سليماني دوليا، حيث أنها مدرجة في أحكام الاتفاقيات الدولية".

كما أضاف: "يبدوا بأنّه يقال أنّ أمريكا لم تنضم إلى المحكمة الجنائية الدولية، ويمكن لمدعي هذه المحكمة أن يدخل في هذا الموضوع"، مشيراً إلى أنّ اللجنة القانونية المختصة بمتابعة ملف اغتيال الشهيد سليماني تتابع هذه القضية بشكل مستمر".

المواقف الأخيرة لوكالة الطاقة الذرية تجاه أنشطتنا ليست بناءة

وحول ادعاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص تخصيب إيران لليورانيوم، قال: "أعلنا مرارًا أن إيران ملتزمة بكل التزاماتها في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ومنذ التوقيع على الاتفاق النووي، كانت إيران في مقدمة الدول التي تم التأكد من أنشطتها بشكل مستمر من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن مثل هذه المواقف ليست بنّاءة ولا تتناسب مع حقيقة أنشطة إيران النووية السلمية، وأكد قائلاً: "نشاط إيران النووي سلمي ويخضع لإشراف الوكالة الدولية، ونتوقع عن الوكالة وأمين عامها، أن يتبعا نهجا محترفا ويتجنبوا السياسات المسيسة، وأن يسمحوا بتقدم التعاون القائم بين إيران والوكالة بشكل محترف وفي إطار الاتفاقيات المبرمة بينهما.

إعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي السورية تشكل تهديدًا للسلام الدولي

وبشأن الهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني في المنطقة، قال: "ما يقوم به الكيان الصهيوني من هجمات جوية أو صاروخية على الأراضى السورية، يعد انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكًا لسيادة أراضي دولة مستقلة، مضيفًا: "مثل هذه الأفعال تُدان بشدة من قبل كل الحقوق الدولية المعترف بها وتستحق أن يتم الرد عليها."

وأكمل المتحدث باسم وزارة الخارجية: "هذه الإجراءات تشكل تهديدًا للسلام الدولي، ويجب على الجهات المعنية أن تضطلع بمسؤوليتها و تمنع استمرار مثل هذه الأفعال"، مشيراً إلى أنّ "الكيان الصهيوني يميل إلى نشر أزماته الداخلية في المنطقة، ويعرف شعوب المنطقة هذا السلوك الاستفزازي الذي يعتمده هذا الكيان، ونتوقع من المجتمع الدولي ومجلس الأمن أن يقوما بدورهم في الحفاظ على الأمن والسلام الدولي."

نتطلع إلى رؤية نتائج إيجابية في مسار العلاقات الثنائية مع مصر

وفي ردّه على سؤال بخصوص تبادل السفراء بين إيران ومصر، قال: " تجري متابعة العلاقات بين إيران ومصر وفقاً لخارطة الطريق التي وضعها وزراء خارجية البلدين، وذلك بناءً على توجهات قادتهما، مضيفًا: "يوجد بين الجانبين بيئة إيجابية"، وأعرب في هذا السياق عن الاهتمام الكبير الذي توليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز العلاقات بين البلدين تدريجياً، حيث أنّهما تعدان من الدول الإسلامية المهمة، وذلك في إطار الطريق المحدد لسير العلاقات بينهما"، مستطرقًا قوله: "نحن نتطلع إلى رؤية نتائج إيجابية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين."

العلاقات بين إيران وروسيا بنّاءة ومستمرة في التقدم

وبشأن العلاقات بين إيران وروسيا قال: "العلاقات بين إيران وروسيا بنّاءة ومستمرة في التقدم، و ستتطور هذه العلاقات يومًا بعد يوم بناءً على الإرادة السياسية التي يتحلى بها قادة البلدين، وذلك في إطار سياسة حسن الجوار التي تعتمدها إيران إزاء الدول الجارة لها، مضيفا: "إنّ وجود علاقات تعاون مشتركة لا يعني بالضرورة الاتفاق على جميع القضايا الدولية"، مشيراً إلى أنّ الدول لديها آراء مبنية على مصالحها الوطنية في مختلف المسائل والقضايا، وإيران لديها آراء خاصة بها في هذا الصدد."

وأوضح: "طالما أن العلاقات بين الدول تتشكل على أساس الاحترام المتبادل، فإن هذه العلاقات قابلة للتطوير، ويمكن أن تكون الخلافات في وجهات النظر قابلة للقبول طالما لا تتعارض مع العلاقات القائمة فيما بينها". وبشأن الجزر الإيرانية الثلاث، أكد بأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أعلنت عن موقفها بوضوح في هذا الخصوص، وتم مناقشة وجهة نظر إيران بشكل صريح مع وزير الخارجية الروسي، مضيفًا: "العلاقات الجيدة القائمة بين إيران وروسيا لاتعيقهما عن التعبير عن مواقفهما فيما يتعلق بالقضايا الأخرى."

أمريكا ليست مخولة لأداء دور في القضية الفلسطينية

وفيما يتعلق بالادعاءات المُطروحة في الفضاء الافتراضي بشأن رسائل أمريكا إلى إيران بخصوص فلسطين قال: "لا أستطيع تأكيد مثل هذا الخبر، إيران لديها موقف واضح ودقيق فيما يتعلق بتطورات فلسطين"، مضيفًا: "نحن نجري مفاوضات ومشاورات مع أطراف مختلفة لإنهاء جرائم كيان الاحتلال الصهيوني ومساعدة الشعب الفلسطيني، ونعتقد بأن الشعب الفلسطينيي يجب أن يتخذ القرار بشأن وضعه السياسي."

وتابع قائلاً: إننا لا نعتبر الحكومة الأمريكية مخولة لأداء دور فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، موكدا بأنّ "الولايات المتحدة لم تكن أبدًا طرفًا لحل المشكلة بل كانت دائمًا طرفًا في النزاع، حيث أنّها أعلنت مرارًا وتكرارًا على مستويات مختلفة بأنها تعتبر نفسها ملتزمة بدعم إسرائيل وأمنها"، وأضاف: "كيف يمكن لنظام من هذا النوع أن يكون مؤهلاً للمشاركة في إيجاد حلول سياسية بخصوص هذه القضية"، وأكمل قائلاً: "الحكومة الأمريكية يمكنها فقط أن تُنهي دعمها للكيان الصهيوني، الذي يواصل ارتكاب الجرائم، وأن تتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي."

وحول التطورات في فلسطين، قال: "إنّ هجوم الكيان الصهيوني هو هجوم إجرامي وينتهك جميع المبادئ الدولية المعترف بها، حيث أنّه يرتكب الجرائم الرئيسية الأربع التي يعترف بها المجتمع الدولي وهي الاعتداء، وجريمة الحرب، والإبادة الجماعية، فضلاً عن اقتراف جريمة ضد الإنسانية."

وتابع: "لا يمكن تجاهل هذا الحجم من الجرائم، ما الذي يجب أن يحدث أكثر حتى يكون مجلس الأمن عازمًا على التحرك؟ كم يمكن للدول في العالم أن تظل صبورة للسماح لدولة في مجلس الأمن بسوء استخدام الفيتو للاستمرار في الجرائم الحربية من قبل الكيان الصهيوني؟ ألم يحن الوقت لإنهاء الحرب؟ نعم، منذ فترة طويلة حان الوقت لإنهاء هذه الجرائم الوحشية."

بريطانيا تلعب دورًا واضحًا في الأزمة الفلسطينية

وبشأن الحوار الذي جرى بين وزراء خارجية إيران وبريطانيا والاتهامات الموجهة ضد إيران قال: "رد وزير الخارجية الإيراني بشكل شفاف على ادعاءات بريطانيا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتم نشر هذا الخبر"، مضيفاً: "الادعاءات المطروحة من جانب بريطانيا لا أساس لها من الصحة، والجدير بالذكر أنّ بريطانيا تلعب دورًا واضحًا في الأزمة الفلسطينية، وان التحركات التي تقوم بها الولايات المتحدة من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة ولاسيما في البحر الأحمر، وأنّ ذلك لا يساعد على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة."

وحول ادعاءات مسؤولي الكيان الصهيوني ضد إيران، قال كنعاني: "ليس لدى الكيان الصهيوني موقع يسمح له بالتعبير عن آرائه بشأن جهود إيران السلمية، هذا الكيان يمتلك بطريقة غير قانونية أسلحة نووية، ونشاطه النووي غير مراقب من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكدا بأنّ "الإمكانيات النووية التي يتحلى بها هذا الكيان تشكل تهديدًا للسلام الإقليمي والدولي." وتابع قائلًا: "التهديدات النووية التي يوجهها مسؤولي الكيان الصهيوني ضد فلسطين تظهر أن هذا الكيان يمتلك أسلحة نووية مخفية، إضافة إلى أنّ ذلك يظهر خطر استخدام السلاح النووي من قبل هذا الكيان ضد أهداف إقليمية."

وبالنسبة لجهود منظمة التعاون الإسلامي لإنهاء الحرب في غزة، قال: "نحن نعتقد أن منظمة التعاون الإسلامي لديها إمكانيات كبيرة يمكن أن تستفيد منها في دعم فلسطين، وبطبيعة الحال، يُتوقع من هذه المنظمة أكثر مما رأيناه حتى الآن"، مبينا: "من المتوقع أن نرى تحقق المواقف التي اعتمدها الأعضاء في هذه المنظمة"، موضحا قوله: "لقد قدمنا اقتراحًا، وأكدنا خلال أكثر من مناسبة على ضرورة تشكيل لجنة قانونية تابعة للأمانة العامة لهذه المنظمة لتوثيق جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد فلسطين وإدانته"، مؤكدا بأنّ "تشكيل هذه اللجنة يمكن أن يساعد في متابعة الجوانب القانونية لجرائم الحرب التي ارتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني."

إنضمام إيران إلى مجموعة البريكس أضفى عليها أهمية جديدة في المعادلات الدولية

وحول دور إيران في مجموعة البريكس قال: "ابتداءً من اليوم الأول من يناير، تُعتبر إيران العضو الكامل في مجموعة البريكس، وحصلت هذه المجموعة الاقتصادية، مع انضمام أعضاء جدد، على أهمية جديدة في المعادلات الدولية"، مضيفاً "لقد أولينا دائمًا اهتمامًا خاصًا للتعددية واستغلال الفرص التي تقدمها مجموعة البريكس"، مؤكدا بأنّ هذه المجموعة ستوفر فرصًا أكبر في مجال تعزيز العلاقات الدولية المتعددة الأطراف لإيران، وبأنّ عضوية إيران في البريكس تعد مؤشرا واضحا على المكانة العالية التي تحظي بها الجمهورية الإسلامية في الساحة الدولية."

وبشأن مستقبل العلاقات بين إيران والصين، قال المتحدث باسم الخارجية: "العلاقة بين إيران والصين هي علاقة متقدمة، وخارطة الطريق التي تم رسمها بين البلدين والاتفاقية الشاملة طويلة الأمد، فضلاً عن الاتفاقيات المبرمة، من شأنها أن تساعدنا على التنبؤ بأن عملية تعزيز وتقدم العلاقات بين البلدين ستتسارع أكثر في السنة الميلادية الجديدة."

وفيما يتعلق بزيارة رئيس الجمهورية الإيراني إلى تركيا، قال: "لم يتم الإعلان عن التاريخ بعينه، وسيقوم مكتب رئاسة الجمهورية بالإعلان عن ذلك، كانت الزيارة مُخططًا لها مسبقًا، وسوف تتناول العديد من القضايا، سواء على الصعيدين الثنائي والدولي."

سنشهد تطورا في العلاقات مع اتحاد الدول الاقتصادية الأوراسية

وفيما يتعلق بالتعاون بين إيران واتحاد الدول الاقتصادية الأوراسية قال: "من الواضح أنّ تعزيز التعاون مع اتحاد الدول الاقتصادية الأوراسية هو جزء من خطط وبرامج إيران، وأحرزنا تقدما جيدا في هذا المجال، مضيفاً: "تم توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع هذا الاتحاد، ومع تقدم عملية تنفيذ هذه الاتفاقية، سنشهد تعزيزًا وزيادة في التجارة بين إيران وهذا الاتحاد."

لدى المسؤولين الأمريكيين أفكار متهورة ولم يعرفو وزن إيران جيدا

وفيما يتعلق بالادعاءات التي قدمها المسؤولون الأمريكيون حول إزالة إيران من الخريطة العالمية، قال كنعاني: "إما أنهم لا يعرفون كوكب الأرض أو أنهم يجهلون وزن إيران"، مشيرًا إلى أنّ "مثل هذه التصريحات تدل على وجود أفكار متهورة وجنونية بين المسؤولين الأمريكيين، حيث أنّ عمق التحالف الموجود بين بعض النواب الأمريكيين والكيان الصهيوني أدّى إلى الإدلاء بتصريحات مجنونة كهذه."

وبشأن الحرب في أوكرانيا، قال: "فيما يتعلق بأوكرانيا، فإن موقفنا واضح؛ أنّ الحل السياسي من شأنه أن يضع حدا للوضع الحالي، وبأنّ إيران أعلنت عن استعدادها للمساعدة في إنهاء الحرب وذلك في إطار التسوية السياسية."

وفيما يتعلق بأصول إيران المحررة، قال: "لقد تم نقل أصولنا، وإيران لديها القدرة على استخدام هذه الأصول ولم يحدث أي تغيير آخر في هذا الخصوص." كما قال بخصوص إطلاق سراح سجين اسباني في إيراني، قال: "إن هذا الإجراء تم بناءً على المبادئ الإنسانية والقانونية التي تعتمدها السلطة القضائية الإيرانية."

إيران تعلن بفخر عن دعمها لقوى المقاومة في فلسطين من أجل استعادة حريتهم

وبخصوص قوى المقاومة في المنطقة ودعم إيران لها، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأنّ: "حركات المقاومة هي حركات تحريرية، ونحن نشير إلى هذه الحركات بوصفها حركات لنيل الحرية، وذلك استناداً إلى المبادئ المعترف بها دولياً"، مضيفاً: "إنّ إيران تعلن بفخر عن دعمها لقوى المقاومة في فلسطين من أجل استعادة حريتهم الوطنية."

وأكد قائلاً: "نحن لا نهتم إذا تم اتهامنا، ومن يجب أن يخجل ويتحمل المسؤولية هم الذين يدعمون الكيان الصهيوني ويتجاهلون حقوق الشعوب المعترف بها، مستدركا قوله: "نحن ندعم إجراءً قانونيًا ودوليًا نبيلًا ولا نخجل من ذلك."

مستعدون لإنهاء المفاوضات النووية

وفيما يتعلق بالادعاءات حول إلغاء جولة جديدة من المفاوضات النووية بسبب التطورات في فلسطين، قال كنعاني: "إن إيران، وفي إطار التزامها بالعملية الدبلوماسية والمفاوضات لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، مستعدة لإنهاء المفاوضات"، وأضاف قوله: "لا يمكن الرد على التقارير الإعلامية، وما زالت هناك فرصة دبلوماسية لعقد جولة جديدة من المحادثات، ونحن لا نواجه مشكلة للجولة الجديدة من المحادثات، وذلك في إطار الحفاظ على خطوطنا الحمراء ."

وبخصوص إطلاق سراح سجين اسباني في إيراني، قال كنعاني: "إن هذا الإجراء تم بناءً على المبادئ الإنسانية والقانونية التي تعتمدها السلطة القضائية الإيرانية."

وحول افتتاح القنصلية الأرمينية في مدينة تبريز الإيرانية وزيارة وزير الخارجية إلى أرمينيا، قال: "كانت رحلة وزير الخارجية تلبيةً للدعوة التي تلقی من نظيره الأرميني، وذلك في إطار المفاوضات الجارية بين البلدين والظروف الراهنة في منطقة القوقاز"، مشيراً إلى أنّه "تم خلال هذه الزيارة مناقشة قضايا متنوعة، وتم التطرق إلى الوضع الراهن في منطقة القوقاز، حيث أعربت إيران عن دعمها لعملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا."

وتابع قائلاً: "فيما يتعلق بالقنصليات، جاءت هذه الخطوة وفقًا للاتفاقات المبرمة بين البلدين، حيث كان من المقرر أن تقوم إيران بافتتاح قنصليتها في كابان، بينما كان من المقرر لأرمينيا أن تفتتح قنصليتها في تبريز، مشيراً إلى أنّ القنصلية الإيرانية تعمل بنشاط في كابان."

/انتهى/