صرح رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد ابراهيم رئيسي ان العدو يعلم مدى قوة إيران وتأكدوا أن المبادرة بيد قواتنا المسلحة، ونحن من يحدد الزمان والمكان للإنتقام.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعرب السيد إبراهيم رئيسي عن تعازيه بإستشهاد عدد من المواطنين الإيرانيين الأعزاء بالحادث الإرهابي الذي وقع يوم الأربعاء قرب ضريح اللواء الشهيد سليماني في كرمان خلال خطابه اليوم الجمعة في مراسم تشييع جثامين هؤلاء الشهداء الطاهرة وقال: "ان هذه الجريمة نفذت بأياد الأعداء للشعب الإيراني...إن شعب كرمان يتمتع ببصيرة ثاقبة وثورية ودائما يحضر الساحة ويتألق بشكل جيد في مختلف الاختبارات".

واعتبر رئيسي حقد العدو بالنسبة للشهيد سليماني سبباً لمثل هذه الأعمال الإرهابية وقال: "إن الله رفع اسم الحاج قاسم بأفعاله، وانه إلى جانب فتحه العديد من الساحات، فتح القلوب أيضاً...الحاج قاسم أحبط مخططات أمريكا الشريرة ودمر داعش وأفشل المشروع الصهيوني في المنطقة، فالعدو اليوم غاضب من ذلك".

وأضاف: "إن أي محلل ينظر بشكل صحيح سيدرك أن قوى المقاومة، التي ليس لديها قوة بحرية أو جوية، تمكنت من مقاومة الكيان الصهيوني بقوة الإيمان"، مؤكدا: "الإعتقاد السائد اليوم هو ان المنتصر الحقيقي في المنطقة هو فلسطين والكيان الصهيوني فشل".

وقال: "إن انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ومن ثم حروب الكيان الصهيوني المختلفة مع فلسطين ولبنان عزز قوة المقاومة الفلسطينية إلى حد تمكنت اليوم من مقاومة هذا الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمعدات الحديثة، جيداً لمدة 100 يوم".

وتابع: "ان قادة المقاومة يسمون الحاج قاسم سليماني بشهيد القدس، وما نراه اليوم هو نتيجة مساعي الحاج قاسم، مع أنه يجب تكريم حماس وفلسطين أيضا"، مؤكدا: "الشهيد سليماني حاول إلى جانب إخوانه منع توسع داعش الإرهابي في المنطقة".

واعتبر مدرسة الحاج قاسم استمراراً لمدرسة الامام الخامنئي والامام الخميني ومدرسة إمام الحسين(ع) وقال: "يا عائلة شهداء كرمان، اعلموا أن دماء أبنائكم وزوجاتكم وأقاربكم الطاهرة أحدثت الصحوة في المجتمع البشري وبفضل دماء شهدائكم الطاهرة، استيقظ أهل الحق واطمئنوا ان دماء أحبائكم لن تضيع".

وأكد رئيس الجمهورية على قوة إيران وعظمته، مضيفا: " لقد اختبر العدو قوة الجمهورية الإسلامية مرات عديدة، وفي الأحداث الأخيرة، يمكنكم التأكد من أن المبادرة في أيدي قواتنا، ونحن من يحدد الزمان والمكان للإنتقام".

وقال رئيسي: "هذه الشهادات ستكون عامل دعم لنظام الجمهورية الإسلامية واختباراً صعبا للمسؤولين" مؤكدا: "إن الحضور الملحمي للشعب في الميدان قد انتزع الهدوء من العدو، حيث يقوم هذا العدو بإرتكاب الجرائم الإرهابية بسبب عجزه".

وأشار في النهاية إلى أن وعد الله هو نصر الحق ودحر الباطل؛ ونهاية طوفان الأقصى ستكون نهاية الكيان الصهيوني.

/انتهى/