قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في إشارة إلى الحادث الإرهابي في كرمان، إن هذا العمل أظهر أن الإرهاب يشكل خطرا داهما على جميع الحكومات والدول، وكذلك على الأمن والسلم والاستقرار الدوليين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال "ناصر كنعاني"، المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا، في مؤتمر صحفي اليوم، في إشارة إلى الحادث الإرهابي الذي وقع في كرمان: "لقد شهدنا عملاً جباناً وإرهابياً في كرمان الذى ادى الى استشهاد العشرات من النساء والرجال والأطفال، فضلا عن عدد من المواطنين الأعزاء من أفغانستان.

وأضاف: إننا ندين هذا العمل الإرهابي الجبان بأشد العبارات. وأتقدم بالتعازي لأسر شهداء هذا الحادث كما نقدم تعازينا لأسر الشهداء الأفغان في هذا الحادث المأساوي.

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا: إن هذا الحادث الإرهابي أثار العديد من ردود الفعل على مختلف المستويات الوطنية والدولية. وأشكر جميع الدول والحكومات الإقليمية والدولية التي أبدت تعاطفها.

وأوه كنعاني: إن هذا الإجراء أظهر أن الإرهاب يشكل خطراً داهماً على جميع الحكومات والدول، وكذلك على الأمن والسلم والاستقرار الدوليين.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا: إن الإرهاب تهديد دولي شامل، لذلك اغتنمت الخارجية الايرانية كل الفرص الممكنة لإجراء حوارات ثنائية ومتعددة الأطراف وسلطنا الضوء على التهديد الإرهابي. وأضاف: ليس لدينا إرهاب جيد وإرهاب سيء؛ إن الإرهاب يشكل تهديدا شاملا للبشرية جمعاء.

وتابع القول كنعاني في إشارة إلى الحديث مع وزيرة خارجية فرنسا: انه لدينا موقف واضح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ونعتقد أنه لا يوجد أي تحرك في ميدان العمل. وفي محادثة مع وزيرة خارجية فرنسا أعلنت حكومة هذا البلد موقفها من إدانة العمل الإرهابي في كرمان، وكانت هناك فرصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام الإقليمي والوضع المضطرب في فلسطين، ومناقشة كيفية إنهاء هذا الأمر. مضيفا: على الحكومات الغربية التوقف عن تقديم الدعم السياسي واللوجستي والاقتصادي والعسكري للكيان الصهيوني.

وفي إشارة إلى تأخر رحلات العمرة، أضاف المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا: اتخذت السلطات المعنية في إيران ومسؤولو الحج والعمرة ووزارة الطرق ومنظمة الطيران الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، وبطبيعة الحال، ان دولة السعودية ملتزمة وننكر وجود أي بنية تحتية سياسية في تأخير حجاج العمرة الإيرانيين؛ ورئيس منظمة الحج والعمرة موجود الآن في السعودية ونحن متفائلون بزوال هذا العائق الفني وسنشهد بدء الرحلات الجوية.

وأشار كنعاني إلى ضرورة وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وأضاف: فيما يتعلق بوقف الحرب، قمنا بأكبر جهد دبلوماسي منذ بداية الأزمة التي استمرت 93 يوما. لقد استخدمت إيران كافة قدراتها الدبلوماسية واستفادت من الآليات الدولية الثنائية والمتعددة الأطراف؛ إن وقف إطلاق النار في المستقبل هو مطلب عالمي وأولويتنا أيضًا؛ مطلبنا واضح وسنواصل بالتأكيد جهودنا الدبلوماسية.

وقال: المبادرة الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة، وفي ظل سعي بعض الأطراف إلى فرض وجهات نظرها على الشعب الفلسطيني، آمنا بحق الشعب الفلسطيني. إن أي حل سياسي لفلسطين يجب أن يكون في إطار الحل الفلسطيني _ الفلسطيني.

وردا على سؤال حول الوحدة بين حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى قال: إن كافة التيارات الفلسطينية يمكنها أن تلعب دورا في قضية الوضع الفلسطيني وفي العملية السياسية والمقاومة. نعتقد بضرورة الدور الحاسم وغير المتنازع عليه للأمة الفلسطينية في تقرير مصيرها. - نرحب وندعم أي مبادرات وحوارات فلسطينية لتعزيز الوحدة والتماسك في المشهد الفلسطيني والدور التكاملي والمتماسك والموحد للفصائل الفلسطينية في تحديد مصير فلسطين السياسي.

وحول زيارة بلينكن إلى المنطقة أضاف كنعاني: لدينا موقف واضح من القضية الفلسطينية. وإذا كانت الحكومة الأمريكية والدول الغربية وحلفاء إسرائيل المعروفين يسعون حقاً وصدقاً إلى حل المشكلة ووقف جرائم الكيان الصهيوني، فعليهم أن يظهروا إرادتهم ورغبتهم بطريقة عملية. ولم نشهد حتى الآن أي تحرك فعال من جانب أمريكا وحلفاء إسرائيل.

وقال: إذا كانوا يبحثون عن الاستقرار في المنطقة فالمسألة واضحة. إن جذور أزمة الجريمة المستمرة منذ ثلاثة أشهر في غزة هي نتيجة 75 عاما من الاحتلال. ولذلك، إذا كانت أمريكا وحلفاء الكيان الصهيوني يسعون إلى تحقيق الاستقرار، فعليهم الانتباه إلى جذور الأزمة والتوقف عن دعم هذا الكيان.

وفيما يتعلق بعملية متابعة حادث الطائرة الأوكرانية، قال كنعاني: نعرب مرة أخرى عن تعاطفنا مع أهالي الضحايا إزاء هذا الحادث المفجع الذي حدث؛ وفي إطار اللوائح الوطنية والقانونية، بذلنا قصارى جهدنا لتعويض بعض معاناة أهالي الضحايا. إيران تصرفت بمسؤولية منذ البداية وتواصل جهودها، ولكن في الوقت نفسه نرفض تسييس هذه القضية.

وحول تصريحات بلينكن حول اتساع نطاق الحرب في المنطقة، قال كنعاني: إذا لم يتم منع جرائم الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني فإن أبعاد الحرب ونطاقها سوف تتسع، وهذا المسؤول الأمريكي لم يحصل على اي اكتشاف جديد.

القضايا الإقليمية تخص شعوب وبلدان المنطقة

وبالإشارة إلى المقترح الأمريكي لإيران لحل القضايا الإقليمية وتصريحات السفير الإيراني في دمشق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: ليس لدي علم بهذه التصريحات. إن القضايا الإقليمية تخص شعوب وبلدان المنطقة. إن أكبر مساهمة يمكن للحكومة الأميركية أن تقدمها هي الامتناع عن التدخلات غير البناءة في الشؤون الإقليمية.

وفيما يتعلق برد إيران على التهديدات الإرهابية والحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي، قال كنعاني: إن إيران تعرضت لتهديدات من مختلف الجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية. أظهرت قوات الاستخبارات والأمن الإيرانية أن لديها قدرة عالية على ضمان أمن البلاد وسط موجة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة. هناك جزء آخر من القضايا الأمنية له جانب شامل ويجب أن يتم في أطر وآليات ثنائية أو متعددة الأطراف. إن الحوار بين إيران والسلطات الإقليمية بناء، وإيران تستخدم مثل هذه القدرات الثنائية أو المتعددة الأطراف لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومواجهة الجماعات الإرهابية.

الإرهاب يشكل تهديدا لجميع الحكومات والأمم

وقال كنعاني إن الإرهاب يشكل تهديدا لجميع الحكومات والأمم. ولذلك، يجب على أولئك الذين يستخدمون الإرهابيين كأداة لتحقيق مصالحهم السياسية أن يتحملوا العواقب وأن يتحملوا المسؤولية.

وحول تصريحات وزير الطرق التركي حول محور زنكزور، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لا أعلم مدى دقة التصريحات الإعلامية، لكن لدينا مواقف واضحة ودقيقة بشأن الوضع في المنطقة، خاصة القوقاز والسلام والاستقرار في المنطقة ومسألة الممرات والممرات العابرة.

وقال: نؤكد دائما على توسيع التعاون الإقليمي لتحقيق السلام والاستقرار والتعاون الاقتصادي والتجاري والنقل والترانزيت. وشددنا على أن تطوير التعاون التجاري والترانزيت لا يمكن أن يكون ذريعة للتغيرات الجيوسياسية في المنطقة وانتهاك السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لمختلف البلدان وانتهاك هذه المبادئ.

الكيان الصهيوني يسعى إلى توسيع نطاق الحرب وتحويلها إلى حرب إقليمية وخارج الإقليم

ونوه المتحدث باسم وزارة الخارجية حول تحليل المحللين لمحاولة نتنياهو إيقاع أمريكا في الفخ وتوريط أمريكا مع إيران، إن الكيان الصهيوني يسعى إلى توسيع الحرب في المنطقة وتحويلها إلى حرب إقليمية وخارج الاقليم . وقد رأى هذا الكيان طبيعة بقاءه في ظل الحرب وانعدام الأمن في المنطقة وله نهج مستمر في ذلك.

وفيما يتعلق بالاتفاقية الشاملة المشتركة طويلة الأمد بين إيران وروسيا، قال كنعاني: فيما يتعلق بهذه الوثيقة، تقوم فرق الخبراء باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن محتوياتها منذ فترة طويلة، وصياغة الوثيقة تمر بخطواتها النهائية. واذا خلص الفريق سيتم الاعلان عنه قريباً.

الوضع في المنطقة والبحر الأحمر يتاثر من الوضع في فلسطين

وفي إشارة إلى رحلة بوريل إلى السعودية والمفاوضات بشأن البحر الأحمر، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لست على علم بأهداف الرحلة والمفاوضات، ولكن يتأثر الوضع في المنطقة والبحر الأحمر بالوضع في فلسطين، عليهم أن يوقفوا إسرائيل وأن ينتبهوا إلى جذورها.

وفيما يتعلق بالتعاون السيبراني بين إيران وروسيا أضاف كنعاني: الوثيقة الموقعة تأتي في إطار التعاون المتنوع مع روسيا الاتحادية من أجل مصالح البلدين والأمتين وليست ضد أي دولة. وقد تم الاتفاق عليه والتوقيع عليه في إطار الوثائق التي تم التفاوض عليها. وهذا ليس بالأمر الغريب، وليس ضد جهة معينة، وهو في إطار وثائق التعاون المشترك التي تم التفاوض عليها والاتفاق عليها والتوقيع عليها بين البلدين.

/انتهى/