اختتمت فعاليات مهرجان الموسيقى الـ 16 للقوميات الإيرانية على المستوى الوطني، مساء أمس الثلاثاء، بعد عروض استمرت لـ 3 أيام، وذلك بحضور فنانين من العراق وإقليم كردستان ومحافظات خراسان رضوي وكرمان وكيلان، في قاعة رودكي بطهران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه أُقيم مساء أمس الثلاثاء، اليوم الثالث والأخير لمهرجان الموسيقى السادس عشر للقوميات الايرانية على المستوى الوطني في إيران وسط تألق الفنانين الموسيقيين من مختلف المناطق الإيرانية واستقبال الجمهور الحار في قاعة رودكي، وذلك بحضور أمير حسين سميعي، المدير العام لمكتب الموسيقى في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ومحمد الله ياري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة رودكي الثقافية، وأمير عباس ستايشكر، الرئيس التنفيذي لجمعية الموسيقى الإيرانية، ومحمد علي مرآتي، أمين المهرجان.

وقد تم تخصيص الأداء الأول في الليلة الماضية لفرقة عراقية، حيث قدموا عرضًا فنيًا يتضمن أداءًا موسيقيًا ريفيًا (فولكلور قروي) بمشاركة الفنانين أحمد الوان يوسف وعمر عبد الكريم حميد من العراق، وتلقوا استقبالًا حارًا من الحضور.

تجربة الاستماع إلى الموسيقى الريفية
وقال باسم حمادي، فنان من محافظة خوزستان الإيرانية، والذي حضر العرض كخبير: "إنّ السيد عبد الكريم هو أحد أساتذة قسم الفنون الجميلة بجامعة البصرة، وينتمي هذان الفنانان إلى الفرق الموسيقية الشعبية في البصرة، ويعزفان في عروضهما على العديد من الآلات الموسيقية، وقدما في هذا الأداء نموذجاً من أعمالهما على المسرح."

من جهة أخرى، أعرب عمر عبد الكريم حميد عن اعتزازه قائلاً: "أنا فخور جدًا بالسفر إلى إيران للمرة الثانية، كما أود أن أعرب في هذه المناسبة عن شكري لمنظمي هذا المهرجان على منحنا فرصةً كهذه، نحن جزء صغير من فرقة "الفنون الشعبية" الموسيقية الكبيرة في البصرة، ويبلغ عدد أعضاء فرقتنا التي تسمي بـ "الخشابة" 25 شخصا. إنّ عنوان "الخشابة" يطلق على المجموعات الموسيقية التي تركز على الآلات الإيقاعية، ولكن في هذه المجموعة، علاوةً على الآلات الإيقاعية، نستخدم العود والكمنجة وغيرها من الآلات للعزف على المسرح."

هذا الفنان أعرب عن سعادته بشأن مشاركته في مهرجان الموسيقى السادس عشر للقوميات الإيرانية قائلاً: "أنا مسرور للدعوة التي تلقيتها من أجل المشاركة في هذا المهرجان، وقد أتاحت لي هذه الفرصة مجالا للاستفادة من خبرة الفنانين الإيرانيين من مختلف القوميات"، مضيفاً: "إن هذا الحدث كان ذو قيمة كبيرة لي كفنان ومدرس في مجال الموسيقى، وقد قمنا بتقديم جوانب من الموسيقى العراقية في هذا البرنامج، ونأمل أن تكون لنا مشاركة أفضل بمجموعة أكثر اكتمالا في الفرص المستقبلية القادمة."

/انتهى/