رفض مجلس الأمن الدولي التعديلات التي اقترحتها البعثة الروسية على مشروع قرار أمريكي وياباني يطالب الجيش اليمني بالوقف الفوري لهجماتهم على السفن، فيما وصف محمد عبد السلام، المتحدث باسم حركة أنصار الله اليمنية، قرار مجلس الأمن بأنه "لعبة سياسية".

ويدين مشروع القرار هجمات الجيش اليمني على السفن التجارية ويطالبهم بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات، واقترحت روسيا ثلاثة تعديلات على النص. وعلى وجه الخصوص، اقترحت موسكو إضافة بند ينص على أن جميع أحكام هذا القرار ينبغي ألا تصبح سابقة أو ترسي قواعد جديدة للقانون الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، اقترحت روسيا استبدال الفرضية القائلة بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يحيط علما بحق الدول الأعضاء في حماية سفنها، مسترشدة بقواعد القانون الدولي، من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تضر بحقوق وحريات الملاحة"، مع بند ينص على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يحيط علما في هذا الصدد بالحقوق المطبقة للدول الأعضاء وفقا للقانون الدولي".

ويقترح التعديل الثالث إضافة إشارة إلى الصراع في قطاع غزة إلى الفقرة 7. أرادت موسكو أن تقول إن مجلس الأمن الدولي يؤكد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك الصراعات التي تساهم في التوترات الإقليمية، “وخاصة الصراع في قطاع غزة”.

وصوتت الولايات المتحدة وبريطانيا فقط ضد التعديلات الروسية الثلاثة.

كما يطالب مجلس الأمن القوات المسلحة اليمنية بالإفراج الفوري عن سفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها.

وأكد عبد السلام ردا على اتهامات واشنطن للجيش اليمني أن أمريكا نفسها هي التي تنتهك القوانين الدولية حول العالم.

كما قال محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "نحيط علماً شعوب العالم أن القرار الذي تم اعتماده بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر لعبة سياسية، وأن الولايات المتحدة هي من تخرق القانون الدولي".

ودعا الحوثي، أن "يكف الكيان الإسرائيلي فورا عن جميع الهجمات التي تعيق الحياة واستمرارها في غزة وتقوض الحقوق والحريات والسلم والأمن الإقليميين".

وطالب، مجلس الأمن بـ "الإفراج فورا عن مليونين وثلاثمائة ألف إنسان من الحصار الإسرائيلي الأميركي الذي بات سلاحا قاتلاً وباتت غزة بسببه تمثل أكبر سجن يمارس فيه العقاب الإجرامي الجماعي".

وتوعد الحوثي بالرد على أي اعتداء قد تقدم عليه أمريكا ضد صنعاء على خلفية منعها السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي من المرور في البحر الأحمر، بقوله: "نؤكد على وجوب الدفاع عن الظلم بما يمليه علينا ديننا وقيمنا وأن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يأتي في إطار الدفاع المشروع وأن اي فعل تواجه سيكون له ردة فعل".

وختم عضو المجلس السياسي باليمن بالقول: "تتحمل أي دولة مسؤولية الاعتداء والدفاع والحماية للكيان الغاصب الذي يرتكب المجازر بحماية امريكية بريطانية وتنتهكان مع إسرائيل القانون الدولي".

انتهى/