وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وزارة الأمن كشفت في بيانها الثاني منذ الحادثة الإرهابية بالقرب من مرقد الشهيد سليماني في كرمان والتي أسفرت عن استشهاد العشرات بينهم نساء وأطفال، كشفت عن جز آخر من المعلومات التي حصلت عليها بعد توسع عمليات الرصد والأمن.
وأكدت الوزارة أن المعلومات الحاصلة تظهر أن المخطط والداعم الرئيسي للعمليات المجرمة شخص طاجيكستاني باسمه المستعار "عبدالله طاجيكي". دخل هذا الإرهابي المرتزق، في 19 ديسمبر الماضي برفقة امرأة وطفل "لتوفير الغطاء"، إلى البلاد بطريقة غير شرعية وعن طريق مهربين محليين من الحدود الجنوبية الشرقية، وانتقل إلى محافظة كرمان واستقر في منزل بالتأجير في ضواحي مدينة كرمان. وبالإضافة إلى توجيه العملية، فقد كان متخصصا أيضًا في إنتاج القنابل يدوية الصنع. لذلك، بعد الجمع بين مختلف المكونات المتفجرة والكهربائية وإنتاج القنابل، غادر البلاد أخيرًا قبل يومين من وقوع الكارثة المأساوية المذكورة.
واضافت الوزارة ان احد الارهابيين الانتحاريين كان يدعى بازيروف "بوزروف" اسرائيلي ابن امان الله ويبلغ من العمر 24 عاما ويحمل الجنسية الطاجيكستانية. وانخرط في فرقة داعش الامريكية الصنع عن طريق تيليجرام. وهذا الانتحاري المعدوم توجه خلال الاشهر الاخيرة الى مدينة فان التركية وبعد مروره عبر ايران بمساعدة مهربين انتقل الى افغانستان. وانضم هناك الى مخيم داعش الارهابي بمحافظة بدخشان، وتلقى لفترة تعاليم داعش الانحرافية والتكفيرية والتدريبات العملياتية والارهابية، وبعد اشهر انتقل الى ايران عن طريق مهربين محليين عبر حدود مدينة سراوان وتنقل بين مدن خاش وايرانشهر وجيرفت ليصل في النهاية الى كرمان الى المنزل المذكور ذاته لينضم الى الارهابي آنف الذكر.
وتابعت انه فيما يخص هوية الارهابي الانتحاري الثاني، تحصلت خيوط مهمة على ان تُعلن بعد الحصول على بياناته الكاملة.
ومضت وزارة الامن تقول: في يوم الحادث، انطلق الارهابيان بصورة منفصلة نحو روضة الشهداء في كرمان، والهدف الرئيسي من التفجير كان مرقد القيادي الكبير لمكافحة الارهاب الداعشي، الفريق الحاج قاسم سليماني. لكن الارهابيين ومع مشاهدتهما التداير الامنية المشددة وقوات الامن والشرطة، قررا تنفيذ سيناريوهما الشيطاني في نقاط بعيدة نسبيا عن روضة الشهداء وقبل الوصول الى بوابات التفتيش. فقام الارهابي الاول عند الساعة ۱۴:۵۵ دقیقة وعلى بعد 700 متر من روضة الشهداء والارهابي الثاني عند الساعة ۱۵:۱۵ دقیقة وعلى بعد الف متر من روضة الشهداء بتفجير حزامهما الناسف.
واكدت انه في صبيحة اليوم التالي تم الكشف عن الهوية الطاجيكستانية لاحد الارهابيين والكشف عن مخبئهم ومقرهم السري والقبض على اثنين من العناصر الاخرى الداعمة لهم.
واستطردت تقول ان الارهابيين واضافة الى الاحزمة الناسفة المستخدمة، كانوا قد اعدوا تجهيزات تفجيرية واقمشة لانتاج حزام ناسف اخر ودفنوها في فناء المقر السري وسووا الموقع للتمويه عليه وعدم اكتشافه.
وذكر البيان انه تم لحد الان القبض على 35 من العناصر الداعمة في ست محافظات داخل البلاد كما تم تحديد عدد من المجرمين الضالعين في فاجعة كرمان على الجانب الاخر من الحدود وتم وضع ملاحقتهم على جدول الاعمال، اذ تعتبر وزارة الامن ان من حقها ملاحقة المجرمين عبر الحدود وتطبيق العدالة بحقهم ولن تتهاون حتى تحقيق ذلك.
وعن الاخبار التي تحدثت اخيرا عن كشف مؤامرات عديدة للتفجير قبل مراسم الشهيد سليماني، قالت وزارة الامن ان مؤامرات عديدة للتفجيرات بما فيها ايجاد تفجير في مرقد الشهيد سليماني خلال العام الحالي كانت موجودة لكنها كلها تعود الى خمسة اشهر من قبل على الاقل وتم كشفها والاعلان عنها. لكن في الشهر الماضي كان عنصر تكفيري طاجيكستاني من نوع الارهابيين الانتحاريين الاخيرين، قد دخل الى مدينة مشهد لتنفيذ عمليات ارهابية لكنه اعتقل على يد قوات وزارة الامن قبل القيام باي اجراء.
انتهى/