وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد المراسل أن مقاتلات حربية إسرائيلية شنّت مساء اليوم سلسلة غارات عنيفة على الأحياء السكنية غرب مدينة غزة وجنوبها، وأن قصفا مدفعيا إسرائيليا عنيفا يستهدف مخيم المغازي، وسط إطلاق مكثف لقنابل دخانية.
ويأتي ذلك عقب سقوط عشرات الشهداء في قصف وغارات إسرائيلية جنوبي غزة مساء أمس وفجر اليوم، في اليوم الـ98 من الحرب على القطاع، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 23 ألفا و708 قتلى.
وقالت الوزارة -في بيان لها- إنها رصدت ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة ضد أهالي القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها 151 شهيدا، مشيرة إلى ارتفاع عدد المصابين منذ بدء الحرب إلى 60 ألفا و5 مصابين.
وأضافت أن "عددا من ضحايا القصف الإسرائيلي لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأفادت مصادر إعلامية بشن جيش الاحتلال غارات وقصفا مدفعيا عنيفا بين رفح في الطرف الجنوبي من القطاع، وخان يونس، حيث تتمركز أعداد كبيرة من النازحين من الشمال.
وقالت وزارة الصحة إن "أكثر من 59 شهيدا وعشرات الجرحى وصلوا إلى المستشفيات في استهدافات بعد منتصف الليل وفجر اليوم الجمعة بمناطق مختلفة في قطاع غزة".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 7 "مقاتلين" في ضربة بخان يونس، و20 آخرين في المغازي بالشمال.
وفي الأثناء، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية اليوم الجمعة عن انقطاع كامل لخدمات الاتصال الخلوي والثابت والإنترنت بقطاع غزة؛ جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
ومن ناحية أخرى، قالت منظمة أوكسفام الدولية الخيرية إن عدد القتلى اليومي في غزة أعلى من أي صراع كبير آخر خلال القرن الحالي.
وقالت سالي أبي خليل التابعة للمنظمة إنه "لا يمكن تصور" وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج، بينما تستمر أعمال القتل في غزة.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن حربا مدمرة على قطاع غزة لليوم الـ98 على التوالي، مما تسبب في دمار واسع بالبنايات والبنى التحتية، وفي أزمة إنسانية غير مسبوقة غالبية ضحاياها أطفال ونساء.
/انتهى/