صرح الأمين السابق لوزارة الخارجية الباكستانية، احمد شمشادخان، أنّ "جيش العدل" جماعة إرهابية تحت حماية الولايات المتحدة وتستهدف إيران، مؤكدا ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت باكستان في حربين مهمتين.

وكالة مهر للأنباء- أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية، يوم الخميس الماضي، بيانًا أعلنت فيه عن تنفيذ باكستان سلسلة من الضربات العسكرية في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني، مشيرة إلى أنّ الغرض من هذا الإجراء كان من أجل ضمان الأمن والمصالح الوطنية لباكستان. كما أكدت هذه الوزارة أيضًا قائلة: "إننا نحترم تمامًا سيادة إيران ووحدة أراضيها." وذلك فيما استهدفت قوات حرس الثورة الإسلامية في وقت سابق مقر جماعة "جيش العدل" (جيش الظلم) الإرهابية في باكستان.

بينما حدثت هذه التطورات خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الدولتين الشقيقتين أكدتا على أخوية العلاقات بين البلدين وعدم رغبتهما في التصعيد وقد جاء عمليتيهما في إطار مكافحة الإرهاب وترغبان في مواصلة العلاقات الحميمة والودية وتوسيع تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب، حيث قررت الحكومة الباكستانية مساء أمس الجمعة إعادة علاقتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طبيعتها بشكل كامل وأعلنت نهاية التوتر في العلاقات الثنائية.

وفي هذا الصدد أجرى مراسل وكالة مهر للأنباء حوارا مع "شمشاد أحمد خان" الأمين السابق لوزارة الخارجية الباكستانية، جاء فيه:

في رأيك ما هو مستوى العلاقات بين إيران وباكستان؟
تربط بين باكستان وإيران علاقات عميقة وهذه العلاقات ليست على مستوى عادي، ولا توجد أيّ خلافات جوهرية وأساسية بين هذين البلدين، بل توجد هناك بعض القضايا الاستراتيجية فقط والتي يعزى سببها إلى الموقع الجيوسياسي، إن البلدين يلعبان دوراً مهماً في المنطقة، ولقد قدمت إيران المساعدة دائما لباكستان، وكان كلاهما يدعمان بعضهما البعض. كلما واجهتنا مشكلة، ساعدتنا إيران، لقد دعمتنا إيران في حرب 1965، وفي عام 2002، حيث انه عندما وصلت القوات الهندية إلى حدود باكستان قدمت إيران الدعم لنا، ونحن كذلك دعمنا إيران في مواقف مختلفة، وهذا دليل على عمق العلاقات بين هذين البلدين.

هل تعتقد أن هناك طرفاً ثالثاً متورطاً في التوترات الحالية؟
حاليا،ً هناك حكومة مؤقتة في باكستان وقد تعرضت لهجوم من قبل إيران، لذا السؤال هو: لماذا حدث ذلك؟ قضيت أنا ثماني سنوات في إيران وخدمت لباكستان كدبلوماسي لمدة 40 عامًا. بدأ نشاطي الدبلوماسي في إيران، حيث ذهبت إليها عام 1965، وفي تلك الفترة كنت أكتب محاضر الاجتماعات بين شاه إيران ورئيس جمهورية باكستان، كانا يشكوان بعضهم البعض وكانت هناك مشاكل في العلاقات، ولكن في الوضع الحالي ظهرت المشاكل بين البلدين تحت ضغط من الولايات المتحدة وإسرائيل.

بحسب رأيك، ما هو الحل لهذه الأزمة؟
الجماعات الإرهابية التي تقوم بعمليات في إيران مدعومة من قبل قوى أجنبية، وكلا البلدين يعرفان جيداً عن مصدر الدعم الأجنبي لكل جماعة، ويحظى جيش العدل (جيش الظلم) بدعم من الولايات المتحدة ونفذ عمليات عديدة في إيران. وبسبب دعم إيران لفلسطين، تستهدف أمريكا إيران وتستخدم لهذا الغرض أدوات مثل جيش العدل (جيش الظلم). عندما شنت إيران هجوما على هذه المجموعة، كان ينبغي عليها حل هذه الأزمة بالعلاقات الدبلوماسية لأن مثل هذه الحوادث تحدث، حتى عندما كانت طالبان تحاول السيطرة على المنطقة كانت مثل هذه الحوادث تحدث يومياً، وحتى عندما قُتل (استشهد) أحد أعضاء حرس الثورة الإسلامية في أفغانستان، تم اتهام باكستان، لكننا حللنا هذه القضية من خلال الحوار.

/انتهى/