وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى النائب الاول للرئيس الايراني محمد مخبر مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا سيده نالدي باندور على هامش قمة حركة عدم الانحياز .
ووصف محمد مخبر، النائب الأول للرئيس، في هذا اللقاء، العلاقات بين إيران وجنوب إفريقيا بأنها متجذرة وتاريخية ونابعة من القواسم الثقافية المشتركة بين البلدين، وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الشعب الإيراني لشخصية نيلسون مانديلا الزعيم الراحل لشعب جنوب أفريقيا، وقال: إن وجود مثل هذه القواسم المشتركة جعلت العلاقات بين إيران وجنوب أفريقيا أكثر متمايزة.
وبينما أشاد مخبر بموقف جنوب أفريقيا الثابت في دعم شعب هذا البلد وتقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني المجرم إلى المحكمة الجنائية الدولية، مضيفا "إن اجتماع القوة وقدرات الدول المستقلة والحرة سيكون لها تأثير كبير في وقف الإجرام الصهيوني في غزة".
وفي حين أعرب النائب الأول للرئيس عن تقديره لدعم جنوب افريقيا تجاه عضوية إيران في مجموعة بريكس ودعم مواقف الجمهورية الإسلامية في المحافل الدولية الأخرى،مضيفا: على الرغم من العلاقات السياسية الجيدة للغاية بين البلدين، إلا أن مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم يصل إلى المستوى المنشود وبالتأكيد سيعمل المسؤولون رفيعو المستوى في إيران وجنوب إفريقيا على توفير مصالح البلدين وتلبية احتياجات البلدين في تطوير التفاعلات التجارية والاقتصادية.
وذكر مخبر أن العلاقات الثقافية بين البلدين الإيراني والإفريقي أدت إلى بناء الثقة المتبادلة وأكد على استخدام هذه الروابط الثقافية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار النائب الأول للرئيس إلى زيارة الدكتور رئيسي المرتقبة إلى جنوب أفريقيا، واقترح النائب الأول للرئيس تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين وحصر الفرص والإمكانات لتطوير التعاون بينهما ليتم اتخاذ القرار بشأنها خلال الفترة القادمة.
ومن جانب اخر عبرت سيده نالدي باندور وزيرة خارجية جنوب أفريقيا عن سعادتها بلقاء الدكتور مخبر ووصفت العلاقات بين إيران وجنوب أفريقيا بأنها تتمتع بروابط تاريخية وثقافية عميقة، وأشارت إلى الاهتمامات المشتركة بين إيران وجنوب أفريقيا فيما يتعلق بقضية فلسطين، ووصف الإجراءات التي اتخذتها بلادها لدعم الشعب الفلسطيني وقالت: جنوب أفريقيا دولة صغيرة ولكنها ذات مُثُل سامية، ونحن نبقى مصممين وثابتين لدعم الأمة الفلسطينية، والهدف المهم هو إيصال صوت اضطهاد الأمة الفلسطينية إلى آذان العالم.
/انتهى/