اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، استشهاد المستشارين الإيرانيين في دمشق علامة على يأس وعجز الکیان الصهيوني، مؤكدا ان هجوم أمريكا وبريطانيا وحلفائهم على اليمن هو استمرار لدعم العدوان والإبادة الجماعية في غزة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم (الثلاثاء) للصحفيين: "إن استشهاد المستشارين الإيرانيين في دمشق هي علامة على يأس وعجز الكيان الصهيوني في ساحة المعركة ووثيقة أخرى على دعم هذا الكيان المستمر لتنظيم داعش."

وأضاف: "الهجوم الذي شنته أمريكا وبريطانيا وحلفاؤهما الليلة الماضية على اليمن هو استمرار لدعم العدوان والإبادة الجماعية في غزة، ومن المتوقع أن ترد الدول العربية والإسلامية على هذه الاعتداءات".

وقال المتحدث باسم الحكومة بخصوص الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إلى تركيا: "إن الزيارة التي سوف يجريها رئيس الجمهورية الإيرانية على رأس فد رفيع المستوى إلى تركيا ستتم غدًا، وسيتم التوقيع على وثائق تعاون ثنائية في مجالات الثقافة والعلوم والإعلام والتجارة والاقتصاد".

وأشار بهادري جهرمي إلى ازدياد التبادلات التجارية بين البلدين في الحكومة الحالية، حيث وصل حجم هذه التبادلات خلال هذا العام إلى 9.5 مليار دولار، وأكد أن البلدين لديهما إمكانيات أكبر، وسيتم التوصل إلى اتفاقيات في هذا الصدد خلال هذه الزيارة." وأضاف قائلاً: "كما ستجرى خلال هذه الزيارة مباحثات ومناقشات ثنائية بشأن وقف هجمات الكيان الصهيوني في غزة."

وفيما يتعلق بإطلاق القمر الصناعي الإيراني "ثريا"، قال: "في الأيام القليلة الماضية، تمت عملية الإطلاق الفضائية العاشرة الناجحة في هذه الحكومة، وبهذا الإطلاق، تمكنت إيران من الوصول إلى مدار يبلغ 750 كيلومترًا، وقد تم تحقيق ذلك بواسطة الوسائل والطاقات المحلية للبلاد، إننا نتقدم في هذا المسار، وهناك أيضاً إطلاقات أخرى مخطط لها."

وأعرب في هذا السياق عن شكره وتقديره للعاملين في وزارة الاتصالات وحرس الثورة الإسلامية على تعاونهم في تحقيق هذا النجاح.

وردا على سؤال حول إجراءات الحكومة في اتجاه إلغاء وتحييد العقوبات المفروضة على البلاد، قال: "إن أفضل تقرير يمكن تقديمه بخصوص إجراءات الحكومة في هذا الصدد، يمكن ملاحظته في التجارة الخارجية التي حطمت الأرقام القياسية، حيث أننا بلغنا الـ 112 مليار دولار في التجارة الخارجية غير النفطية خلال العام الماضي"، مضيفاً: "لقد ظلت الحكومة تتفاوض بشكل مستمر لإيفاء حق المواطنين الإيرانيين في رفع العقوبات الظالمة، واتخذت عدة إجراءات لتحييد العقوبات، بما في ذلك العضوية في القمم والمنظمات الدولية مثل البريكس وشنغهاي وما شابه ذلك، كما أنّها تابعت مساعيها في تطوير أنشطتها الدبلوماسية من أجل تحقيق المنافع الاقتصادية والدبلوماسية مع دول الجوار."
 
وأضاف قائلاَ: "كل هذا يدل على أنّ إجراءات الحكومة كانت مثمرة"، وأكمل: "إنّ مفاوضات الحكومة من أجل إلغاء وتحييد العقوبات غير القانونية مستمرة، وقد التقى النائب السياسي لوزير الخارجية السيد باقري كني مؤخراً مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا"، مشيراً إلى أنّ "هذه اللقاءات والمفاوضات مستمرة، وبأنّ الحكومة تتابع هذا الأمر بجدية."

/انتهى/