أشاد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي بالتحرك الشجاع الذي قامت به جنوب أفريقيا بتقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقال: إن هذا الإجراء يستحق الثناء من دولة عانت مرارة العنصرية لسنوات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشاد الرئيس حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي بمبادرة حكومة جنوب إفريقيا وعملها الشجاع في تقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني في المحكمة الجنائية الدولية خلال محادثة هاتفية مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا مساء الخميس. وقال إن هذا العمل الذي قامت به دولة عانت مرارة العنصرية والإبادة الجماعية لسنوات عديدة، يحظى بالتكريم ليس فقط في العالم الإسلامي، ولكن أيضًا بين جميع دول العالم الحرة والمحبة للحرية.

وأشار رئيسي إلى أن الكيان الصهيوني وداعميه يبحثون بالتأكيد عن انحراف في عملية التعامل مع هذه القضية، مضيفا: ان المجتمع الإنساني وجميع الأمم ينتظرون من هذه المحكمة تنفيذ العدالة وإصدار حكم يدين الكيان الصهيوني المجرم.

وأعلن رئيسي دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت لهذا العمل الشجاع الذي قامت به جنوب أفريقيا، وأضاف: "هذا الإجراء سيسجل اسمك سيد رامافوزا إلى جانب اسم نيلسون مانديلا كشخصية مناهضة للعنصرية ومطالبة بالعدالة في العالم خلال فترة تقاعس المنظمات الدولية".

كما أشار الرئيس الايراني إلى رغبة المسؤولين في البلدين في تعزيز العلاقات، وأكد على استخدام مختلف القدرات المتبادلة لتوسيع التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية إلى مستويات أعلى.

ومن جانب اخر اكد رئيس جنوب إفريقيا، في هذه المحادثة الهاتفية على أن الجمهورية الإسلامية كانت دائمًا صديقًا حقيقيًا وموثوقًا إلى جانب دولة جنوب إفريقيا في الأوقات الصعبة، وقال: "نحن سعداء جدًا نرى دولاً مؤثرة ومحبة للسلام مثل جمهورية إيران الإسلامية تدعم الشعب الفلسطيني وتريد الحصول على حقوقه.

وواصل رئيس جنوب أفريقيا اعتبار معارضة بعض الدول التي تدعم الكيان الصهيوني غير فعالة في إرادة بلاده في مكافحة الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني، وأضاف: لقد كان لهذه الدول دائما نهج منافق ومخادع في العلاقات الدولية.

كما ذكر رئيس جنوب أفريقيا أن حكومة وشعب هذا البلد يكنون احتراما كبيرا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصف تاريخ العلاقات بين البلدين بأنه مليء بالعلاقات والتفاعلات الطيبة، وأكد اهتمام جنوب أفريقيا بتحسين العلاقات بين البلدين.

/انتهى/