أكدت كلاً من حركة حماس والجبهة الشعبية، على ضرورة وقف العدوان الصهيوني وانسحاب قوات الإحتلال من قطاع غزة قبل اجراء أي عملية تبادل للاسرى من الجانبين، وعلى قاعدة الكل مقابل الكل، وذلك خلال لقاء جمع قادة الحركتين في بيروت.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وفداً قيادياً من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة الأخ علي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج، زار مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت، وضم الوفد أعضاء دائرة العلاقات الوطنية في الحركة الأخوة : أيمن شناعة، زياد حسن، والدكتور هاني الدالي، حيث كان في إستقبالهم الرفيق مروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، والرفيق هيثم عبده مسؤول الجبهة في لبنان ونائبه الرفيق عبد الله الدنان.

وخلال اللقاق استعرض المجتمعون تطورات معركة طوفان الاقصى والأوضاع في فلسطين المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة وأكدوا على التالي:

أولاً: أشاد الجانبان بصمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتمسكه بأرضه في مواجهة مشاريع التهجير الصهيونية وجرائم الإحتلال وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 115 يوماً، حيث حصدت حوالي مئة ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، أمام مرأى ومسمع دول العالم أجمع، وبدعم متواصل من الولايات المتحدة الأمريكية.

ثانياً: وجه الجانبان التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيدين بمهارة وكفاءة وشجاعة رجال المقاومة في الميدان، حيث يتصدون لقوات الإحتلال بكل إقتدار ويكبدونهم خسائر فادحة في الأرواح والآليات العسكرية، مؤكدين أن المقاومة كفيلة بدحر الإحتلال عن أرضنا والدفاع عن شعبنا ومقدساتنا.

ثالثاً: أكد المجتمعون على ضرورة وقف العدوان الصهيوني وانسحاب قوات الإحتلال من قطاع غزة قبل اجراء أي عملية تبادل للاسرى من الجانبين، وعلى قاعدة الكل مقابل الكل، ثم طالب المجتمعون بفتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود وتوفير المساكن الجاهزة والخيام لأهلنا الصامدين في مناطق القطاع كافة.

رابعاً: رحب الجانبان بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي والَّذي ثبت الإتهام للكيان الصهيوني بتهمة الإبادة الجماعية، مطالبين المجتمع الدولي بإلزام حكومة الإحتلال بتنفيذ قرارات المحكمة ووقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ونتطلع الى قرارات نهائية للمحكمة بإدانة الكيان الصهيوني بإرتكابه جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية ومحاسبة قادته على هذه الجرائم الوحشية.

خامساً: ندين بشدة حملة التحريض الصهيوني-الغربي على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا )، ونستنكر التجاوب الأمريكي ومن بعض الدول الغربية، حيث أقدمت على وقف تقديم الدعم المالي للوكالة الدولية.
ان هذا الموقف يشكل تصعيداً خطيراً على شعبنا الفلسطيني في كل 
أماكن تواجده وهو امتداد لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة على شعبنا في قطاع غزة.
اننا نجدد تمسكنا بالوكالة الدولية ونطالب المجتمع الدولي بمواصلة دعم ميزانية الوكالة لتقوم بواجباتها نحو شعبنا لحين تطبيق القرار الدولي 194 وعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم الأصلية في فلسطين.

سادساً: نؤكد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني عبر تشكيل قيادة وطنية موحدة لشعبنا لحين اعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني تشرف على إعادة إعمار قطاع غزة وتعمل على توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني جديد من الداخل والخارج ومن ثم وضع استراتيجية وطنية واحدة لمواجهة الإحتلال والإستيطان والتهويد والتهجير وحماية الحقوق والمقدسات ومواصلة المقاومة والنضال حتى التحرير والعودة والإستقلال.


/انتهى/