وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها أعلنت وزارة الأمن الإيرانية في بيان، اليوم الجمعة عن كشف عدد كبير من الجواسيس التابعين للموساد الإسرائيلي في 28 بلداً حول العالم، مبينا ان هذه العملية تعد أكبر عملية استخباراتية ضد المجموعات التجسسية والأمنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، وتم من خلالها التوصل إلى معلومات لا مثيل لها عن هذه الجماعات ويتم الآن تحليلها ودراستها ليتسنى الاستفادة منها.
وجاء في نص البيان: أنه في أكبر عملية استخباراتية مركبة ضد أجهزة التجسس والأمن التابعة لكيان الاحتلال، تم جمع معلومات استثنائية وغير مسبوقة من تلك الأجهزة وبدأ التحقيق فيها وتحليلها ليتسنى الاستفادة منها على الفور.
وأضاف البيان: إن سلسلة العمليات الجريئة التي قامت بها قوات الإستخبارات الإيرانية، والتي تمثلت في إطار سلسلة من العمليات الاستخباراتية والهجومية والدفاعية واستخدام أساليب مختلفة لجمع المعلومات، أدت إلى الحصول على معلومات حساسة من أجهزة العدو الصهيوني، وتابع: بالإضافة إلى النتائج الاستخباراتية والأمنية، فإن الحصول على معلومات خاصة تتعلق ببعض أهم المنشآت العسكرية السرية ومصانع الأسلحة والصناعات الاستراتيجية المدنية للكيان الصهيوني الغاصب، يعد أيضًا من بين إنجازات سلسلة العمليات الكبيرة والمتعددة المراحل لهذه الوزارة.
كما أشار البيان إلى أنّه: " من المُسلّم به أنّ الكشف عن تفاصيل المعلومات المُستخلصة يخضع لقواعد حمائية وأمنية مختلفة، خاصةً فيما يتعلق بالعوامل البشرية المُشاركة في هذا المشروع، داخل الأراضي المُحتلة وخارجها. علاوة على ذلك، فإنّ حجمًا كبيرًا من النتائج يُمكن الاستفادة منه على الصعيدين الاستخباراتي والعملياتي، ممّا سيُشكل عاملًا حاسمًا في اتخاذ القرار بشأن المعلومات المُتاحة."
كما جاء في البيان المذكور: "بتضرع إلى الله تعالى من أجل النصر النهائي للمدافعين الأبطال عن فلسطين الذين نفذوا العملية العظيمة والتاريخية "طوفان الأقصى" ووجهوا ضربات "لا يمكن إصلاحها" على الصعيدين العسكري والاستخباري للنظام المحتضر، نعلن بشكل موجز أن أحد الإنجازات الكبرى للعملية المركبة المذكورة هو تحديد عشرات الجواسيس والعناصر الإرهابية التابعة للكيان الصهيوني العنصري في 28 دولة حول العالم وفي ثلاث قارات: آسيا وإفريقيا وأوروبا."
وفيما يتعلق بالجواسيس المذكورين، نذكر ما يلي:
1. تمّ تحديد هويات عدد من الجواسيس في طهران وبعض محافظات البلاد، وتمّ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم أو وضعهم تحت المراقبة الأمنية. كما تمّ تحديد هويات عدد من الجواسيس الإيرانيين المقيمين خارج البلاد، وسيتمّ اتخاذ القرار بشأنهم بناءً على حالة كلّ منهم ومستوى العلاقات بين هذه الوزارة والأجهزة الاستخباراتية في الدول التي يقيم فيها هؤلاء الجواسيس.
2. تمّ تزويد الدول التي تربطها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقات تبادل معلومات فعّالة وناجحة بمعلومات حول الجواسيس الأجانب النشطين في تلك الدول. وقامت الأجهزة الأمنية المختصة، بعد اتّخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، والتأكد من صحة المعلومات المُقدمة، باعتقال الجواسيس المذكورين أو إخضاعهم للاستثمار الاستخباراتي المزدوج لجمع مزيد من الملومات الاستخباراتية. من المُسلّم به أنّ تزويد الدول الأخرى بمعلومات حول الجواسيس سيخضع لشروط معينة وخاصة.
3. من خلال مراجعة سوابق الجواسيس المرتبطين بالدول الـ 28 المعنية، يتضح أنّ بعض الأشخاص الدنيئين قد تطوّعوا للتعاون مع الموساد وخيانة بلدانهم. والمؤسف أكثر أنّ جهاز الموساد اجبرهم على القيام بعمليات خيانة مختلفة ضدّ مصالح بلدانهم وأمن مواطنيهم، وذلك للتأكد من دوافع التعاون لدى هؤلاء المتطوّعين.
4. بالإضافة إلى الطرق المذكورة أعلاه، تلجأ أجهزة التجسس التابعة للكيان الصهيوني إلى تصميم أساليب شيطانية وشريرة متنوعة، مستغلةً المنصات التي يستخدمها الناس بشكل عام مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الهجرة والبحث عن عمل، وتقوم بتتبع تحركات الأشخاص في رحلاتهم الخارجية من خلال هذه الأساليب، وتحدد نقاط ضعف الأشخاص المترددين وتبدأ بالتواصل معهم تحت غطاءات مختلفة، في المراحل اللاحقة، تعمل على جمع المعلومات منهم أو تكليفهم بمهام تخريبية. وفي هذا السياق، تمّ تحديد هويات بعض البلطجية والمجرمين الذين شاركوا في عدد من العمليات الإرهابية في إيران واعتقالهم من خلال الوثائق التي تمّ الحصول عليها. وسيتمّ الإعلان عن المزيد من المعلومات حول هذا الأمر لاحقًا.
5. نظرًا لأنّ مراجعة المعلومات المُستخلصة لا تزال مستمرة، فإنّ وزارة الأمن، وبالتنسيق مع السلطة القضائية الموقّرة، ستُقدم أقصى قدر من المساعدة لأولئك الذين وقعوا في فخّ جهاز التجسس التابع للكيان الصهيوني غير الشرعي، لأيّ سبب كان، وذلك في حال مبادرتهم بالتواصل مع وزارة الأمن وتقديم أنفسهم، وسيتم تطبيق أقصى قدر من التخفيف القانوني لهم.
/انتهى/