قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي انه لولا فترة الدفاع المقدس، لكان حرس الثورة الإسلامية قد بقي منظمة صغيرة، وربما كان لدى قواتنا القدرة على مواجهة التهديدات الداخلية فقط، لكن الحرب التي فُرضت على البلاد صنعت منا جيشاً قوياً.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية صباح اليوم (الثلاثاء): "لقد مررنا بمراحل صعبة في مسار مواجهة نظام الهيمنة منذ بداية الثورة الإسلامية حتى الآن، وتجاوزنا العديد من العقبات الوعرة، وواجهنا حوادث صعبة وخطيرة، منها الحرب التي تم فرضها على البلاد في فترة الدفاع المقدس، والغزو الثقافي، والحرب بالوكالة، والفتنة الداخلية، والحرب الأهلية، وهي أمثلة على استمرارية سياسة الاستكبار ضد الثورة الإسلامية".

وتابع اللواء سلامي قائلاً: "تشير هذه الأمور إلى أن الأعداء يستهدفون جميع جوانب حياة الشعب الإيراني. وبالطبع، إلى جانب ذلك، نواجه أيضًا أنواعًا من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل وما إلى ذلك."

وأضاف القائد العام لحرس الثورة الإسلامية: "لذلك، وبسبب هذه المواجهة الصعبة والجادة مع نظام الهيمنة التي تجلت في جميع أنحاء البلاد، كنا نواجه دائمًا حوادث أليمة، وتكرار مثل هذه الحوادث ممكن في المستقبل. لذلك، فإن بيئة القوات المسلحة هي دائمًا بيئة محفوفة بالمخاطر ولا يمكن تجنبها تمامًا، ولكن يجب إدارتها."

وقال: إن نمو القوات المسلحة، وخاصة حرس الثورة الإسلامية، يعتمد على الحضور الميداني في الساحات الصعبة، بعبارة أخرى، خلال فترة الدفاع المقدس، تم تقسيم حرس الثورة إلى ثلاث قوى برية وجوية وبحرية"، وأضاف: "لولا فترة الدفاع المقدس، لكان حرس الثورة الإسلامية قد بقي منظمة صغيرة، وربما كان لدى قواتنا القدرة على مواجهة التهديدات الداخلية فقط، لكن الحرب التي فُرضت على البلاد صنعت منا جيشاً قوياً جوياً وبحرياً وبرياً."

وختم اللواء سلامي قائلاً: بعد ذلك فكرنا في تعزيز الردع ضد القوى العالمية من الدرجة الأولى، وناضلنا ضد أقوى أجهزة المخابرات في العالم للدفاع عن كياننا وقيمنا، وسعينا إلى التغلغل في الأعماق لتشكيل بنية القوة في مناطق خارج الحدود، وذلك بهدف تعزيز تنوع وجودة القوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

/انتهى/