وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد سفير إيران في سوريا، خلال مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية بدمشق بمناسبة الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، أن الروابط بين طهران ودمشق تستند إلى قيم ومبادئ أخلاقية بدلاً من مصالح اقتصادية، جاءت تصريحاته رداً على استفسار من صحيفة "الوطن" حول صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن ضغوط إيران لسوريا بشأن المصالح الإقتصادية.
وأوضح أكبري: "نحن لا نقوم بتقديم الدعم الذي نقدمه لسوريا من أجل المصالح المالية، إيران تتبنى هدفاً أعلى، وإذا كانت المصالح المالية هي الهم الرئيسي، لكنا تخلى عن القضية الفلسطينية".
وأكد أن إيران شاركت في دعم سوريا بغرض تعزيز العلاقات الأخوية وتحقيق هدف كبير، وشدد على استمرار تلك العلاقات الأخوية.
وأشار إلى أن سوريا وإيران تشاركان في محور المقاومة منذ 50 عامًا، مُبينًا أن الدعم الذي قدمته إيران لسوريا جاء كرد على حاجتها للدعم في الماضي، بينما يحتاج اليوم الى دعم إيران.
وأكد أن العلاقات بين البلدين تستند إلى المبادئ وليس المصالح الاقتصادية، مشيراً إلى عدم وجودها وعدم إمكانية وجودها في المستقبل.
وفيما يتعلق بتقارير انسحاب مستشارين عسكريين إيرانيين من سوريا، قال أكبري: "نحن في تنسيق كامل مع الحكومة السورية بشكل قانوني ووفقًا للأنظمة الدولية"، وأكد استمرار وجودهم في سوريا بالتعاون الكامل مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أن الظروف الحالية أفضل من السابق، وأن الحكومة السورية قد تم تثبيتها بشكل قوي.
وفي ختام كلامه، أكد أكبري على استعداد إيران للتواجد والتعاون في سوريا بناءً على طلب الجانب السوري، مُشدداً على عدم انسحابهم أبداً.
/انتهى/