وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استقبل وزير الثقافة الإيراني، مساء امس الاثنين، سفير المملكة العربية السعودية في طهران، وتباحث معه.
وفي هذا اللقاء هنأ محمد مهدي إسماعيلي السفير السعودي بقدوم شهر شعبان وقال: "أشكركم على حضوركم في عدد من البرامج الثقافية لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي".
وأضاف: "في الأيام الأخيرة كنا نقيم مهرجانات الفجر للثورة الإسلامية؛ على سبيل المثال، أقمنا الليلة الماضية الحفل الختامي لمهرجان فجر السينمائي الدولي بمشاركة سبعين دولة".
وقال عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية: "اعتباراً من اليوم سيقام مهرجان الفجر الدولي للموسيقى، وأدعوك وزملاءك للمشاركة في هذا المهرجان".
وتابع إسماعيلي: "وزارة الثقافة مسؤولة عن مجموعة متنوعة من أنشطة الحكومة الإيرانية، بما في ذلك الحج والزيارة والأوقاف والمكتبات العامة ووكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصحف الرسمية وإدارة الكتب والموسيقى والفضاء الافتراضي".
وبالإشارة إلى الواجبات الدولية لوزارة الثقافة، أوضح عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية أيضًا أن وزارة الثقافة مسؤولة عن الإدارة العليا لـلعلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية في مجال الثقافة والتي يتم تعريفها في إطار منظمة الثقافة الإسلامية. وأضاف: "لدينا مستشارون ثقافيون في 80 دولة، ونحن مهتمون بتبادل الممثلين الثقافيين الدائمين في مع دولتكم"..
ووجه وزير الثقافة الإيراني دعوة إلى وزير الثقافة السعودي لزيارة طهران، مؤكدا: "انه من خلال هذه الزيارة ستوفر أجواء جديدة من الأنشطة الثقافية المشتركة بين البلدين".
وقال عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية: "في المستقبل القريب، وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك، سيقام معرض دولي للقرآن الكريم في طهران، ونحن ندعو المسؤولين المعنيين في المملكة العربية السعودية لحضور هذه الأحداث"، مبينا: "سيقام معرض طهران الدولي للكتاب في شهر أبريل كل عام، حيث ستتواجد فيه العديد من الدول، وندعو الجهات السعودية المعنية للمشاركة في هذا الحدث الثقافي".
وأضاف: "سنعقد في الأيام المقبلة مسابقة لقراءة وحفظ القرآن الكريم في طهران، تشارك فيها أكثر من 106 دولة، وفي هذا الصدد أدعوكم للمشاركة في حفل الافتتاح أو الختام لهذا المهرجان الذي سيقام بحضور رئيس الجمهورية".
وفي إشارة إلى المشاكل التي واجهت إرسال الحجاج الإيرانيين إلى بيت الله الحرام، قال وزير الثقافة: "إن شعبنا المسلم، كغيره من المسلمين في العالم، يتطلع إلى زيارة بيت الله الحرام والمدينة المنورة، وفي السنوات الماضية، قدم ما يقرب من خمسة ملايين وسبعمائة ألف شخص طلبا للعمرة، كما سجل ما يقرب من مليون متقدم لأداء فريضة الحج."
وقال إسماعيلي: "حاولنا جاهدين أن نبدأ الحج العمرة، وقام زملائي في منظمة الحج باتخاذ الإجراءات اللازمة وحجزوا الفنادق، وأبدى الناس حماسا كبيرا، وتمت التسجيلات، ولكن للأسف حدثت بعض المشاكل، لم نتمكن من تنفيذ عملية الإيفاد".
صرح وزير الثقافة: "في البداية عللوا السبب إلى عدم التفاهم بين شركات الطيران، وقد ناقشت هذا الموضوع مع وزير الطرق والتنمية العمرانية وكانت لدينا كافة أنواع الاستعدادات لحل هذه المشكلة، ولكن حتى الآن هذه الرحلات لم يتم تنفيذها وأريد منكم حل هذه المشكلة وتتبعها".
وأضاف: "بمتابعة السفير، سيشهد المجال الثقافي بين البلدين نمواً جيداً، لأننا جاهزون للتعاون الثقافي والفني والإعلامي والديني بشكل شامل".
كما خاطب بدوره، سفير السعودية في طهران عبدالله بن سعود العنزي وزير الثقافة في هذا اللقاء وقال:" أشكر سموك على إتاحة الفرصة لي للقاء. أنقل إليكم تحيات وزير الثقافة السعودي وأشكر جهود وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية، وإن شاء الله تتحسن العلاقات بين الوزارتين".
وردا على دعوة وزير الثقافة لحضور الفعاليات أضاف: "إنه لشرف أن تدعونا لحضور الفعاليات، مشيرا إلى أننا ندعم الثقافة دائمًا ونعتبر إيران دولة متحضرة ذات ثقافة عريقة، وقال: "نحاول تحسين العلاقات بين البلدين من خلال تبادل البرامج الثقافية وإقامة الاحتفالات الوطنية وعقد اللقاءات والاجتماعات والمباحثات بين خبراء الوزارتين".
وأضاف ردا على دعوة وزير الثقافة السعودي لزيارة إيران: |وزير الثقافة السعودي أيضا يريد القدوم إلى طهران وهذا يعتمد على وقته. والعلاقات بين البلدين جيدة وإيجابية وفي تحسن".
وأوضح عبدالله بن سعود العنزي، ردا على مشاكل إيفاد الحجاج الإيرانيين إلى بيت الله الحرام: "إنه لمن دواعي الفخر أن تتمكن المملكة العربية السعودية من خدمة حجاج بيت الله الحرام من جميع دول العالم، وخاصة اخواننا من الجمهورية الإسلامية"، مضيفا: "إن هذه القضية حق مكفول لجميع المسلمين، ولا يوجد أي تحدي أو مشكلة تواجه الإخوة الإيرانيين".
وأوضح السفير السعودي في طهران: "أن هذه المشكلة تعود إلى قضايا تنفيذية وتخصصية في مجال الرحلات الجوية، والجهود لحل القضية جارية حتى الآن".
/انتهى/