قال وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير اشتياني: إن القضية الأولى للعالم الإسلامي والعالم بأسره هي قضية فلسطين، ومن الضروري أن تتخذ الدول الإسلامية، وخاصة الدول المهمة في المنطقة، موقفا وتحركا أكثر حسما بهذا الشأن إنطلاقا من الواجب الشرعي والإنساني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن تصريحات وزير الدفاع هذه جاءت لدى استقباله السفير السعودي بطهران، عبدالله العنزي في وزارة الدفاع الإيرانية.

وأضاف وزير الدفاع أن إيران والسعودية وباعتبارهما دولتين مسلمتين ولاعبين مهمين في المنطقة، لهما تأثير على الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال إن إطار السياسة الخارجية لحكومة إيران يؤكد على تعزيز العلاقات والتعاملات البناءة مع دول المنطقة.

كما أدان الإبادة الجماعية واقتراف جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني المظلوم بيد الكيان الصهيوني، مضيفا أن القضية الأولى وجميع العالم هي قضية فلسطين ومن الضروري أن تتسم الدول المسلمة ولاسيما الدول المهمة في المنطقة بموقف وتحرك أكثر حسما وتقوم بمزيد من التنسيق بهذا الخصوص انطلاقا من واجبها الشرعي والإنساني.

ولفت وزير الدفاع الإيراني إلى أن الكيان الصهيوني لم يحقق أي من أهدافه في غزة أبدا، وقال إن أوضاع المنطقة اليوم، أوضاع حساسة ومعقدة وإن التدخل والدعم الأميركي والغربي يمكن أن يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية بالمنطقة وخلق أزمة إقليمية كبرى.

وقال إن دول الخليج الفارسي لديها مصالح وتهديدات مشتركة، وأضاف: إن التعايش السلمي والتفاهم المشترك لقضية الأمن مهم جداً.

وشدد اشتياني على ضرورة إرساء الأمن الجماعي من قبل دول الجوار، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام لإجراء محادثات دفاعية وأمنية مشتركة مع المملكة العربية السعودية ودول أخرى في منطقة الخليج الفارسي.

ولفت إلى مجالات التعاون المشتركة بين القوات المسلحة للبلدين في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية والفنية والاتفاقية الأمنية الشاملة بين البلدين، معلنا عن استعداد وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير التعاون الدفاعي والعسكري والفني مع هذا البلد، وقال: بالتأكيد، فإن هذه التعاونات وإضافة إلى ما فيها من فوائد للبلدين، ستزيد من عامل تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهته، أكد السفير السعودي على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما فيها المجالات الدفاعية والفنية، وقال إن إيران والسعودية بلدين صديقين وشقيقين وإن تبادل الوفود واللقاءات الدفاعية ستؤدي إلى تعميق العلاقات بين وزارتي الدفاع.

انتهى/