وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى حجة الإسلام والمسلمين محسني ايجئي، رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في البرنامج الثاني لزيارته إلى العراق، مع أعضاء "إطار التنسيق العراقي"، الذي هي مجموعة من الأحزاب السياسية الشيعية في هذا البلد.
وقال حجة الإسلام والمسلمين محسني إيجئي خلال كلمته بهذه المناسبة أثناء تهنئته بالاعياد الشعبانية: النجاحات التي حققناها اليوم في إيران الإسلامية وأنتم في العراق من أجل الحفاظ على الاستقلال وتعزيز السيادة الوطنية وتحقيق الاستقرار وتعزيز الأمن، كان نتيجة اتباع تعاليم الدين والمثابرة والثبات على الطريق الصحيح.
وتابع رئيس السلطة القضائية موضحاً أبعاد الشخصية الإلهية للإمام الراحل المؤسس الكبير للثورة الإسلامية الذي أرسى بحركته وانتفاضته الأساس لصحوة الأمم الواقعة تحت الاستعمار والاستكبار، مضيفا: الكثيرون منكم السياسيين العراقيين يتذكرون أنه عندما سافر الإمام الخميني (رض) من النجف الأشرف وعاد إلى إيران بعد فترة قصيرة، لم يكن أحد يصدق أن رجل دين تلقى تعليمه في قم والنجف بأيدٍ فارغة وبدون تنظيمات سياسية وحزبية ولا ومن دون الاعتماد على القوى الشرقية والغربية سيكون بمقدوره تشكيل حكومة ضد المستكبرين والمتنمرين العالميين.
وقال: إن الشعب في إيران بإتباع التعاليم الدينية وبقيادة شخصية إلهية إسمها الإمام الخميني (رض) وبوحدتهم استطاعوا أن يصنعوا شبه معجزة في القرن الحالي واليوم تحققت هذه الإنتصارات ايضا في العراق استنادا واطاعة لاومر المرجعية العظام.
وأشار رئيس السلطة القضائية إلى التحركات السياسية الذكية لمنظمة “ الإطار التنسيقي الشيعي” من أجل الحفاظ على استقلال العراق وسيادته الوطنية والأمنه، وقال: إن منظمات “إطار التنسيق” استطاعت في اللحظات الحرجة أن تلعب دورها لصالح أمن العراق وأمن المنطقة، وحتى اليوم تقع على عاتق هذه المنظمة مسؤولية ثقيلة ونأمل أن يتمكن هذا الاتجاه السياسي من مواصلة السير على الطريق بقوة والحفاظ على أمن الوحدة والنزاهة في العراق.
واضاف حجة الإسلام والمسلمين محسني إيجئي في شرح مؤامرات ومخططات الأعداء المعقدة لتهديد وتحجيم أمن المنطقة، نعلم جميعا أن العدو لم يجلس مكتوف الأيدي ولم يتوقف عن مؤامراته والأذى. لا شك أن أحد أعدائنا الواضحين هو الشيطان الاكبر أمريكا والكيان الصهيوني؛ لانهم يقومون بأعمال خبيثة ضد الدول الإسلامية، بما في ذلك إيران والعراق؛ لذلك اليوم أكثر من أي وقت مضى هناك حاجة إلى وحدة وتعاون البلدين، وإن شاء الله سنستخدم قدرات البلدين من أجل تحقيق الأمن بنسبة 100% وحل المشاكل لصالح البلدين.
وأكد رئيس السلطة القضائية: إننا نعتبر تقدم وأمن وازدهار الشعب العراقي بمثابة تقدم وأمن وازدهار شعبنا في إيران.
كما تحدث رئيس السلطة القضائية عن جرائم الكيان الصهيوني بحق أهل غزة والتحركات الأخيرة للصهاينة في منطقة رفح وقال: اليوم نحن في إيران والعراق لسنا مسؤولين فقط عن شؤون بلادنا، بل أيضاً على جرائم الكيان الإسرائيلي بحق هذا الشعب المظلوم، ولدينا أيضاً مسؤولية في غزة، وأقدر لكم أيها الشخصيات السياسية العراقية اتخاذكم المواقف المناسبة سواء في قضية تدنيس القرآن الكريم. وفي قضية الجرائم البشعة التي يرتكبها كيان الاحتلال. وبالفعل لقد تألق العراق في هذه الأحداث ونأمل أن تتحرك جميع الدول الإسلامية مثل إيران والعراق في هذه المجالات وسيأتي يوم تخف فيه أيدي جميع الأجانب من الدول الإسلامية.
وفي الختام أشار رئيس السلطة القضائية: يجب أن نتذكر جميع الشهداء الذين ناضلوا وضحوا في إيران والعراق لإنقاذ الشعب من نير الظالمين الداخليين والخارجيين. وخاصة الشهداء الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما اللذين استشهدوا على يد الإرهابيين الأمريكيين وندعو الله عز وجل لهما الشان العظيم عند الباري تعالى، ونتذكر بشكل خاص شهداء بيت الحكيم الكرام؛ ولا شك أن الانتصارات التي تحققت اليوم في اتجاه تعزيز أمن إيران والعراق هي نتيجة لجهود هؤلاء الشهداء الرفيعي المستوى.
/انتهى/