صرح القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي ان الحرب عن بُعد هي حرب المعدات والتكنولوجيا، وقد نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحصول على هذه القدرات,

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال اللواء "حسين سلامي" في المؤتمر الوطني للسفن السريعة في جامعة الخليج الفارسي في بوشهر اليوم الأربعاء: إنّ الحرب عن بُعد هي حرب المعدات والتكنولوجيا، ونحن مستعدون وجاهزون تمامًا لهذه الحرب".

وأضاف: "البحر ليس ميداناً ثابتاً للحرب مثل الأرض، وقد تمكنا من الحصول على القدرات اللازمة للحرب عن بعد"، وتابع سلامي قائلاً: "صواريخنا وسفننا مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ذات الدقة العالية، وكلما زادت سرعة سفننا، سنتمكن من الأداء بشكل أفضل في المعركة ضد العدو."

وأشار إلى أن الثورة الإسلامية حققت إنجازات عظيمة في مختلف المجالات، لاسيما في المجال العسكري والردع، وأنّ هذه الإنجازات ملحوظة ومثيرة للإعجاب.

ووصف سلامي قدرة الردع بأنها مزيج من الأحداث الخارجية والإدراك الذهني، وقال: "يجب أن نسبب خللًا في حسابات العدو ونؤثر بشكل فعلي على آلة حساباته".

ونفى القائد العام لحرس الثورة أن تكون قدرة الردع لدى الجمهورية الإسلامية زائفة أو مبالغ فيها، وقال: "يمكن رؤية معدات الردع العسكرية لبلادنا بوضوح"، مؤكدا على أن إيران قادرة على الدفاع عن نفسها في كل من المسافات البحرية البعيدة والقريبة.

كما أشار إلى أنه: "من أجل أن نكون أقوياء، يجب أن نكون قادرين على إحباط الاستراتيجيات العملياتية للعدو في مجال بناء القوة"، وتابع قائلاً: "إنّ أفضل حرب وأكثرها انتصارًا هي تلك التي تُكسب دون قتال من خلال التأثير على عقول صانعي القرار لدى الطرف الآخر."

كما أكد سلامي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك منظومة الدفاع الأكثر اكتمالاً على جميع الأصعدة، وتابع: "نحن نسعى إلى إيران قوية ومشرقة ومتقدمة وحديثة وقوية من خلال الاستفادة من قدرات المتخصصين المحليين واستعدادات الشباب في البلاد، ولا يوجد طريق آخر أمام إيران سوى طريق الاقتدار والقوة."

وأوضح قائد حرس الثورة قائلاً "أن إيران، كدولة ساحلية، تتمتع بالاتصال والوصول إلى المياه الحرة في العالم، وهذا يمثل موقعًا مهمًا بالنسبة لنا"، وأضاف: "نستطيع اليوم التحرك والتقدم من مياه بوشهر إلى سواحل أمريكا، وهذا يدل على قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية."

وقال" "انّه من أهم الميزات الاستراتيتجية التي مكنت بلادنا من إحباط العقوبات، هو الموقع الجغرافي البحري الذي تتمتع به إيران"

وأشار إلى أنه في اليوم الماضي تم إطلاق صاروخ باليستي بنجاح من على متن سفينة عسكرية إيرانية الصنع تماماً باتجاه أهداف محددة في الفضاء الواقعي، وأن هذا الإنجاز يُعد حدثًا عاديًا بالنسبة لنا، وأكد بأنّ بلادنا، وبعد مرور 45 عاماً من انتصار الثورة الإسلامية، أصبحت دولة حرة ومقتدرة وقوية، ولذلك فإنّ الغرب ينافس لمنع نفوذ إيران في المنطقة.

/انتهى/