أعلن نائب وزير الزراعة ورئيس منظمة البحث والتعليم والترويج الزراعي الإيراني، مجتبى خيام نكوئي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا تسيران على طريق التعاون المشترك في مجال البحوث الزراعية وإنتاج اللقاحات.

وافادت وكالة مهر للأنباء، ان مجتبي خيام نيكوئي، اليوم السبت، خلال الاجتماع الثاني للوفد رفيع المستوى من وزارة الزراعة والأمن الغذائي الماليزية ومنظمة "تات" (منظمة البحث والتعليم والترويج الزراعي) الذي عقد على هامش زيارة الوفد لمعهد الرازي لأبحاث اللقاحات والمصل والتي جرت في محافظة البرز، أعرب عن أمله في أن يتم خلال زيارة هذا الوفد توسيع العلاقات بين إيران وماليزيا في مختلف جوانب الزراعة وخاصة في مجالات التعليم والبحث والترويج الزراعي.

وذكر أنه في هذا الوقت فإن إرادة المسؤولين في البلدين هي تعزيز العلاقات الاقتصادية الوثيقة، وقال: "نتوقع تحسين التعاون بيننا في مختلف مجالات القطاع الزراعي في شكل برامج تنفيذية".

وعرض صورة للزراعة في إيران فقال: 11% من مساحة البلاد عبارة عن أراضي زراعية، ويبلغ عدد سكان إيران حاليًا أكثر من 89 مليون نسمة، منهم 5.4 مليون يمارسون الأنشطة الزراعية، بما في ذلك أسرهم، ويكسب حوالي 22 مليون من سكان البلاد لقمة عيشهم من القطاع الزراعي".

وبين أن إجمالي الإنتاج الزراعي السنوي لإيران يبلغ 130 مليون طن، وقال: "من هذه الكمية حوالي 85 مليون طن من المحاصيل، وحوالي 22 مليون طن من منتجات الحدائق، و900 ألف طن من اللحوم الحمراء، و2 مليون و600 ألف طن من لحم الدجاج، و11 مليون طن حليب أبقار خام و485 ألف طن حليب أغنام ومليون و185 ألف طن إنتاج بيض".

مصايد الأسماك والأحياء المائية من إحدى قدرات التعاون مع ماليزيا

وذكر رئيس منظمة تات أن إجمالي إنتاج الثروة السمكية في إيران يبلغ مليون و300 ألف طن سنويا، وأضاف: "أن الساحل المائي لإيران يبلغ 5 آلاف و700 كيلومتر، مما يدل على ان إحدى القدرات الجيدة لإيران للتعاون مع ماليزيا هو مجال مصايد الأسماك".

وقال: "كما أن إيران تحتل المرتبة الأولى في العالم في إنتاج الزعفران، والثانية في إنتاج الفستق، والثانية أو الثالثة في العسل، والثالثة في التمور (قبل الحرب المفروضة، كنا الأول في العالم)، والثالثة في الرمان، والثالثة في الخوخ والمشمش والجوز".

وذكر خيام نكوئي أن 68% من المنتجات في إيران هي منتجات زراعية، و18% بستانية، و13% من مواشي، وحوالي 1% منتجات أخرى، مضيفًا: "منظمة الأبحاث التابعة لوزارة الجهاد الزراعي هي أكبر مؤسسة تعليمية وبحثية في الشرق الأوسط تضم 21 معهداً وطنياً و34 مركزاً للبحث العلمي الحيواني و314 محطة بحثية".

واعتبر إنشاء مركز بحثي مشترك مع ماليزيا في مجال إنتاج زهرة الأوركيد، وإنشاء مجموعة بحثية مشتركة لإنتاج الشاي، وإنشاء مجموعة عمل مشتركة لبحوث مستجمعات المياه والحفاظ على التربة ومعهد البحوث الزراعية الماليزي من مجالات أخرى للتعاون المشترك بين البلدين وصرح: "في مجال مصايد الأسماك، لدينا الاستعدادات اللازمة لإنشاء مركز أبحاث مشترك إيراني ماليزي مع التركيز على سمك الحفش".

وذكر نائب وزير الجهاد الزراعي: "أن إيران لديها أيضًا القدرة على إنتاج لقاحات مائية جديدة وهي مستعدة لإطلاق خط إنتاج لهذا اللقاح في ماليزيا. وفي مجال علم الحيوان، نحن على استعداد للتعاون مع مركز الأبحاث المشترك مع ماليزيا".

وقال: "في مجال أبحاث المخلفات المائية وإنتاج المبيدات الحشرية باستخدام مستخلصات النباتات الطبية، نحن أيضاً على استعداد للدخول في أبحاث مشتركة".

وأشار خيام نيكوئي إلى رحلته إلى ماليزيا وأضاف: "في هذه الرحلة كان هناك تركيز كبير على الأرز، ويبلغ متوسط استهلاك الماليزيين من الأرز حوالي 90 كجم سنويًا، أي ثلاثة أضعاف استهلاك الإيرانيين، فنستعد للتعاون مع ماليزيا في هذا المجال".

وختم بقوله: "نحن على استعداد للتعاون في مجال معهد الرازي للإنتاج المشترك لبذور لقاح نيوكاسل المؤتلف، والإنتاج المشترك لبذور لقاح الأنفلونزا الحادة للغاية، وبذور جامبرو المؤتلفة، وجراثيم دجاج آريان".

وفي نهاية هذا اللقاء تم التوقيع على مذكرة نوايا للتعاون بين البلدين إيران وماليزيا.

/انتهى/