وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الثلاثاء، هنأ المتحدث باسم وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية الأعياد الشعبانية ويوم الشباب، وصرّح أنّه "في الأشهر الأخيرة تم ضم أكثر من 200 خريج متميز من جامعات البلاد إلى وزارة الدفاع، مما أدى إلى توسيع نطاق النخبة لدينا."
وفي إشارة إلى مشاركة الناس في مسيرات انتصار الثورة الإسلامية قال: "إن المشاركة الواسعة للناس كانت لها العديد من الرسائل، وأظهرت الطبيعة الشعبية للثورة الإسلامية، كما أثبتت أن الاعتماد على الشعب هو مبدأ أساسي في الثورة الإسلامية الإيرانية. وجاءت هذه المسيرات الرائعة في الوقت الذي كنا نشهد فيه حملة دعائية واسعة من قبل وسائل الإعلام الأجنبية، لكن شعبنا أظهر أنه يلعب دوره دائماً في إحباط التهديدات وأعلن استعداده للمشاركة في الانتخابات القادمة".
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الانتخابات في البلاد "بالحاسمة"، وقال: "من خلال إجراء 40 انتخابات في البلاد حتى الآن، تم إثبات أن جميع المناصب يتم انتخابها بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل الشعب، وتعتبر مشاركة الشعب في الانتخابات أحد مكونات تعزيز القوة الدفاعية للبلاد".
كما أعلن العميد طلایي نيك عن دعم القوات المسلحة ومشاركتها في الانتخابات، وأكد على أنّنا سنشهد بالتأكيد مشاركةً واسعة من الشعب الإيراني في الانتخابات.
وفي إشارة إلى إنجازات وزارة الدفاع في الأشهر الأخيرة، قال: "لقد نفذنا البرامج المعتمدة حتى الآن وفقًا للجدول الزمني، وتم تحويل 41٪ من المشاريع المكتملة إلى منتجات".
صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع أنه تم إنتاج العديد من المنتجات الدفاعية هذا العام بالاعتماد على قدرات وطاقات البلاد المحلية، وتم الإعلان عن بعضها مثل السفن الحربية التي تم إضافتها إلى قوات حرس الثورة الإسلامية يوم أمس، بينما لم يتم الإعلان عن بعضها الآخر لأسباب أمنية.
كما أعلن عن تأسيس حديقة علمية وتكنولوجية دفاعية كإحدى خطوات الوزارة، وقال: "سنستفيد في هذه الحديقة العلمية والتكنولوجية العسكرية التي ستُفتتح في شيراز وطهران العام المقبل، من القدرات العسكرية وغير العسكرية للبلاد"، وتابع: كما سيتم افتتاح منطقة جوية خاصة في مدينة شاهين شهر بمحافظة اصفهان في العام الإيراني المقبل (2024-2025).
واعتبر تأمين وتعزيز حدود البلاد مطلباً وطنياً وشعبياً وقال: "كلما ارتفع مستوى أمن الحدود، كان ذلك في مصلحة جيراننا. إن برنامج تعزيز الحدود قيد التنفيذ، وتستمر هذه العملية مع إنشاء أنظمة متقدمة ووضع حواجز حدودية."
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري بين إيران وروسيا والإدعاءات التي تربط هذا التعاون بالحرب في أوكرانيا، قال: "التكهنات المطروحة في هذا الصدد خاطئة تمامًا، ولا علاقة للتعاون القائم بين البلدين بالحرب في أوكرانيا. نحن نواصل تعاوننا مع روسيا وفقاً للاتفاقيات المسبقة، وذلك بهدف تعزيز أمن المنطقة، ولدينا استعداد للمساعدة في إنهاء الحرب في منطقة البلقان والحروب الإقليمية الأخرى."
واعتبر أن الهدف من المناورات البحرية المشتركة بين إيران وروسيا والصين هو تعزيز السلام والصداقة في المنطقة والعالم، وقال: "ستساعد هذه التفاعلات على منع نشوء الخلافات والتهديدات، وهي لا تشكل أي تهديد للدول الأخرى."
وفي إشارة إلى الادعاءات المتعلقة بدعم إيران لليمنين بالأسلحة، قال: "هذه الادعاءات تهدف إلى التضليل، والجميع يعلم أن قدرات المقاومة من صنعها نفسها ومحلية المنشأ"، وتابع: "أولئك الذين يطرحون هذه الادعاءات يحاولون التغطية على إخفاقاتهم، كل هذه الجرائم والقتل في غزة هي عار عالمي عليهم، ولذلك يطرحون هذه الاتهامات للهروب من مسؤوليتهم".
وأكد طلايي نيك على أن أهم قضية مطروحة على الصعيد العالمي والإقليمي هي قضية فلسطين واستمرار جرائم الكيان الصهيوني التي تحظى بدعم الولايات المتحدة وحلفائها، والتي أدت إلى تشويه سجل هذا الكيان المشين، وتابع قائلاً: ومن جهة أخرى، فإن جبهة المقاومة في طريقها إلى ذروة قوتها وخلق جبهة عالمية ضد الصهيونية على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بالتكهنات حول تصدير إيران لطائرات بدون طيار إلى السودان، قال العميد طلايي نيك: "نحن نقوم بالتصدير مع مراعاة الأصول والقوانين، ولا نملك إذنًا للإعلان عن هذه المعلومات بناءً على ملاحظات الدول المستقبلة للمعدات الدفاعية."
وأضاف: "نحن بصدد تصميم مروحية وطنية ذات قدرة وإمكانيات عالية،" وتابع: "إذا تم الانتهاء من هذه المروحية الوطنية فإنها سوف تلبي الاحتياجات الوطنية والعسكرية للبلاد."
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع: "هناك اعتبارات يجب أخذها في الاعتبار عند تصدير المعدات الدفاعية، ونؤكد على أن هذه الصادرات لا تضر بالقدرة الدفاعية للبلاد"، مضيفاً: "ولهذا السبب، هناك مجموعة واسعة من المعدات جاهزة للتصدير."
وأضاف العميد طلايي نيك: "إنّ التقدم الذي أحرزته البلاد في مجال المنتجات الدفاعية مذهل للغاية. إن توطين المعدات الدفاعية يعزز قدرة البلاد ويحسن قدرتها على الصمود"، وتابع: "نحن نختبر الأنظمة في المناورات بشكل عملي وواقعي، ولحسن الحظ لم نواجه أي قصور أو مشكلة في أي مناورات عملياتية."
/انتهى/