وكالة مهر للأنباء، وداد زاده بغلاني: انه نظراً لأهمية الإعلام والدور الذي يلعبه في بناء الرأي العام والمعارف، أقيم في العاصمة الايرانية طهران معرض الإعلام الإيراني في نسخته الـ24 تحت شعار 'لم أبحث عن أي شيءٍ سوى الحقيقة' بحضور وزير الثقافة الإيراني محمد مهدي اسماعيلي والقيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس أسامة حمدان.
وقال وزير الثقافة الإيراني محمد مهدي إسماعيلي في كلمة له: اليوم نشهد استقرار قضية أخرى ظلّت عالقة في مجال الثقافة والفن منذ 6 سنوات، وهو افتتاح هذا المعرض، وآمل أن نتمكن معا من تسجيل وجهة إيران وأمجادها بشكل صحيح، ورسم مستقبل مشرق للبلاد.
القضية الفلسطينية لم تَكن غائبة في المعرض، حيث خصص جناح للقضية الفلسطينية ومحور المقاومة وشارك فيها 12 وسيلة إعلامية و15 ناشطاً إعلامياً من جبهة المقاومة من أفغانستان وباكستان وتركيا وتونس والعراق واليمن وفلسطين ولبنان لدعم القضية الأهم في العالم الاسلامي، القضية التي تتصدر الأخبار الإقليمية والعالمية منذ اكتوبر الماضي.
وفي هذا الصدد اجرت مراسلة وكالة مهر حوارا صحفيا مع مساعد قسم الاخبار في قناة المنار الاستاذ "حسن حاج سليمان" ونص الحوار فيما يلي:
كيف يمكن للاعلام ومعرض الاعلام الايراني ان يكشف حقيقة القضية الفلسطينية والمواقف العدوانية لاسرائيل والغرب تجاه القضية الفلسطينية؟
في الحقيقة هذا المعرض فرصة لتلاقي الاعلاميين وتلاقي الافكار الاعلامية وهناك حضور للقنوات من دول محور المقاومة والدول العربية حتى دول اسلامية هناك حضور من قبل المحللين السياسيين الاجانب الذين لهم آراء في الصحف الاجنبية والغربية وحتى الامريكية اللاتينية.
في الحقيقية يشكل هذا المعرض فرصة اساسية لتلاقي هذه الافكار وكشف فبركة الاداءات الصهيونية والاستفادة من هذه الخبرات ومن آليات العمل الصحفية والعمل من اجل اظهار الصورة الحقيقية لهذا الكيان ومظلوميت الشعب الفلسطيني. فهذا المعرض يشكل من الناحية الاخبارية ومن ناحية التقنيات والمعلومات والتواصل مع وكالات الانباء ووسائل التواصل الاجتماعي وتطور هذه الوسائل والعمل عل اليات واحدة يؤدي الى دعم ومساندة القضية الفلسطينية في حربها المفروضة على غزة.
ما هي الجوانب التي يجب على الاعلام التركيز عليها لفضح الدعم الامريكي البريطاني للعدوان الاسرائيلي المستمر على غزة؟
من اهم الجوانب التي يجب التركيز عليها في هذا الاطار هو موضوع ان نقوم بالتحليل الكلام الصهيوني وتطبيقه مع الواقع والاعتماد على كشف الاكاذيب الاعلام الاسرائيلي، اذا نحن قلنا ان هذا الاعلام يكذب لانسطيع الوصول الى الحقائق بشكل اساسي.
علينا ان نقوم بعملية متابعة ورصد دقيق والتحقق من هذه الامور وبالتالي يجب على الوسائل الاعلمية في المنطقة ان تقوم برفع المستوى التدخل في موضوع فهم القنوات العبرية والصهيونية ورصد الصحف الصهيونية، ويجب ما نقوم به في الوسائل الاعلام الاسرائيلية في التلفزيون الاسرائيلي عن الخلافات بين وزير الدفاع ووزير الحكومة وتحليل هذه الامور وتطبيقها مع الارض الواقع اضافة الى المحور الثاني هو يجب علينا ان نكشف اداءات وكذب وسائل اعلام اسرائيل.
ما هو تفسيرك لما يجري في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن ضد القوات الامريكية والبريطانية من قبل حركة انصارالله اليمنية؟
ما تقوم به المقاومة اليمنية كان له تاثير كبير في ابعاد مختلفة، البعد الاول هو ان سببت المقاومة الى تضرر كبير في اقتصاد اسرائيل وبالتالي وفي طريقة غير مباشرة ادت عملياتها الى اختلال في موازين القوة التجارية الداعمة للكيان الصهيوني، البعد الثاني ان العمليات المتدحرجة للقوات اليمنية ادت الى التدخل الامريكي المباشر لقصف اليمن واذ لم تكن هذه العمليات توجع اسرائيل لما قامت به امريكا باستهداف اليمن وضرب اليمن وبالتالي حتى هناك المخاوف لدى الكيان الصهيوني ولامريكا وبريطانيا وكل الداعمين لهم، لان لدى اليمنيين ما زال الكثير من القدرات قادرون على تفعيلها في المستقبل القريب.
هل سيتجرأ الكيان الصهيوني على تنفيذ تهديداته ضد لبنان ويشن حربا واسعة على لبنان ام هي مجرد حرب نفسية لوقف عمليات حزب الله المساندة لغزة؟
اسرائيل كان يحلم دائما ان يواجه لبنان، اسرائيل يريد الحرب ولكن يخشها ويخاف منها ولكن المقاومة لاتريد الحرب وايضا لاتخشاها وهي جاهزة وحاضرة في المعركة وممكن ان تفاجئ الكيان الصهيوني، واسرائيل مضطر ان يهدد لبنان واذا لم يهدد سيسقط داخليا وكل هذه هي في الحقيقة دعايات للانتخابات وليس لها اي تاثير داخلي.
لماذا باعتقادك تعجز الدول العربية خاصة المحيطة بفلسطين عن فعل اي شئ دعما لغزة حتى مثل ادخال المياه والمواد الغذائية؟
الشعوب العربية يجب ان تستيقظ من نومها، هناك الكثير من الشعوب العربية التي يجب عليها ان تتخذ مواقف اساسية لدعم شعب غزة، من كان ان يقول رجل من ايران كبير في السن اسمه روح الله الخميني(رض) كان يستطيع ان يقوم باسقاط الشاه نعم نحن قادرون على دعم فلسطين وحريتها .
/انتهى/