وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه التقى حسين أميرعبداللهيان، وزير الخارجية الإيراني، الذي سافر إلى جنيف بسويسرا للمشاركة في الدورة الـ 55 لاجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة واجتماع نزع السلاح، مع "ميريانا سبلياريك"، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي هذا اللقاء، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن شكره للجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخصوص فلسطين وغزة، ووصف الظروف الإنسانية في فلسطين بأنها معقدة ومثيرة للقلق للغاية، وقال: "لسوء الحظ، أدت الأساليب السياسية الخاطئة حتى الآن إلى فشل الجهود السياسية لإنهاء الأزمة في غزة".
وأشار أميرعبداللهيان إلى لقاءاته الأخيرة مع قادة المقاومة الفلسطينية في بيروت والدوحة، ووصف الوضع في شمال غزة بأنه كارثي للغاية، وأضاف أن أكثر من 600 ألف شخص من سكان شمال غزة يعانون من الجوع.
وتابع قائلاً: "يتحدث الجانب الأمريكي عن خفض حدة الحرب وليس إيقافها، مما يدل على عدم رغبة الولايات المتحدة في إنهاء الحرب".
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني إن قادة الفصائل الفلسطينية يخططون لإدارة غزة بعد الحرب من خلال الأساليب الديمقراطية والاتفاق السياسي بين جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، وأكد على أنّ دعم هذا النهج يُعد دعماً للنهج الديمقراطي.
وقال إنّ ما حدث في غزة هو كارثة إنسانية، والتهديدات التي يوجهها نتنياهو بشن هجوم على رفح من شأنها أن تُعمّق أبعاد هذه الكارثة وتُعرّض مليونًا و 400 ألف فلسطيني نازح وساكن في رفح لمخاطر جدية للغاية.
وأشار إلى أن المقاومة قوية في المجال العسكري، وأنّ استمرار إسرائيل في الحرب لن يُحقق لها أيّ شيء، بينما ما يُسبب القلق هو الوضع الإنساني المُتدهور، وأكد على استمرار الجهود السياسية الإيرانية لإنهاء الحرب على غزة.
كما شكر مساهمات و جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تفحص الشهداء الإيرانيين الذين استشهدو خلال فترة الدفاع المقدس، داعيا اللجنة إلى مواصلة جهودها في هذا المجال، وذلك في إشارة إلى انتظار عائلات الشهداء المفقودين.
من جهتها، عبّرت "ميريانا سبلياريك" خلال هذا اللقاء عن شكرها للجهود السياسية التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة في إنهاء الحرب، كما عبّرت عن قلقها الشديد إزاء الوضع الإنساني المُتدهور في غزة.
كما شرحت جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إرسال المساعدات الإنسانية وتخفيف آلام سكان غزة، مؤكدةً على بذل اللجنة قصارى جهدها لحشد الإمكانيات اللازمة من أجل إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضافت: "للأسف، لم يتمكن المجتمع الدولي من الوفاء بمسؤوليته الإنسانية في هذه الأزمة، وأكدت على ضرورة فهم العالم للظروف الإنسانية المُقلقة في غزة، وعدم قدرة سكانها على الوصول إلى الماء والغذاء والدواء والرعاية الطبية الضرورية، مشددة على ضرورة بذل جهود فورية في هذا المجال وإرسال مساعدات عاجلة".
هذا، وعبّرت عن قلقها أيضًا من الظروف الخطيرة في رفح، وقالت أنها ستبذل قصارى جهدها لمنع وقوع كارثة إنسانية.
وأشارت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضًا إلى الظروف الإنسانية المُقلقة في بعض الدول الأخرى في المنطقة بالإضافة إلى فلسطين، مؤكدةً على بذل قصارى جهدها للتواصل والحوار مع جميع الأطراف التي تمتلك القدرة والتأثير على إدارة الأوضاع.
هذا قد وصل وزير الخارجية الايراني على رأس وفد دبلوماسي فجر اليوم الاثنين إلى جنيف لحضور اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وسيجتمع وزير الخارجية الإيراني مع عدد من المسؤولين ونظرائه من الدول الأخرى المشاركين في اجتماع مجلس حقوق الانسان، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الأمميين.
كما سيلقي أمير عبدالليهان في الاجتماعين رفيعي المستوى كلمةً يشرح فيها مواقف ووجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول مختلف القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.
هذا، وسيشارك رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني في اجتماع فرعي خاص بفلسطين، حيث سيشرح موقف إيران من القضية الفلسطينية والأزمة الحالية في غزة والضفة الغربية.
/انتهى/