وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اشار عبد الأمير ربيهاوي مدير عام مكتب غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة إلى أهداف عقد مؤتمر حول فرص الدخول الى الاسواق السورية، وقال: سورية هي إحدى الدول التصديرية المستهدفة للجمهورية الإسلامية، وبعد الأزمات العسكرية في سوريا، زاد اهتمام رجال الأعمال الايرانيين والسوريين أكثر من ذي قبل.
وأكد هذا المسؤول على ضرورة تقديم معلومات عن الوضع السياسي والاقتصادي في سوريا لرجال الأعمال الإيرانيين، وأضاف: شركات التصنيع والتصدير الإيرانية رحبت بهذا المؤتمر، لذا كان علينا في النهاية وضع سقف لحضور الشركات الإيرانية. وأخيراً تم اختيار 150 شركة إيرانية للمشاركة في هذا المؤتمر.
وأعلن ربيهاوي عن حضور السفير السوري في هذا المؤتمر وأضاف: كما سيشارك في هذا المؤتمر محمد صادق معتمديان حاكم أذربيجان الغربية كضيف خاص. كما يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن الجهات الحكومية وأمانة اللجنة المشتركة بين البلدين وأعضاء غرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة وبعض أعضاء غرفة التجارة الإيرانية.
وبحسب قوله فإن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو في الأساس التعريف بفرص الدخول الى الاسواق السورية ودخول شركات الخدمات الفنية والهندسية وإعادة إعمار المصانع وتوريد السلع التي تحتاجها سوريا.
وتابع مدير عام مكتب غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة عدداً من المشاكل التي تواجه التجارة مع سورية: بما أن مسؤولي سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية حاضرون في هذا المؤتمر فلا شك أننا سنجد حلاً للتغلب على هذه المشاكل وإزالة عوائق التصدير.
واضاف: برنامج المعرض وحضور الشركات الإيرانية في المعارض السورية سيبدأ اعتباراً من شهر أيار/مايو من العام الجاري، وسيتم تعميم هذا البرنامج على رجال الأعمال الإيرانيين، ونأمل أن تقام معارض مثمرة لإظهار قدرات إيران الإنتاجية والتصديرية.
وأوضح ربيهاوي أن تجارة سورية تبلغ نحو 6 مليارات دولار، وأضاف: سورية لديها مليار دولار صادرات و5 مليارات دولار واردات، وبالنظر إلى السياسات المتوافقة مع الجمهورية الإسلامية، يمكن أن تصبح هذه الدولة واحدة من البلدان المستهدفة لصادراتنا.
وقال الربيهاوي: بلا شك سيكون لدينا القدرة على استيراد البضائع من سوريا إلى إيران، وهو ما يمكن أن يخفض الميزان التجاري بين البلدين إلى الحد الأدنى. كما نحاول فتح طريق للتصدير من سوريا إلى دول أخرى.
وتابع: ميناء اللاذقية السوري على البحر الأبيض المتوسط يمثل فرصة للصادرات إلى دول شمال أفريقيا، وإذا تمكنا من تفعيل صادرات إيران من سوريا إلى دول أخرى؛ لقد أعدنا فتح ميزة تجارية مع سوريا.
وأكد مدير عام مكتب غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة على تسهيل العملية التجارية مع سورية وقال: في الماضي تم تحديد طريقين للصادرات إلى سورية؛ أولاً، تم نقل البضائع من الحدود البرية إلى تركيا ومن ميناء مرسين في تركيا إلى اللاذقية. وفي الحالة الثانية، تم تحميل البضائع من بندر عباس إلى سوريا عبر الخليج الفارسي والبحر الأسود. وكان كلا هذين الطريقين طويلين ومكلفين، ولكن الآن، مع إعادة فتح طريق العبور العراقي، سوف تصل البضائع إلى سوريا في يوم واحد. وحاليا، أصبحت الشاحنات السورية والعراقية جاهزة لنقل البضائع إلى سوريا على حدود مهران.
وانتقد ربيهاوي عدم إدخال البضائع الإيرانية إلى الاسواق السورية وأضاف: السفير السوري أبلغنا أن جودة وسعر البضائع الإيرانية تنافسية، لكن بما أن البضائع الإيرانية لم يتم معرفتها بشكل صحيح إلى هذا السوق، لذلك لم تستطيع ان تحصل على حصة كبيرة من هذا السوق. لكن مع خطط منظمة تنمية التجارة الإيرانية، سندخل البضائع الإيرانية إلى سلة الأسر السورية، وإذا تحقق هذا النجاح، يمكن لإيران ان تستولي على الاسواق السورية في مجال المواد الغذائية.
وفي النهاية، مشيراً إلى اتفاقية التجارة الحرة، قال: التعريفات الجمركية المتفق عليها مع سورية أصبحت صفراً، وهذه إحدى مميزات التجارة مع سورية. كما توصلنا إلى اتفاقيات لتبادل العملات مع سوريا.
/انتهى/