قال النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد مخبر خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء الروسي: "إنشاء ممر الشمال - الجنوب وتطوير الموانئ الجنوبية في إيران لهما دور مهم واستراتيجي، ليس فقط على مستوى البلدين، بل على مستوى المنطقة بأكملها."

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ النائب الأول للرئيس الإيراني "محمد مخبر" استقبل اليوم (الأربعاء) نائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك"، وأشار مخبر خلال هذا اللقاء إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها مسؤولي البلدين لتعريف وتنفيذ مشاريع التعاون المشتركة بين إيران وروسيا، وقال أن تنفيذ بعض هذه المشاريع يمثل فرصة استثنائية للمنطقة، حيث أن إنشاء ممر الشمال - الجنوب وتطوير الموانئ الجنوبية في إيران لهما دور مهم واستراتيجي، ليس فقط على مستوى البلدين، بل على مستوى المنطقة بأكملها. "

وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية: "منذ تولي الحكومة الثالثة عشرة زمام السلطة، شهدت العلاقات الاقتصادية والسياسية والدولية بين البلدين تحسنًا جديًا، وتابع: "إنّ المواقف المشتركة بين طهران وموسكو ضد الأحادية الأمريكية في المنطقة جيدة للغاية، ونأمل أن تؤدي إلى إنقاذ الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة".

واشار إلى أهمية تنفيذ مشروع ممر الشمال - الجنوب لتحقيق التقدم والتنمية في إيران وروسيا والمنطقة، مؤكدا على أن المسؤولين الإيرانيين يتابعون بشكل أسبوعي مستوى تنفيذ وتقدم ممر الشمال - الجنوب وخط سكة حديد "رشت – أستارا"، وهذا يدل على أهمية هذا المشروع الكبير في إيران، ونأمل أن تتسارع عملية تنفيذ واستكمال ممر الشمال - الجنوب بالتعاون مع الجانب الروسي.

من جانبه، أكد ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، على أهمية توسيع التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية كدولة صديقة وجارة ذات تفكير مماثل لروسيا، وبيّن أن حجم العلاقات والتعاون بين البلدين، خاصة في فترة حكومة آية الله رئيسي، قد ازداد بشكل كبير بفضل الإرادة والنظرة الإيجابية التي يتحلى بها قادة البلدين.

وأضاف: في هذه الرحلة سافر أكثر من 200 شخص من الناشطين الاقتصاديين والعاملين في القطاع الخاص الروسي إلى إيران، وتهدف هذه الزيارة إلى متابعة تنفيذ الاتفاقات المبرمة السابقة، وإجراء مفاوضات نهائية وعملية مع الجانب الإيراني لتنفيذ وتحديد مشاريع جديدة.

وأكد في هذا السياق على أنّ حجم العلاقات التجارية بين البلدين قد ازداد بشكل كبير وفقًا للإحصائيات الرسمية، كما أنّ العلاقات متعددة الأطراف في المنطقة كانت ناجحة للغاية أيضاً.

هذا، واعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي أن توقيع وزيري خارجية البلدين على بيان للعمل ضد الإجراءات القسرية والعقوبات، واتفاقية التجارة الحرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوراسي، واتفاقية التعاون الشامل بين البلدين، خطوات مهمة للغاية لتعزيز العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو.

وصرح نوفاك قائلاً: إنّ إكمال ممر الشمال - الجنوب هو أحد أهم الاتفاقات بين البلدين، حيث يتابع رؤساء الدولتان عن كثب مراحل تقدم وإكمال هذا المشروع الكبير، وأعرب عن استعداد الجانب الروسي لبدء الأعمال الأولية لبناء خط سكة حديد رشت - أستارا في هذا الممر في أقرب وقت ممكن، وذلك بالتعاون مع المسؤولين الإيرانيين.

وأوضح: "مع حل المسائل المتبقية في اتفاقية إنشاء ممر الشمال - الجنوب بين البلدين ومساعدة النائب الأول لرئيس الجمهورية في تسريع حل بعض المشاكل، نحن مستعدون لتوقيع البيان المشترك لإنشاء ممر الشمال - الجنوب خلال هذه الزيارة".

وذكر نوفاك أيضًا: "التعاون في المجال المالي والمصرفي، والطاقة النووية، وتطوير حقول النفط، واستخراج النفط، وتصدير الغاز، والعلاقات القائمة بين الناشطين الاقتصاديين للبلدين في القطاع الخاص، كلها تعتبر من أهم مجالات التعاون الثنائية بين البلدين خلال العامين الماضيين، وأكد على وجود روح تعاونية عالية واهتمام بالغ بالاستثمار في إيران من قبل القطاعين العام والخاص في روسيا".

وأعرب نائب رئيس الوزراء الروسي، في إشارة إلى انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة، عن تمنيات بلاده للجمهورية الإسلامية الإيرانية بالنجاح في تنظيم هذه الانتخابات المهمة والحاسمة، مشيراً إلى أن اختيار الشعب الإيراني الحكيم سيكون تأكيدًا على مسار التطور والتقدم للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

/انتهى: