أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد ابراهيم رئيسي على أن الوحدة والتلاحم من أهم احتياجات العالم الإسلامي اليوم، وقال إن من أهم وظائف المساجد خلق الوحدة والتلاحم بين الأمة الإسلامية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه في إطار برنامج رحلته التي تستمر ليومين إلى الجزائر، قام الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي بزيارة جامع الجزائر الأعظم برفقة وزير التعليم الجزائري، ويعد هذا الجامع أكبر مسجد في إفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم الإسلامي.

تجول رئيسي في أجزاء من الجامع واطلع على سير عملية بنائه، ثم أدى صلاة المغرب مع المصلين الجزائريين.

خلال زيارته هذه، التقى الرئيس الإيراني بإمام المسجد لفترة وجيزة، وأكد على أهمية ودور المساجد في المجتمعات الإسلامية، ومن أهمها: "نشر المعارف الدينية، وتعاليم الرسول الكريم وأهل بيته عليهم السلام، والاهتمام بأوضاع المصلين ورفع مشاكلهم، إضافة إلى الاهتمام بأحوال المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى جانب عبادة الله تعالى.

وقال رئيسي: "اليوم، يجب أن تكون التوعية بوضع المسلمين المظلومين في فلسطين، خاصة في غزة، ضمن محور نشاط المساجد في جميع أنحاء العالم الإسلامي، باعتبار أن القضية الفلسطنية تعد القضية الرئيسية للعالم الإسلامي، بل للعالم كله."

وأشار الرئيس الإيراني إلى دور المساجد الجزائرية في تحفيز الوعي وتعبئة الشعب خلال فترة الاستعمار، وقال رئيسي إن الإمام الخميني (ره)، مؤسس الثورة الإسلامية في إيران، اعتبر المساجد خطوطًا دفاعية ضد الانحراف ومحاربة الظلم، واستخدم هذه القوة العظيمة لتحقيق أهداف الثورة الإسلامية.

كما أكد على أهمية الوحدة والتلاحم بين الدول الإسلامية، واصفاً إياها بأنها من أهم احتياجات العالم الإسلامي اليوم، وقال إن من أهم وظائف المساجد هو تعزيز الوحدة والتلاحم بين المسلمين، حيث أن المساجد تستطيع أن تلعب دوراً مؤثرا في هذا المجال.

وأكد الرئيس الإيراني على وحدة الموقف بين إيران والجزائر تجاه القضية الفلسطينية، وتابع قائلاً: "لو كان هناك توافق في المواقف بين جميع الدول الإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومواجهة الكيان الصهيوني، هل كان الصهاينة سيجرؤون على ارتكاب هذه الجرائم ضد الفلسطينيين المظلومين؟"

وأعرب عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع العلاقات الثقافية مع الجزائر، وذلك مع التركيز على دور المساجد في نشر المعرفة والعلم وتعزيز الوحدة والتلاحم في العالم الإسلامي.

من جهته قدم إمام الجامع الأعظم في الجزائر تقريرًا عن تاريخ المسجد ومراحل بنائه، وتحدث عن محاولات الفرنسيين لتغيير دين وعقائد الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار، وقال: "على الرغم من هذه المحاولات، تمسك الشعب الجزائري بمبادئه ومعتقداته، واستعاد استقلاله، وحوّل مقر نشاطات المستعمرين إلى جامع الجزائر الأعظم".

وأشاد إمام الجامع بالمواقف الشجاعة والتاريخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه القضية الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن تحذو الدول الإسلامية الأخرى حذوها في هذا المجال.

/انتهى/