أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد ابراهيم رئيسي خلال حضوره في حفل تخريج دفعة من طلاب جامعة الإمام الحسن المجتبي (ع) للضباط وتربية الشرطة في طهران، على أنّ أمن إيران نابع من الداخل الإيراني، وانه ليس معتمدا على الدول والقوى الأجنبية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ رئيس جمهورية بلادنا قال صباح اليوم (الاثنين) خلال حضوره في حفل تخرج طلاب جامعة الإمام الحسن المجتبي (ع) للضباط وتربية الشرطة: "من الواضح للجميع أن الأمن هو العنصر الأكثر حيوية لأي دولة."

وأوضح أنّ الأمن الإيراني هو أمن داخلي قائلاً: "أمننا لا يعتمد على الدول والقوى الأجنبية، بل إنّ أمن بلادنا يُصنع على أيادي شعبنا العزيز والقوات المسلحة القوية وقوات الشرطة وإنفاذ القانون."

وتابع رئيسي: "إنّ أمن إيران ناتج عن حضور الناس في مختلف الساحات، ويعود إلى وعي ويقظة وجاهزية قوات الأمن المضحّية بحياتها وحرس الحدود الشجعان."

وأضاف: "اليوم، وبفضل التوجيهات الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية، فإنّ قواتنا المسلحة هي قوات مؤمنة، متدينة، واعية، مُدركة للمتغيرات، محبة للشعب، ومؤمنة بنفسها."

وقال: "حقيقةً، إنّ قواتنا المسلحة اليوم هي فخرٌ للأمة ولها مكانةٌ في قلوب الناس لأنّها تقف إلى جانب الشعب ومع الشعب"، مضيفاً: "لقد وضعت القوات المسلحة نفسها درعًا أمام التهديدات حتى لا يتعرض الشعب لأيّ أذى."

وأضاف: "يجب أن يرى الناس في الشرطة وقوات الأمن ملجأً لهم في مواجهة المخاطر وانعدام الأمن"، مشيراً إلى أنّه يجب أن تظهر الشرطة بقوة في مواجهة المجرمين، ويجب أن يعلم الجميع أن لدينا ضباط متدربين وشجعان وواعيين وذوي خبرة ومخلصين لله، حيث أنّهم حاضرين دائمًا في مواقعهم ويراقبون الظروف والأوضاع ويعتبرون مهمتهم الأساسية هي الحفاظ على أمن المجتمع الإسلامي."

وأكد على أنّ الحكومة الإيرانية تعتبر نفسها مسؤولة عن تعزيز البنية الدفاعية للبلاد، وأشار إلى أنّ الدفاع القوي، والاستقرار الاقتصادي، والقدرة الثقافية، كلها تُعتبر من العناصر الأساسية التي تساهم في تحقيق القوة الوطنية للبلاد.

وفي جزء آخر من تصريحاته، أشار الرئيس الإيراني إلى مشاركة الشعب في مسيرات انتصار الثورة الإسلامية والانتخابات، وقال: "لقد شهد العالم على مشاركة الشعب الإيراني في مسيرات انتصار الثورة الإسلامية وحضوره عند صناديق الاقتراع، ولقد رأينا كيف ساعد الشعب القوات المسلحة."
وأضاف رئيس الجمهورية قائلاً: "على الرغم من كل العداء الذي أظهره الأعداء تجاه الشعب الإيراني، إلا أنّهم يدركون اليوم أنّ شعبنا هو أهم عنصر في قوتنا واقتدارنا"، وتابع: "لقد فشلت عداواتهم على مدار 45 عامًا الماضية، وقواتنا المسلحة لها مكانة خاصة في قلوب المواطنين."

وقال الرئيس الإيراني: "لقد جهّزت الدولة والقوات المسلحة وقوات الشرطة وجميع مؤسسات الثورة الإسلامية نفسها لخدمة الشعب حتى يتمكن شعبنا من العيش بسلام على الرغم من التهديدات والعقوبات"، وأكمل: "لقد قرّر العدو عرقلة مسيرتنا وخلق الفتنة، لكن شعبنا اتخذ قرارًا بمواصلة مسار التقدم بقوة، وفي هذه الحرب الإرادية، انتصرت إرادة الشعب الإيراني حتى الآن وستنتصر أيضًا في المستقبل."

وتابع مؤكدا أنّ القوات الأمنية على استعداد تام لخدمة الشعب، حيث تعمل هذه القوات على مدار الساعة للقضاء على انعدام الأمن والمشاكل والأضرار، مشيراً إلى أنّ الانضباط الاجتماعي والالتزام بالقانون واحترامه على رأس أولوياتهم.

وقال: "إنّ أكثر القوات المسلحة المكروهة في العالم هي قوات الجيش الأمريكي. لا يوجد جيش في العالم يكرهه الناس أكثر من الجيش الأمريكي. انظروا اليوم إلى قضية فلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم والمقتدر، فقد أصبحت هذه القضية قضية عالمية."

وأكد رئيس الجمهورية في الختام قائلاً: "نحن على يقين بأنّ مقاومة الشعب الفلسطيني البطولية ستؤدي إلى انتصار فلسطين العزيزة وزوال الكيان الصهيوني."

/انتهى/