وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعرب رئيسا ايران والجزائر في بيان مشترك، عن ارتياحهما للجهود التي يبذلها الطرفان لمساعدة القضية الفلسطينية، خاصة دور الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ويأتي النص الكامل لهذا البيان فيما يلي:
بيان مشترك رسمي بمناسبة الزيارة الرسمية لفخامة السيد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (3 مارس 2024).
1- استجابة لدعوة السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، زار السيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية يومي 2 و3 مارس 2024 الجزاير على رأس وفد رفيع المستوى رسميا إلى الجزائر للمشاركة في القمة السابعة لمنتدى دول مصدري الغاز واللقاء مع السلطات الجزائرية.
2- أقيمت في القصر الرئاسي مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقبل ذلك قام سموه بتكريم أرواح الشهداء من خلال وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء ثورة الجزائر، وزار متحف المجاهد الوطني والجامع الأعظم كما أقام فخامة السيد عبد المجيد تبون، مأدبة غداء على شرف السيد إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له.
3- أعرب فخامة السيد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن تقديره وشكره لأخيه السيد عبد المجيد تبون، وللمسؤولين والشعب الجزائري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كما أشاد بنجاح القمة السابعة لجمعية الدول المصدرة للغاز التي استضافتها الجزائر من 29 فبراير إلى 2 مارس 2024، ومع تقديره للنتائج الإيجابية والمهمة لهذه القمة، أكد على أهمية دور الجزائر المحوري في نجاح هذه القمة.
4- شارك السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والسيد ابراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد محادثات خاصة، في لقاء عام مع أعضاء وفدي البلدين في لقاء علني وفي جو مبني على الثقة والأخوة والتفاهم المتبادل. واستعرض رئيسا البلدين خلال هذه المباحثات مجالات التعاون بين البلدين الصديقين والشقيقين على كافة الأصعدة، وأشادا بمستوى التنسيق والتشاور بين الجانبين في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام.
5- تبادل رئيسا البلدين وجهات النظر حول التطورات السياسية والاقتصادية في البلدين، خاصة فيما يتعلق ببرامج الإصلاح وخطط التنمية التي قامتا بها لتلبية مطالب مواطنيهما.
6- بحث رئيسا البلدين، العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وسبل تعزيزها قدر الإمكان بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، في المنطقة في إطار الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز الأخوة والتضامن.
7- بينما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات السياسية، أعربا عن ارتياحهما أيضا لأهمية تعزيز وتطوير وتوسيع العلاقات الثنائية من خلال استمرار التعاون في مختلف المجالات.
8- وفي هذا الصدد، دعا رئيسا البلدين إلى تفعيل الآليات الثنائية لوضع حجر الأساس لعقد الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة في طهران وقبل ذلك الاجتماع الخامس للجنة المتابعة.
9- أشاد الجانبان بتوقيع العديد من الاتفاقيات التي حصلت من خلال تفعيل القدرات الاقتصادية الضخمة للبلدين في مجالات الطاقة والشركات الناشئة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والإعلام والشباب والرياضة والدراسات الاستراتيجية وتساعد على تعزيز العلاقات الثنائية ووصولها إلى المستوى المطلوب.
10- في المجال الاقتصادي اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين لاستكشاف فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي والتبادلات التجارية والتنمية في البلدين في مجالات مثل صناعات النفط والغاز، وتم التركيز على التقنيات الجديدة والبنية التحتية والكهرباء والأدوية وصناعة السيارات والعبور والجمارك والسياحة.
11- وفيما يتعلق بالقضايا الراهنة ذات الاهتمام، أعرب الجانبان عن تصميمهما على تعزيز التشاور والتنسيق والحوار حول القضايا الإقليمية والدولية في الدوائر الدولية، واحترام المبادئ العامة للقانون الدولي والأعراف الدولية مثل الحفاظ على سيادة وسلامة أراضي البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والامتناع عن اللجوء إلى القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية، ومراعاة مبدأ حسن الجوار، وكذلك حل الخلافات بالحوار والطرق السلمية، والتأكيد على ضرورة الإصلاح واعادة التأكيد على النظام الدولي، من خلال تنفيذ الإصلاحات في الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن.
12- أكد الجانبان على ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى إحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وإيجاد الحلول السلمية لحل كافة المشاكل في المنطقة. وفي هذا السياق، رحب الجانبان بسياسة التقارب بين إيران والدول المجاورة والجهود البناءة من أجل السلام والتعاون والتضامن والصداقة بين دول المنطقة.
13- جدد الجانبان التأكيد على إيمانهما بمبادئ وأهداف حركة عدم الانحياز، وكذلك التزامهما بمواصلة الجهود لتفعيل دور هذه الحركة في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها الساحة الدولية.
14- مع دعم الجهود الرامية إلى إنشاء نظام عالمي خال من أسلحة الدمار الشامل، أكد رئيسا البلدين على حق كافة الدول في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وفقا للاتفاقيات الدولية.
15- وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، يتخذ الجانبان موقفاً حاسماً وداعماً وغير مشروط في دعم القضية الفلسطينية ودعمها في المحافل الدولية لتحقيق حقوق الأمة الفلسطينية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير وتشكيل دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
16- أدان الرئيسان بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشددوا على أهمية الدعم المستمر للشعب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال.
17- أكد رئيسا البلدين على ضرورة الوقف الفوري والدائم للعدوان على قطاع غزة، وطالبا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته الكاملة عن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وسياسة التجويع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني.
18- أدان الجانبان تزايد أعداد الشهداء والضحايا، خاصة الأطفال والنساء، وأعربا عن أسفهم للوضع الإنساني البائس الذي يعد وصمة عار في تاريخ الحضارة الإنسانية المعاصرة، ودعوا المجتمع الدولي إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودائم، والتأكيد على منح حق العلاج للمصابين. كما عارض الجانبان الهجرة القسرية للشعب الفلسطيني والعواقب الخطيرة لذلك على المنطقة بأكملها.
19- يطالب الجانبان بمواصلة النشاط الدبلوماسي الفعال والتنسيق مع الدول الصديقة من أجل الحصول على الدعم لمحاسبة الكيان الصهيوني على أعماله الشنيعة وغير الشرعية واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والضغط على المجتمع الدولي لفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الكيان المحتل.
20- يثمن الجانبان الجهود التي يبذلها البلدان لمساعدة القضية الفلسطينية وخاصة دور الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعمل هذه الدولة على رئاسة لجنة دعم فلسطين والقضية الفلسطينية
21- وفي ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، أكد الجانبان دعمهما لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الصحراء الغربية وأهمية استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع تحت إشراف الأمم المتحدة و بناء على القرارات الدولية ذات الصلة.
22- وفيما يتعلق بمنطقة الساحل، أشار الجانبان إلى أهمية استقرار منطقة الساحل والحق في تنميتها الشاملة والالتزام بالحوار والحلول السلمية باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الصراعات بين مختلف المجموعات في المنطقة.
23- أدان رئيسا البلدين الجرائم الإرهابية بكافة أشكالها، وأكدا تعاونهما لمكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية والاتجار بالأسلحة، والجرائم المالية وغسل الأموال، والاحتيال والجرائم الإلكترونية.
24- دعا الجانبان الدول الإسلامية إلى إظهار الإسلام الحقيقي على المستوى العالمي وطالبا بجهد جماعي للحد من ظاهرة التطرف التي تضر بأقدس القيم الإسلامية.
25- وفي نهاية هذه الرحلة، أعرب زعيما البلدين عن ارتياحهما لنوعية المحادثات والنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة الرسمية، والتي تظهر الإرادة الثابتة والمشتركة لمواصلة تعزيز التعاون القائم من أجل تعزيز التعاون القائم. وتنويعها وتقويتها.
26- أعرب السيد إبراهيم رئيسي عن عميق امتنانه للسيد عبد المجيد تبون، حكومة وشعبا، على الاستقبال الحار والأخوي له والتسهيلات المناسبة جدا التي قدمت له وللوفد المرافق له خلال إقامتهم في الجزائر.
27- دعا سعادة السيد إبراهيم رئيسي سعادة السيد عبد المجيد تبون للسفر إلى إيران في الموعد الذي يتفق عليه الطرفان عبر القنوات الدبلوماسية.
/انتهى/