وأفادت وكالة مهر للأنباء، ألقى أمير سعيد إيرواني، السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، كلمة في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول "الوضع في الشرق الأوسط وسوريا - الكيميائي".
وقال ايرواني: نؤكد مجددا أن أي تحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية يجب أن يكون محايدا ومهنيا وذو مصداقية وموضوعيا، ويمتثل تماما لمتطلبات وإجراءات اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وأضاف "من المهم بنفس القدر أن تكون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قادرة على القيام بواجباتها بطريقة محايدة ومهنية وموضوعية للتوصل إلى الحقائق بناء على استنتاجات قائمة على الأدلة". ونكرر مرة أخرى أنه يجب تنفيذ الاتفاقية بشكل كامل وفعال ودون تمييز.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن تسييس تنفيذ الاتفاقية والاستغلال السياسي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يعرض مصداقية المنظمة والاتفاقية للخطر.
وأضاف ايرواني: إن الجمهورية العربية السورية، باعتبارها طرفاً في الاتفاقية، تواصل الوفاء بالتزاماتها والتعاون الوثيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأضاف: إن السلطات الوطنية السورية لم ترسل تقارير شهرية عن تفاصيل الأنشطة في بلادها فحسب، بل قدمت أيضاً التسهيلات اللازمة بشكل فعال من أجل تسهيل الجولة السادسة والعشرين من المشاورات لفريق التقييم التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. الأسلحة الكيميائية، التي عقدت في الفترة من 23 فبراير إلى 1 يناير 2024.
وتابع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: بالإضافة إلى ذلك، سهلت سوريا الجولة العاشرة من التفتيش على مركز الدراسات والأبحاث العلمية في كانون الأول/ديسمبر 2023. وتؤكد تقارير الأمانة الفنية أن سوريا قدمت المساعدة وإمكانية الوصول والدعم المطلوب، بما في ذلك في المجالين الإداري واللوجستي، بناء على طلب فريق التفتيش. وهذا دليل آخر على تعاون سورية المستمر مع الأمانة الفنية.
وأضاف أنه في 27 شباط/فبراير 2024، أبلغت الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية السلطات الوطنية السورية بإغلاق الملفات الثلاث المتبقية بشأن الإعلان السوري الأولي والمسائل المتبقية التي قد يتم إغلاقها.
وقال إيرواني: إن هذا التطور المهم يؤكد أهمية الحفاظ على نهج غير مسيس في هذا الشأن. ونطلب من بعض الدول الامتناع عن توجيه اتهامات سياسية لا أساس لها ضد سوريا أو إصدار أحكام سابقة لأوانها قبل نهاية هذه المشاورات.
وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤيد استمرار الحوار البناء بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمعالجة القضايا المتبقية والوصول بالقضية إلى حل نهائي وقاطع. وهذا النهج أمر بالغ الأهمية لضمان الشفافية والمساءلة والتوصل إلى حل مرض للقضايا المعلقة.
وقال أيضا: "من المؤسف أن بعض الدول الغربية سعت إلى تبني قرار سياسي مثير للجدل خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأعضاء في الاتفاقية".
وأضاف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: “للأسف، يسعى هذا القرار إلى تعزيز الأهداف السياسية لبعض الدول وقد تم اقتراحه في لحظة حرجة. في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة السورية جاهدة على تحسين الأوضاع الإنسانية وتوفير الخدمات الأساسية.
وقال كبير دبلوماسيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطالب بجهود بناءة من مجلس الأمن وتتوقع من أعضاء المجلس أن يلعبوا دورا إيجابيا.