وفي مقابلة مع مراسل وكالة مهر للأنباء، انه أشار جواد مشايخ إلى الاكتفاء الذاتي الذي حققته إيران في مجال تصنيع قطع غيار طائرات الركاب، والذي تحقق على يد باحثين ومتخصصين في الشركات المعرفية وقال: "في مجال الطائرات التجارية وطائرات الركاب، كانت ايران تعتمد بشكل كبير على شراء قطع غيار الطائرات، وبسبب العقوبات التي فرضت علينا، لم يكن لدينا خيار على الطاولة لشراء قطع غيار من منتجين دوليين آخرين".
وأضاف نائب رئيس الجمهورية: "بعد فرض العقوبات، ما حدث هو أن بعض الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة استخدمت قوتها في توطين قطع غيار السيارات وصيانة وإصلاح محركات الطائرات".
وفي حين أشار إلى أن العنصر الأكثر تعقيدا في الطائرة هو محرك الطائرة، ويتطلب مستوى عال من المعرفة التقنية للصيانة، أشار مشايخ إلى اننا نعد بأن بلادنا قد حققت اكتفاء ذاتي جيد في هذه المجالات ولانحتاج تقريبا، ان نرسل أى نوع من طائراتنا إلى دول أجنبية لإجراء أي نوع من الإصلاحات والصيانة هناك".
وتابع موضحا: "بل نشهد حاليا أن بعض الدول التي فرضت عليها عقوبات أيضا لأسباب مختلفة وغير قادرة على توفير قطع الغيار والحصول على خدمات الصيانة، تأتي إلى إيران وتطلب من خبرائنا لإصلاح طائراتها".
وأضاف: "على سبيل المثال، بسبب الأزمة في أوكرانيا، عانت روسيا من الكثير من العقوبات في قطاع الطيران، ولهذا السبب أبرمت عقودًا جيدة لخدمات الصيانة والإصلاح مع الشركات الايرانية القائمة على المعرفة".
وأكد مشايخ أن المستوى العالي للمعايير التي تتمتع بها هذه الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة قد جذب انتباه الأطراف الأجنبية، وقال: "إن طائرات الركاب هي وسيلة حساسة للغاية وتتطلب مستوى عال من المعايير".
وقال: "هذا يدل على أن الشركات المحلية القائمة على المعرفة، والحمد لله، وصلت إلى مستوى من القدرة، لدرجة أن بعض الدول، بما فيها روسيا، المتقدمة في مختلف المجالات العسكرية والمعدات والأسلحة، اتخذت طريق التعاون مع هذه الشركات".
/انتهى/