في دلالة جديدة تكشف مدى تناقض المواقف الأميركية بشأن غزة وحجم دعم واشنطن للعدوان على القطاع رغم بعض الـ"تصريحات ذات الطابع الإنساني" التي تطلقها بين الحين والآخر، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه لن يتخلى عن "إسرائيل" أبداً.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في مقابلة أجرتها معه شبكة (إم.إس.إن.بي.سي)، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح ستكون خطاً أحمر بالنسبة له مع نتنياهو، قال بايدن "إنه خط أحمر لكنني لن أتخلى عن إسرائيل قط".

وشدد بايدن على أنّ "الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمراً بالغ الأهمية". متابعاً بالقول: " لذلك ليس هناك خط أحمر يمكن أن أقطع (عنده) كل الأسلحة حتى لا يكون لديهم القبة الحديدية لحمايتهم".

وفي حديثه المتناقض، أصر بايدن على أن يولي نتنياهو "المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تزهق نتيجة الحرب".

وكرر دعوته لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع لإطلاق سراح الأسرى و"إيصال المساعدات". ورداً على سؤال عمّا إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك، قال بايدن "أعتقد أن ذلك ممكن دائماً".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي، إنّ التوصّل إلى وقفٍ موقت لإطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس في قطاع غزة بحلول شهر رمضان "يبدو أمراً صعباً".

وتكشف تصريحات بايدن المتناقضة مدى النفاق الأميركي، والذي يتجلى في لجوء الإدارة الأميركية إلى العناوين الإنسانية، في الوقت الذي تستطيع فيه إنهاء معاناة سكان القطاع، عبر الضغط على كيان الاحتلال لوقف العدوان، وتجميد مساعداتها العسكرية والمالية لـ"جيش" الاحتلال الذي يتسبب بهذه المعاناة ويواصل تنفيذ الإبادة الجماعية بحق سكان القطاع.

/انتهى/