قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني ناصر كنعاني، إن شهر رمضان المبارك هذا العام سيكون نقطة تحول لنصرة شعب فلسطين المظلوم.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه هنأ ناصر كنعاني المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا بقدوم شهر رمضان المبارك في مؤتمره الصحفي اليوم وقال: شهر رمضان المبارك هذا العام سيكون نقطة تحول لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأضاف: نحن على يقين من أن يوم القدس العالمي، وهو ذكرى الإمام الراحل والذي يركز عليه سماحة قائد الثورة الاسلامية بشكل خاص، سيكون يوما خاصا وسيتم الاحتفال به هذا العام بروعة أكبر في إيران ودول المنطقة.

وتابع كنعاني: الليلة الماضية وعشية شهر رمضان المبارك شهدنا أنه رغم الظروف الإنسانية المؤسفة في غزة، إلا أن أبناء فلسطين وقطاع غزة الشرفاء والمسلمين، في ظل هذه الظروف، أقاموا احتفالات دينية في الشوارع التي دمرها الكيان الإسرائيلي.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا، في إشارة إلى برنامج النظام الدبلوماسي لتخفيف الضغط على أهل غزة خلال شهر رمضان المبارك: رغم مرور أكثر من 5 أشهر على جرائم الاحتلال، في غزة، شهدنا تقاعسا مؤلما من جانب المنظمات الدولية، وخاصة منظمة الأمم المتحدة.

تصرفات الحكومة الأمريكية بإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة سخيفة ورمزية

وأضاف كنعاني في هذا الصدد: "للأسف، وفي ظل تصرفات الحكومة الأمريكية ودعمها السياسي الكامل لنهج الكيان الصهيوني ودعمه بالسلاح واستخدامه المفرط لحق النقض في مجلس الأمن الدولي، فشلت المحافل الدولية في وقف الحرب."

وأشار إلى أنه من الواضح تماما أن أمريكا طرف في حرب غزة، وقال: "للأسف، الحكومة الأمريكية تقف إلى جانب الكيان الصهيوني قولا وفعلا". وفي هذا الصدد، نشهد نمواً في إنتاج وبيع وتصدير الأسلحة الأمريكية إلى المنطقة.

ووصف تصرفات الحكومة الأمريكية بإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بأنها سخيفة ورمزية، وقال: أمريكا تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرارات وقف الحرب في غزة وترسل الأسلحة إلى المنطقة.

إيران قدمت مقترحاتها في 6 فقرات على لسان وزير الخارجية في اجتماع جدة

وأضاف المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا: من المتوقع أنه بسبب الاجتماع الثاني الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية في جدة، سنشهد تحركًا جديًا من قبل الدول الإسلامية عشية شهر رمضان المبارك.

وقال كنعاني: "في اجتماع جدة قدمت إيران مقترحاتها في 6 فقرات على لسان وزير الخارجية، والتي إذا كانت محط اهتمام الدول الإسلامية فسنرى بالتأكيد تغييرا في أوضاع أهل غزة".

فرض العقوبات على إيران يعبر عن نفاق الحكومة الأمريكية

وتابع القول المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا بخصوص فرض عقوبات جديدة على بعض الشخصيات والمؤسسات في إيران: الشعب الإيراني شعر بنتائج العقوبات الأمريكية بكل كيانه.

وامتنع عدد كبير من الدول عن تصدير أدوية محددة للمرضى في إيران؛ خاصة مرضى الفراشة، نتيجة العقوبات القاسية التي فرضتها الحكومة الأمريكية، ورفضت شركة تضميد هذا المرض تصدير الضمادات إلى إيران؛ وقد زار وزير خارجية بلادنا هذا المركز وتعرفنا على آلام ومعاناة هؤلاء المرضى عن قرب.

وقال كنعاني: إن هذه العقوبات تعبر عن نفاق الحكومة الأمريكية، وقد لمس الشعب الإيراني هذا النفاق عن كثب.

العلاقات الإيرانية التركية تسير في طريق جيد بفضل الارادة السياسية لقادة البلدين

في إشارة إلى العلاقات بين إيران وتركيا، قال المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا: إن هاتين الدولتين الجارتين تسيران على طريق جيد بفضل الإرادة السياسية لقادة البلدين. هناك بنية تحتية وسكك حديدية مناسبة للتعاون بين البلدين.

وقال كنعاني: خلال الزيارة الأخيرة لرئيس بلادنا إلى أنقرة، تم التوقيع على وثائق جيدة. وهناك أمل في أن نصل إلى الهدف المحدد للبلدين بحدود 30 مليار دولار.

لم تكن لدى إيران إمكانية إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة مباشرة

وأشار إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقال: إن إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة كان من القضايا المهمة بالنسبة للجمهورية الإسلامية، وقد أجرينا العديد من المشاورات الدبلوماسية حول هذا الموضوع.

وأضاف كنعاني: تم إرسال مساعدات إنسانية إيرانية عن طريق البحر إلى الموانئ المصرية ليتم إرسالها إلى غزة. لقد أجرينا مشاورات واسعة النطاق في هذا المجال. وبسبب الحصار المفروض على غزة،ليس لدى إيران إمكانية إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة مباشرة.

لايحق لامريكا ان تعبر عن رايها بشأن البرنامج النووي الإيراني

وأشار المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا إلى اجتماع مجلس المحافظين بشأن كمية اليورانيوم المزعومة في الأنشطة النووية الإيرانية، وأضاف: إيران تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار التفاهمات. إن التصرحات التي لا أساس لها وغير التقنية ليس لها أي تأثير على إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وبين كنعاني أن البرنامج السلمي الإيراني مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف: أمريكا باعتبارها منتهكة للاتفاق النووي، لا تملك القوة والكفاءة للتعبير عن رأيها بشأن البرنامج النووي الإيراني.

انجازات الحكومة الـ13 في مجال السياسة الخارجية

وأشار إلى إنجازات الحكومة الـ13 في مجال السياسة الخارجية، وقال: في مسار العلاقات البناءة مع الدول الصديقة، خاصة في بعض المجالات التي كانت هناك حاجة لبناء الثقة وتهدئة التصعيد، تم تحقيق خطوات كبيرة ومهمة والتي تم اتخاذها والتي ستستمر إن شاء الله في العام القادم.

وفي إشارة إلى زيارة علي باقري إلى الدوحة ولقائه مع إنريكي مورا نائب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا: إن هذه اللقاءات كانت دائما على جدول الأعمال من أجل المناقشة وتبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا الثنائية، وكان الاجتماع الأخير بمثابة استمرار للاجتماعات السابقة.

وأضاف كنعاني: نظراً لدور الاتحاد الأوروبي كمنسق للجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة، كان أحد مواضيع النقاش حول مفاوضات رفع العقوبات. نحن ملتزمون بطاولة المفاوضات، وإذا كان الطرف الآخر مستعدا، فسوف نختتم المفاوضات ويمكن للدول التي انسحبت من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة أن تعود إلى التزاماتها.

وأشار إلى بيان دول المنطقة بشأن الجزر الإيرانية الثلاث، وقال: "إن تقديم المطالبات الأحادية لن يخلق حقوقا للمدعي".

كما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا عن حقل أرش وبعض الادعاءات في هذا الصدد: كما أجرينا محادثات مع الحكومة الكويتية من قبل، نحن على استعداد لحل الخلافات.

إيران بذلت كل جهودها لتحرير حميد نوري

وأضاف كنعاني في جزء آخر من هذا المؤتمر الصحفي، في إشارة إلى الحكم القضائي الصادر بحق حميد نوري: "لقد بذلنا كل الجهود القانونية والقنصلية اللازمة لتحرير مواطن بلدنا". وباستخدام علاقاتها التاريخية مع السويد، حاولت إيران حل هذه المسألة من خلال الإجراءات القانونية.

وأضاف: على الرغم من مساعي إيران للحفاظ على الأجواء بين البلدين، إلا أن النظام القضائي السويدي، من خلال انحيازه إلى فئة المنافقين، يعرض مصالح العلاقات القديمة بين البلدين للإضرار. وسنواصل بالتأكيد جهودنا حتى الإعمال الكامل لحقوق مواطنينا.

إيران لاتعتبر الحرب حلا في ازمة اوكرانيا وروسيا

وحول محاولة الدول الغربية اتهام إيران بالتدخل في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال كنعاني: لا نعتبر الحرب حلا، ومنذ بداية هذه الأزمة أكدنا على ضرورة الحل السياسي وقلنا نحن على استعداد للتوسط والمساعدة في إنهاء هذه الحرب.

وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا: "للأسف يشير إرسال الدول الغربية للأسلحة إلى عدم وجود إرادة لدى الأطراف الغربية للمساعدة في حل الأزمة.

وفي إشارة إلى طلب إيران لطرد الكيان الصهيوني من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، قال كنعاني: "من المؤكد أن طرد الكيان الصهيوني من لجنة وضع المرأة هو الإجراء الأكثر إلحاحا الذي يجب أن يتم إذا هناك أي صدق."

وأضاف: إيران قدمت هذا الطلب بناء على مقتل أكثر من 9000 امرأة فلسطينية. ويعتبر هذا الطلب معيارا لقياس مدى صدق الدول التي ترفع شعار دعم حقوق المرأة.

وقال كنعاني: إن سبب استمرار الكيان الصهيوني في هذه الحرب منذ أكثر من 5 أشهر هو أن المحافل الدولية لم تستخدم قدراتها لمعاقبة ولو حصلت هذه الأفعال لما شهدنا مجازر بشرية في الأراضي الفلسطينية.

وفيما يتعلق بخط أنابيب الغاز الإيراني الباكستاني قال: إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أبدى رأيه فيما يتعلق ببدء مشروع خط الأنابيب. ولحسن الحظ فقد جرت بين البلدين مفاوضات جيدة وما زالت المفاوضات الفنية مستمرة لاستمرار هذا المشروع.

وأكد كنعاني: من الطبيعي أن الضغوط الأميركية كانت من العوامل المدمرة في علاقات دول المنطقة. ومن المتوقع ألا تضحي الدول المستقلة بعلاقاتها السياسية بعيداً عن الضغوط الأميركية.

وفي إشارة إلى هجمات السفن الأمريكية على اليمن، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا: إننا نعتبر ما يجري في البحر الأحمر والأحداث في هذا البحر نتيجة للتطورات في فلسطين. ومن المؤسف أن استمرار الأزمة المستمرة منذ خمسة أشهر في قطاع غزة في ظل السياسة العدوانية التي ينتهجها الكيان الصهيوني وغياب الإرادة الأمريكية لإنهائها، قد تسبب في عدم الاستقرار في بعض أنحاء المنطقة. وطبعا تصرفات أنصار الله موجهة ضد السفن الصهيونية.

وأضاف كنعاني: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الاستقرار والأمن الإقليميين لصالح المجتمع الدولي ودول المنطقة وأنشطتها التجارية. وبدلاً من اتهام الدول الأخرى، يجب على الحكومة الأمريكية أن تهتم بمركز الأزمة وأن تستخدم قدرتها على وقف آلة القتل الجماعي للكيان الصهيوني.

/انتهى/