وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه أعلن الأدميرال "مصطفى تاج الديني"، المتحدث باسم مناورات حزام الأمن البحري لعام 2024، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قادة الوحدات الروسية والصينية، أنه سيتم عقد مناورات بحرية ثلاثية مشتركة بين البحرية الإيرانية والروسية والصينية للعام الخامس على التوالي تحت شعار "معًا من أجل السلام والأمن".
وأشار إلى أن هذه المناورات ستشهد مشاركة وحدات سطحية وجوية من بحريتي الجيش الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، بالإضافة إلى وحدات بحرية من الصين وروسيا، ومراقبين من خمس دول أخرى، وذلك لتحقيق شعار "معًا من أجل السلام والصداقة".
وذكر المتحدث باسم المناورات أن هذه هي المناورات المشتركة الرابعة التي تعقد بمشاركة إيران والصين وروسيا، وستستمر في المستقبل. وأضاف أن مناورات حزام الأمن البحري 2024 ستقام تحت شعار "معًا من أجل السلام والأمن" في منطقة تبلغ مساحتها 17 ألف كيلومتر مربع، برسالة مفادها السلام والصداقة.
وأكد تاج الديني على أنه سيتم إجراء هذه المناورات في شمال المحيط الهندي وفقًا للبرامج المحددة مسبقًا، مشيرًا إلى أن أهداف هذه المناورات هي تعزيز الأمن وأسسه في المنطقة، وتوسيع التعاون متع دد الأطراف بين الدول الثلاث المشاركة، وإظهار حسن نية هذه الدول وقدرتها على دعم السلام العالمي والأمن البحري وإنشاء مجتمع بحري بمستقبل مشترك.
وتابع: "تتضمن المناورات مجموعة متنوعة من التمارين التكتيكية، بما في ذلك إنقاذ السفن المحترقة، وتحرير السفن المختطفة، وإطلاق النار على أهداف محددة، وإطلاق النار الليلي على الأهداف الجوية، وغيرها من التمارين التكتيكية والعملياتية"، وأضاف: "تشمل أهداف هذه المناورات تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية، ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري، واتخاذ إجراءات إنسانية، وتبادل المعلومات في مجال الإغاثة والإنقاذ البحري، ومشاركة الخبرات العملياتية والتكتيكية."
وذكر أنّه "تم إدراج مناورات حزام الأمن البحري المشتركة في التقويم البحري السنوي للدول المشاركة"، معرباً عن سعادته باستضافة هذه المناورات للمرة الرابعة هذا العام.
وأشار إلى أهمية منطقة شمال المحيط الهندي، قائلاً: "تقع منطقة شمال المحيط الهندي بين ثلاث مضايق استراتيجية من أصل خمسة مضايق استراتيجية في العالم، وهي مضيق هرمز في الشمال، ومضيق ملقا في الشرق، ومضيق باب المندب في غرب منطقة المحيط الهندي، ونظرًا لحركة السفن التجارية وناقلات النفط في هذه المنطقة الحساسة، فإن ضرورة ضمان أمن التجارة البحرية تصبح مضاعفة."
وأكد الأدميرال تاج الديني على أن الأمن لا ينقطع، والتدريبات الرامية إلى تعزيزه لا تنقطع أيضًا، ونوه إلى أنه مع اقتراب حلول عيد النوروز في إيران، لم يتم تعليق التدريبات، معربًا عن أمله في تنفيذ سيناريوهات المناورات المخطط لها مسبقًا بأمان تام في البحر مع مراعاة جميع الظروف.
/انهى/