وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد عباس موسوي في مقابلة مفصلة مع تلفزيون باكو: "سنشهد قريبا استئناف أنشطة سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، وقد سافر وفد إلى طهران للتحضير لهذه الاستعدادات".
وقال: جميع القوميات الإيرانية تعتبر إيران ملكا لها، وفي رأيي، أكثر قدمتا في بلادنا هم الأذربيجانيون. إن يد الأعداء المشتركين وأجهزتهم الأمنية واضحة في خلق الفتنة بين إيران وجمهورية أذربيجان. إن سياسة الجوار التي تنتهجها الحكومة الإيرانية الجديدة هي سياسة جادة ومبدئية.
وأضاف موسوي: إن الخلفية التاريخية للبلدين والعلاقات الثقافية والعاطفية العميقة بين الشعبين على جانبي الحدود البالغة 800 كيلومتر بين إيران وجمهورية أذربيجان لا تسمح باستمرار المشاكل وسوء الفهم.
وتابع: "لقد حاول البلدان تجاوز هذه المرحلة بالعقل واللباقة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية". إن يد الأعداء المشتركين وبعض الدول والأنظمة في المنطقة وخارجها، وخاصة أجهزتها الأمنية، واضحة في خلق الفتنة بين إيران وجمهورية أذربيجان.
وقال السفير الإيراني في باكو: من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الرأي بين الجيران، كما هو الحال في الأسرة، فلا يفكر الجميع بنفس الطريقة. الجيران ملتصقون ببعضهم البعض مثل اللحم والأظافر. ولكن من وقت لآخر نحتاج إلى تنظيف الصديد والجراثيم منها. إن سياسة الجوار التي تنتهجها الحكومة الإيرانية الجديدة هي سياسة جادة ومبدئية.
وتابع: إن حادثة 27 يناير والهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران كانت مريرة للغاية وغير متوقعة ومثيرة للدهشة. لكن كل الأدلة والزيارات اللاحقة للسلطات القضائية والأمنية في البلدين واعتراف المعتدي أظهرت أن هذا الفعل كان فرديا وله دوافع شخصية. تم القبض على هذا الشخص ومحاكمته وحكم عليه بعقوبة شديدة.
وأكد موسوي: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتحرك في سياستها الخارجية على أسس ثابتة لا يمكن انتهاكها أو تغييرها. إن معارضة الاحتلال والنزعة الانفصالية هي أحد هذه المبادئ الأساسية التي وضعت إيران إلى جانب جمهورية أذربيجان.
وقال: أنفي وأرفض تماماً بعض الأخبار والتقارير الهادفة حول مساعدة إيران للمحتلين.
وصرح سفير إيران في باكو: إن سماحة قائد الثورة، باعتباره الشخص الأول لبلادنا والقائد الأعلى للقوات المسلحة، سواء في بداية احتلال أراضي أذربيجان وأثناء حرب كاراباخ الأولى وحرب كاراباخ الثانية، دعم علانية تحرير الأراضي المحتلة لجمهورية أذربيجان. إن العناصر الأخرى للنظام في الحكومة والقوات المسلحة اتبعت دائمًا وواصلت نفس الأجندة.
وأشار: لقد ربطت إيران ناختشيفان بالأرض الرئيسية لجمهورية أذربيجان لأكثر من 30 عاما، والآن نعتزم تطوير هذا الطريق وتنويعه. ويمر الطريق الجوي إلى ناختشيفان أيضًا عبر إيران. وبدلا من بناء الجدار، تقوم الدولتان ببناء جسر بيننا، مضيفا: نقوم بتصميم مشاريع اقتصادية كبيرة لخلق تشابك اقتصادي أكبر بين الجارتين.
/انتهى/