وأفادت وكالة مهر للأنباء أن التحذيرات الأممية من المجاعة في السودان تطلق ناقوس الخطر بشأن تفاقم أومة الغذاء في السودان في حال استمرار الحرب والتعثر في إيصال المساعدات.
منسّق الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث كتب في مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي، أن نحو خمسة ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في مناطق من السودان خلال الأشهر المقبلة.
واعتبر غريفيث أن المستويات الحادة من الجوع سببها شدة تأثير الصراع على الإنتاج الزراعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية وبمصادر الرزق وتعطل تدفقات التجارة والزيادات الحادة في الأسعار، والعوائق التي تعطل وصول المساعدات الإنسانية والنزوح واسع النطاق.
واضاف إن بعض الناس في غرب ووسط دارفور قد تحاصرهم ظروف المجاعة مع تردي الوضع الأمني وبدء موسم الجفاف.
كذلك حذّر غريفيث في مذكرته من أن النساء والأطفال والنازحين في السودان معرضون للخطر بشكل خاص، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يقع نحو سبعمئة وثلاثين ألف طفل في أنحاء السودان ضحية سوء التغذية الحاد والشديد من بينهم أكثر من مئتين وأربعين ألف طفل في دارفور.
ودعا غريفيث إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع ترسيخ هذه الكارثة، مطالباً بالخصوص بتحسين وصول المساعدات الإنسانية، وتوفير مزيد من الأموال، وتحقيق وقف لإطلاق النار.
جيل لولر من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي قامت أخيرا بزيارة للخرطوم، هي الأخرى حذرت من الوضع الراهن، قائلة إن هناك مخزوناً كافياً من المساعدات الإنسانية في بورتسودان لكن إيصالها إلى السكان يطرح مشكلة.
وقالت رئيس العمليات الميدانية والطوارئ في اليونيسف، جيل لولر:"يجب أن يتيح طرفا النزاع وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومستدام وغير مقيد، بهدف السماح للمنظمات بالتحرك عبر خطوط المواجهة وعبور حدود الدول المجاورة".
برنامج الأغذية العالمي حذر بدوره من المجاعة في السودان، إذ وجه بمطلع آذار/مارس الجاري، تحذيراً يفيد بإن الحرب يمكن أن تتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم، في بلد يشهد أكبر أزمة نزوح سكاني في العالم.
وأسفر النزاع في السودان عن سقوط آلاف القتلى وأجبر ثمانية ملايين شخص على النزوح، بحسب الأمم المتحدة.
انتهى/