نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مدونة بعنوان "قطاع غزة وفضيحة الغرب" أدان فيها بشدة دعم الدول الغربية للكيان الصهيوني، واصفاً هذا الدعم بأنه "أبرز مثال على انتهاكات حقوق الإنسان".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، مساء أمس الأحد، مدونة على موقع التواصل الاجتماعي "X" بعنوان "قطاع غزة وفضيحة الغرب"، انتقد من خلالها الدول الغربية التي تتشدق بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي والسلام والأمن الدوليين، بينما تُقدم نفسها على أنها "نموذج يُحتذى به" في المجتمع الدولي وأنها "تُعلم الدول والشعوب الأخرى".

وتابع كنعاني: "نتيجة لسلوك هذه الدول الغربية في مختلف أنحاء العالم، يطرح الرأي العام العالمي بشكل متكرر تساؤلاً هاماً: لماذا تتصرف هذه الدول كديكتاتوريات في الساحة الدولية وتنقض جميع ادعاءاتها في الواقع؟ تُنادي هذه الدول باستمرار بضرورة احترام آراء الشعوب، لكن لماذا لا تُحترم الدول المستقلة في الساحة الدولية؟ ولماذا لا تُقبل آراء الشعوب والدول التي نشأت من إرادة الشعب؟ بل لماذا تُقدم هذه الدول على معاقبة هذه الدول وإسقاطها؟"

وأضاف: "أولئك الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان والقوانين والقرارات الدولية، لماذا في المُؤتمرات والبيئة الدولية وفي سياستهم الخارجية، ينقضون القوانين والقرارات الدولية ويضعون القيم الديمقراطية تحت أقدامهم ويتجاهلون آراء غالبية الدول، سواء في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟!"

وصرح كنعاني: "دعم الكيان الصهيوني، سواء سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً أو مالياً أو قانونياً أو دولياً، في الوقت الذي يعد هذا الكيان غير شرعياً وإرهابياً ومتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وانتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، هو أكبر وأبرز مثال لانتهاك حقوق الإنسان وللسلوك غير الديمقراطي والديكتاتوري في العلاقات الدولية، ولا يمكن للديكتاتوريات في الساحة الدولية أن تعتبر نفسها نموذجًا للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وأن تُعطي الدروس للآخرين."

وتابع: "تتذكر دول وشعوب العالم حروبًا أهلية ومفروضة كثيرة، كان مثيروها هم نفسهم الدول التي تدعي بحقوق الإنسان ورأي الشعب والسلام والأمن العالميين، والقوانين والقرارات الدولية"، مضيفاً: :"أداء هذه الدول في مواجهة الحرب غير المتكافئة التي تدور منذ 6 أشهر ضد غزة، والتي أسفرت عن أكثر من 31 ألف من الفلسطينيين حتى الآن بسبب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني، هو مؤشر ونموذج واضح لمدى التزام هؤلاء الأدعياء بشعاراتهم."

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "بينما أثارت جرائم الصهاينة غير المسبوقة في غزة غضب الرأي العام العالمي وتدعو شعوب العالم إلى اتخاذ خطوات رادعة لمنع استمرار هذه الجرائم والإبادة الجماعية، فإن نفس الأدعياء الدائمين وحاملي الراية المزيفة لدعم الأمن والسلام العالمي وحقوق الإنسان والقوانين والقرارات الدولية، منعوا حتى الآن أي قرار قانوني وتنفيذي في أهم مرجع أمني في العالم ضد هذا الكيان!"

و أكّد: "ما حدث لفلسطين وشعبها المظلوم، خاصة النساء والأطفال، في هذه الأرض على مدار حوالي 6 أشهر، وما مر من احتلال وظلم وآلاف الجرائم الفظيعة التي لا يمكن وصفها خلال 75 عامًا الماضية على هذه الأرض المقدسة وسكانها الأصليين، هو بمثابة فضيحة للغرب ورمز واضح لعدم صدق الأدعياء الغربيين للمبادئ الإنسانية والأخلاقية الأساسية، وكذلك القوانين الدولية والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة."

/انتهى/