استقبل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عصر اليوم (الاثنين) وزير الدفاع السوري الذي يزور بلادنا حالياً على رأس وفد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه التقى اللواء "علي محمود عباس" وزير الدفاع السوري، الذي يزور طهران حاليًا برفقة وفده المرافق، برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء "محمد باقري"، في مقر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

وتشاور الجانبان خلال هذا اللقاء حول آخر تطورات المنطقة، خاصةً الحرب الجارية في غزة، بالإضافة إلى مسار العلاقات والتعاون العسكري الثنائي بين البلدين، كما ندد الجانبان باستمرار جرائم الصهاينة وصمت بعض الدول تجاهها، واعتبرا هجمات هذا الكيان على الشعب الفلسطيني المظلوم والغارات الجوية على لبنان وسوريا علامة على فشله في تحقيق أهدافه غير الشرعية ومحاولة منه للتغطية على ذلك، وشدد الجانبان على ضرورة استمرار المشاورات بين مسؤولي البلدين على مختلف المستويات.

وأشار اللواء باقري إلى أن الشعب الفلسطيني المظلوم الأعزل حقق ملحمة عظيمة في غزة خلال شهر أكتوبر، مؤكدا على الحاجة الملحة والماسة لمزيدٍ من تبادل الآراء والزيارات بين البلدين.

وأضاف: "إن مقاومة شعب غزة تحت أشد هجمات الكيان الصهيوني لما يقرب من ستة أشهر، تدل على مستوى القوة والقدرة العالية للمقاومة" مؤكداً أن "جرائم هذا الكيان ضد الإنسانية أدت إلى إهدار كرامة واعتبار داعميه."

كما أن مناقشة التقدم التي أحرزته علاقات التعاون العسكرية بين البلدين كانت من بين الموضوعات الأخرى التي تم تناولها بالتفصيل في هذا الاجتماع، حيث أعرب الطرفان عن رضاهما وارتياحهما لهذا التقدم.

ومن جهته، قال وزير الدفاع السوري اللواء "علي محمود عباس": "لقد حدث العام الماضي تطورات كبيرة في العلاقات بين القوات المسلحة للبلدين، وقد أنجزنا العديد من الأمور من خلال التعاون والتفاهم المتبادل، ونأمل أن يكون لدينا المزيد من التقدم في جميع الأمور هذا العام أيضًا."

وتابع: "بعد عملية طوفان الأقصى، تغير العالم، وأصبح من الضروري زيادة التواصل والتعاون بين القوات المسلحة الإيرانية والسورية في جميع الأمور والمجالات باعتبارهما محوري المقاومة."

/انتهى/